أميركا تنتقد ألمانيا لإحجامها عن الانضمام لمهمة «مضيق هرمز»

ناقلة تعبر مضيق هرمز (أرشيف - رويترز)
ناقلة تعبر مضيق هرمز (أرشيف - رويترز)
TT

أميركا تنتقد ألمانيا لإحجامها عن الانضمام لمهمة «مضيق هرمز»

ناقلة تعبر مضيق هرمز (أرشيف - رويترز)
ناقلة تعبر مضيق هرمز (أرشيف - رويترز)

شن السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينل هجوما شديدا على حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، اليوم (الخميس)، لإحجامها عن الانضمام لمهمة بحرية في مضيق هرمز قائلا إنه ينبغي لأكبر اقتصاد في أوروبا الاضطلاع بمسؤولية عالمية أكبر.
وكان وزير الخارجية الألماني هيكو ماس استبعد أمس (الأربعاء) مشاركة بلاده في مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة في مضيق هرمز القريب من إيران؛ وذلك بعدما قالت واشنطن إنها قدمت طلبا رسميا لبرلين بالمشاركة.
وقال الوزير إن ألمانيا ترغب في تهدئة التوتر مع إيران، وإنه ينبغي القيام بكل شيء ممكن لتجنب التصعيد.
ومعبراً عن إحباطه بشأن القرار، قال السفير الأميركي إن على ألمانيا واجبا ينبغي الوفاء به، مضيفاً لصحيفة «أوجسبورجر ألجماينه» الألمانية أن «ألمانيا أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، ويرتبط هذا النجاح بمسؤوليات عالمية»، حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال غرينل إن الولايات المتحدة تسعى منذ أسابيع للحصول على تأييد ألمانيا للمهمة العسكرية في مضيق هرمز، وإنه رغم تصريح أحد الوزراء بأنه يجري النظر في الطلب فإن وزير الخارجية أعلن رفضه.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور قالت في بروكسل سابقاً إن ألمانيا تدرس الطلب المقدم من أميركا، وذلك في لهجة أخف حدة من وزير الخارجية.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا منذ تولي الرئيس دونالد ترمب السلطة، وذلك بسبب خلافات ترتبط بعدد من القضايا منها الرسوم الجمركية وخط نورد ستريم 2 للغاز (الرابط بين روسيا وألمانيا) وإيران.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.