«عسير كذا أجمل»... مبادرة سعودية تعزّز الحفاظ على الذّوق العام

شارك فيها أكثر من 5700 طالب لـ36 ساعة فقط

الفتيات في أحد مواقع تجميل مدينة أبها
الفتيات في أحد مواقع تجميل مدينة أبها
TT

«عسير كذا أجمل»... مبادرة سعودية تعزّز الحفاظ على الذّوق العام

الفتيات في أحد مواقع تجميل مدينة أبها
الفتيات في أحد مواقع تجميل مدينة أبها

حققت منطقة عسير في السعودية منجزها في طريق الحفاظ على الذّوق العام، بمبادرة «كذا أجمل» التي تعزّز من الحفاظ على الذّوق العام، بمشاركة واسعة جعلتها أحد أكبر المبادرات السعودية قياساً بالمخطط له.
وحملت المبادرة شعار (36) وشارك فيها 36 جهة حكومية لتحقيق 36 هدفاً خلال 36 ساعة في 36 موقعاً في المنطقة، وبمشاركه 5700 طالب وطالبة، لإزالة جميع التشوهات البصرية والكتابية في جميع محافظات المنطقة التي تعتبر أبرز المواقع السياحية في البلاد.
ومنذ ما يزيد على الشهر انتظم عدد من الطّلاب والطّالبات من مراحل التعليم العام الذين يشكلون العمود الفقري للمبادرة كفرق ميدانية، قدمت لهم دورات تدريبية وتحضيرية على أعمال الصيانة لكافة المواقع المشوهة، إضافة إلى التعريف بالأسباب النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة وبدء معالجتها.
وأكد الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، أنّ المنطقة بكافة كوادرها أولت لائحة الذّوق العام جلّ اهتمامها، من خلال تحويل أهدافها الأساسية إلى مبادرات مجتمعية.
وتكشف هذه المبادرة بحملها عدداً من الأهداف المنطلقة من رؤية 2030. ومنها العمل بروح الفريق، والمشاركة لتغليب الهم الجمعي على الفردي، مروراً بالجهات المشاركة، والمجتمع والأسرة، والفئة العمرية المستهدفة، وأهداف تحقق على أرض الواقع ببدء المبادرة.
وتأخذ المبادرة مرجعها من لائحة نظام الذّوق العام الذي أُقرّ في أبريل (نيسان) الماضي، الذي كان من ضمنه «لا يجوز الكتابة أو الرسم أو ما في حكمهما على الجدران أو مكان عام ما لم يكن مرخّصاً من الجهة المعنية».
وقال سعد الجوني رئيس اللجنة التنفيذية مدير إدارة التعليم في منطقة عسير بأنّ مشاركة الطّلاب والطّالبات في هذه المبادرة لتعزيز الانتماء الوطني، والشراكة المجتمعية، والمحافظة على مكتسبات الوطن، إضافة إلى شراكة أولياء الأمور مع أبنائهم وهذا الأمر يعزز القيم الإيجابية لدى فئات المجتمع.
وتحمل المبادرة أربعة محاور، تبدأ بالجهات المشاركة التي تعمل تحت خطّة محدّدة، المناط لها، من ثمّ المدن المستهدفة وتكون 36 مدينة في منطقة عسير بحيث تغطّي جغرافية المنطقة ويليها تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للمبادرة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.