الحكومة المصرية تبدأ تنفيذ مبادرة السيسي لـ«حياة كريمة»

«الهجرة» تدعو المغتربين للترويج السياحي داخل البلاد

TT

الحكومة المصرية تبدأ تنفيذ مبادرة السيسي لـ«حياة كريمة»

دخلت مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات مؤتمر الشباب بدورته السابعة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيز التنفيذ أمس. وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إن «المبادرة سوف تسهم في تخفيف عبء كبير يثقل كاهل المواطنين»، مؤكداً أنه «سيتم عقد اجتماع قريباً؛ لمتابعة منظومة إدارة مبادرة (حياة كريمة)».
و«حياة كريمة»، تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري، لأنها تهدف أيضاً إلى التدخل الآني والعاجل لتكريم الإنسان المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم، ذلك المواطن الذي تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي، والذي كان خير مساند للدولة المصرية في معركتها نحو البناء والتنمية.
وقالت مصادر مطلعة إن «أهداف المبادرة تتلخص في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر الأكثر احتياجا في القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على الخدمات الأساسية كافة، وتوفير فرص عمل وتعظيم قدراتها الإنتاجية بما يسهم في تحقيق حياة كريمة لهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدني وتعزيز التعاون بينه وبين جميع مؤسسات الدولة، والتركيز على بناء الإنسان والاستثمار في البشر، وكذلك تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في بناء الإنسان وإعلاء قيمة الوطن».
من جانبه، أشاد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب (البرلمان) أمس، بإطلاق المشروع القومي لتنمية القرى الأكثر احتياجاً «حياة كريمة»، وتحقيق التكامل بينه وبين الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر.
في غضون ذلك، أشاد مدبولي أمس، بعقد مؤتمرات الشباب التي تُقام فعالياتها تحت رعاية الرئيس السيسي، مؤكداً أنها «تُعطي دفعة ذات مردود إيجابي للمواطنين، خاصة أنها أصبحت منصة مهمة لإثراء الحوار بين الدولة وشبابها، وفي الوقت نفسه تُبرز الطاقات والأفكار الإبداعية لهؤلاء الشباب في حل المشكلات المزمنة».
وأعلن رئيس الحكومة المصرية، أنه «سيتم البدء فوراً في متابعة ما يتم من إجراءات وخطوات من جانب الوزارات المعنية؛ تنفيذاً لتوصيات وتكليفات المؤتمر الوطني السابع للشباب، على أن يكون ذلك بصفة دورية».
إلى ذلك، دعت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، جميع المصريين المقيمين في الخارج، للمشاركة في حملة «مفيش زي مصر» التي أطلقتها الوزارة، مع أبناء المصريين بالخارج، خلال زيارتها الأخيرة لكندا. وأضافت وزارة الهجرة في بيان لها أمس، أنها «بدأت في تلقى فيديوهات من المصريين بالخارج في الحملة من خلال تسجيل فيديو قصير مدته دقيقتان للحديث عن فترة الإجازة التي قضاها كل منهم بمصر، والحديث فيه عن سحر وجمال الأماكن السياحية في بلدنا، واختلافها وتفردها عن أي مكان آخر في العالم».
ولفتت الوزارة إلى أن «المصريين بالخارج هم خير من يستطيع توضيح الصورة الحقيقية عن وطنهم الأم مصر، حيث إن الحملة تستهدف توصيل رسالة إلى العالم كله بأن مصر بلد الأمن والأمان، وأيضاً نقل الواقع الحقيقي لمصر عن طريق أبنائنا وشبابنا في الخارج، وأن المصريين بالخارج وأبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين في الخارج هم سفراء وجنود لمصر، ويقفون بجانب وطنهم في جميع التحديات التي يمر بها»، مشيرة إلى أن «الحملة تستهدف أيضاً الترويج السياحي لمصر عن طريق المصريين بالخارج، وللتأكيد على أن مصر بلد الأمن والأمان والضيافة».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.