كاليفورنيا تنضم لـ17 ولاية تمنع ترمب من الترشح فيها ما لم يكشف عن ضرائبه

كاليفورنيا تنضم لـ17 ولاية تمنع ترمب من الترشح فيها ما لم يكشف عن ضرائبه
TT

كاليفورنيا تنضم لـ17 ولاية تمنع ترمب من الترشح فيها ما لم يكشف عن ضرائبه

كاليفورنيا تنضم لـ17 ولاية تمنع ترمب من الترشح فيها ما لم يكشف عن ضرائبه

انضمت ولاية كاليفورنيا إلى 17 ولاية أميركية أخرى في تبني قانون يمنع الترشح إلى الانتخابات الرئاسية للأشخاص الذين يرفضون نشر إقراراتهم الضريبية.
وأصدر الحاكم الديمقراطي لكاليفورنيا، أول من أمس الثلاثاء، قانونا يمنع دونالد ترمب من الترشح في الولاية للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية ما لم ينشر إقراراته الضريبية. ودخل القانون حيز التنفيذ بعد نشره الثلاثاء، إلّا أنه لا يذكر صراحة اسم الرئيس ترمب، الذي سيكون المرشح التلقائي للحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020 بسبب عدم وجود مرشح منافس له حتى الآن، إلّا إذا وقعت مفاجأة من قبل بعض الطامحين أو المعارضين لترمب.
وحتى الآن، لا يبدو أن ترمب سيواجه منافسة، وبالتالي لا يتوقع أن تحصل انتخابات تمهيدية داخل الحزب الجمهوري؛ خصوصاً أن غالبية قادة الحزب الجمهوري أعلنوا صراحة عن تأييدهم لترشحه لولاية ثانية، عكس ما هو حاصل مع الحزب الديمقراطي، الذي بلغ عدد مرشحيه في الانتخابات التمهيدية أكثر من 21 مرشحا دخلوا في مناظرات تلفزيونية للمرة الثانية حتى الآن.
وخلافا لكل الرؤساء الأميركيين السابقين الذين تعاقبوا على البيت الأبيض، على الأقل خلال العقود الخمسة الماضية، فقد رفض ترمب بشكل دائم الكشف عن وضعه الضريبي، الأمر الذي يحاول الديمقراطيون بكل الوسائل العمل على إجباره على كشفه.
ينصّ القانون الذي أقره كونغرس ولاية كاليفورنيا في يونيو (حزيران) الماضي، ونشره حاكم الولاية غافن نيوزوم الثلاثاء، على وجوب أن يقدم كل مرشح للانتخابات الرئاسية كشفا عن خمس سنوات من الإقرارات الضريبية، لكي يتسنى له الترشح للانتخابات التمهيدية لحزبه في كاليفورنيا، الولاية الأكبر من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة، وصاحبة أكبر الأصوات في المجمع الانتخابي الذي يختار الفائز في الانتخابات الرئاسية.
وقال نيوزوم في بيان الثلاثاء: «في هذه الأوقات الاستثنائية، يقع على عاتق الولايات التزام قانوني وأخلاقي ببذل كل ما في وسعها لضمان أن القادة يترشحون لتولي أعلى المناصب يستوفون معايير أساسية».
وأضاف أن «الإقرارات الضريبية التي ينص هذا القانون على نشرها ستكشف ما إذا كان هناك تضارب في المصالح أو تداول من الداخل أو نفوذ لمصالح تجارية وطنية أو أجنبية».
وسارع وكيل الدفاع عن الرئيس ترمب المحامي جاي سيكولو إلى الإعلان عن عزمه على الطعن في القانون.
ونشر المؤتمر الوطني للبرلمانات المحلية أن 17 ولاية أميركية اعتمدت تشريعات مماثلة هذا العام حتى الآن. لكن فريق حملة ترمب اعتبر القوانين التي أقرتها الولايات وغالبيتها يحكمها ديمقراطيون، بأنها غير دستورية.
وقال تيم مورتو مدير الاتصالات في الحملة الانتخابية لترمب في بيان إن «الدستور واضح بشأن الشروط المطلوبة لتولي منصب الرئيس، ويجب ألّا تضيف الولايات قيودا وشروطا جديدة». وكان مجلس نواب ولاية نيويورك قد أقر في مايو (أيار) الماضي قانونا يجيز للسلطات الضريبية في الولاية تقديم الإقرارات الضريبية للرئيس ترمب إلى الكونغرس الفيدرالي، وهو ما لا يزال موضع نزاع قانوني؛ حيث رفع ترمب دعوى مضادة تمنع المصارف ودائرة الضرائب من كشف بياناته الضريبية والمالية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.