مصادر أمنية إسرائيلية: ضربات أخرى قريبة للوجود الإيراني في العراق

مصادر أمنية إسرائيلية: ضربات أخرى قريبة للوجود الإيراني في العراق
TT
20

مصادر أمنية إسرائيلية: ضربات أخرى قريبة للوجود الإيراني في العراق

مصادر أمنية إسرائيلية: ضربات أخرى قريبة للوجود الإيراني في العراق

على الرغم من أن إسرائيل الرسمية لا تقر بمسؤوليتها عن القصف الذي نفذ لمواقع إيرانية في العراق، تم تسريب تصريحات لجهات أمنية في تل أبيب مفادها أن «إسرائيل وسعت من مجال مكافحتها الوجود الإيراني من سوريا ولبنان إلى العراق»، وقالت: «ستسمعون عن ضربات أخرى في القريب ضد المواقع الإيرانية في العراق الموجهة ضد إسرائيل».
وأكدت هذه الجهات أن التطورات الجديدة في السياسة الإسرائيلية تعود إلى نجاحاتها في دحر الإيرانيين من سوريا. فمنذ أن قرر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الانسحاب من سوريا، ضاعفت إسرائيل نشاطها هناك وتمكنت من شن الغارات التي منعت الميليشيات الإيرانية من إقامة مواقع لها أو مصانع أسلحة. ولذلك، غير الإيرانيون من تكتيكهم وأقاموا محطات لتخزين الصواريخ الدقيقة في العراق، لانتهاز فرصة إدخالها إلى سوريا، وحتى إلى لبنان في المناطق التي يسيطر عليها «حزب الله»، وتوجيهها ضد إسرائيل من هناك. وحرصت على أن تكون هذه محطات مؤقتة، أو بطاريات صواريخ متحركة على شاحنات، مع العلم بأنها تخطط لإقامة قواعد إطلاق لصواريخ طويلة الأمد إلى إسرائيل. والصواريخ الحديثة التي تريد إدخالها ويلاحظ أن الحرس الثوري الإيراني يسعى لذلك بإصرار شديد، هي صواريخ «ذو الفقار»، التي تعتبر متطورة ودقيقة وتحمل رؤوسا متفجرة من طراز «فتح 110».
وأضافت المصادر العسكرية الإسرائيلية، أن التلخيصات التي أعدت في «أمان»، شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، تقول إن «الغارات الإسرائيلية المكثفة على مواقع إيرانية في سوريا، التي نفذت خلال سنة 2018، تمكنت من تشويش الخطة الإيرانية لإقامة ممر بري لنقل الأسلحة، من إيران عبر العراق وسوريا إلى موانئ عربية في البحر الأبيض المتوسط. وقد تركزت هذه الغارات على المواقع الإيرانية التي أدارتها ميليشيات (حزب الله) وغيره، وتقع بالقرب من مطار دمشق الدولي. وبسبب ذلك طلب النظام السوري من إيران ترك هذه المواقع، حتى لا تشوش على حركة الطيران المدني من وإلى سوريا. فانتقل النشاط الإيراني إلى مطار 4־T في الشمال السوري، الذي أقامت روسيا بعض القواعد لها بالقرب منه. فلجأوا إلى الشاحنات المتحركة. ولما تم ضرب هذه الشاحنات أيضا، انسحبوا إلى مواقع أخرى في العراق، لكنهم لم يغيروا من أهدافهم. فراحت إيران تفتش عن بدائل».
وقال مسؤول أمني في تل أبيب في حديث لصحيفة «يسرائيل هيوم»، التابعة مباشرة لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن «إصرار الإيرانيين على تحقيق هدفهم في تحديث أسلحة (حزب الله) وتقويته في مقابل إسرائيل، جعلتنا أكثر إصرارا على إجهاض مخططهم. ولذلك فإن ما بدأ بسوريا سيمتد إلى العراق». وأكد أن القيادات العسكرية معنية بالصمت إزاء ما يجري على الأرض. فالنشاط كان وسيبقى سريا. لن نعلن مسؤوليتنا. وسنتصرف بما يتيح لنا حيزا واسعا من النشاط ولكن من دون التورط في تصعيد غير مرغوب.



الاتحاد الأوروبي: نؤكد دعمنا الثابت للبنان في لحظة محورية

مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا تتحدث بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون (الوكالة الوطنية للإعلام)
مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا تتحدث بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT
20

الاتحاد الأوروبي: نؤكد دعمنا الثابت للبنان في لحظة محورية

مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا تتحدث بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون (الوكالة الوطنية للإعلام)
مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا تتحدث بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون (الوكالة الوطنية للإعلام)

أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا من قصر بعبدا الرئاسي في لبنان بعد لقائها الرئيس جوزيف عون أن المفوضية والاتحاد الأوروبي يدعمان عون والحكومة اللبنانية الجديدة، وأعلنت عن مساعدات خصصتها المفوضية للبنان، ومساعدات أخرى مشروطة بالإصلاحات.

وجاء في بيان للرئاسة اللبنانية أن عون استقبل مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا ترافقها سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال: «وجرى التطرق خلال اللقاء إلى تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والميثاق الجديد لمنطقة المتوسط».

وصرحت شويتزا بعد اللقاء بأن «المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي يدعمان الرئيس والحكومة الجديدة ولبنان كبلد صديق... سبق للمفوضية الأوروبية أن خصصت حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو للبنان، وتم اعتماد 500 مليون من هذه الحزمة خلال شهر أغسطس (آب) الماضي. وسوف يتم تخصيص 500 مليون أخرى إلا أن ذلك يتوقف على بعض الشروط».

وأوضحت أن «أحد هذه الشروط المسبقة هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي في لبنان والاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وما أن يتم الوفاء بالشرطين سوف نتابع العمل على صرف المبالغ المخصصة الإضافية».

وأكدت: «دعمنا الثابت للبنان في هذه اللحظة المحورية، ونحن مستعدون لتكثيف العمل مع لبنان لا سيما في مجالات الإصلاحات الاقتصادية والحوكمة والتعافي الوطني».

وقالت: «هذه هي زيارتي الأولى للبنان وكان الاجتماع الأول فيها مع الرئيس جوزيف عون جيداً وودياً وناجحاً. وبطبيعة الحال تحدثنا عن عملية التحول السياسي والالتزام والإصلاحات، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار ودعم الجيش اللبناني، كما تطرقنا إلى الاستجابة للأزمة السورية».

وأشارت إلى أنها «تطرقت إلى حزمة جديدة لمنطقة المتوسط التي أنا مسؤولة عنها. ونحن نتحدث هنا عن ميثاق جديد لمنطقة المتوسط يشمل اتفاقات وتعاوناً مع مختلف دول هذه المنطقة». وأضافت: «كان الرئيس عون متجاوباً ويود أن نبدأ عملية التفاوض بالنسبة لهذا الميثاق الجديد».

من جهته، أكد الرئيس اللبناني، خلال اللقاء، «أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية»، معرباً عن «الرغبة المباشرة في التفاوض حول الميثاق الجديد لمنطقة المتوسط الذي يعدّه الاتحاد والهادف إلى معالجة التحديات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الشعوب ودعم النمو الاقتصادي وتعزيز الأمن الإقليمي».

ونوه عون بدعم الاتحاد الأوروبي المستمر للبنان، مشجعاً الشركات الأوروبية على «العودة والاستثمار في ربوعه».