مصادر في تل أبيب وواشنطن: دور لإسرائيل في وقف صفقة «إف 35» لتركيا

مصادر في تل أبيب وواشنطن: دور لإسرائيل في وقف صفقة «إف 35» لتركيا
TT

مصادر في تل أبيب وواشنطن: دور لإسرائيل في وقف صفقة «إف 35» لتركيا

مصادر في تل أبيب وواشنطن: دور لإسرائيل في وقف صفقة «إف 35» لتركيا

أكدت مصادر سياسية في تل أبيب، أن الحكومة الإسرائيلية لعبت دوراً ملحوظاً في الضغط على الإدارة الأميركية، للحيلولة دون إتمام صفقة بيع طائرات مقاتلة أميركية من طراز «F 35» لتركيا، وأنها استطاعت إقناع المسؤولين في واشنطن بعدما اتجهت تركيا لشراء منظومة الصواريخ الروسية المتطورة «S 400» من موسكو.
وعملت إسرائيل، وفق تلك المصادر ومصادر موازية في واشنطن، من وراء الكواليس، لمنع استكمال الصفقة، واستبعاد تركيا رسمياً من برنامج المقاتلة الأميركية «F 35»، حتى لا تمنح المقاتلات الأميركية لسلاح الجو التركي قدرات جوية قتالية واستخباراتية متقدمة في المنطقة. وقالت إن إسرائيل تنبهت في وقت مبكّر إلى المساعي التركية لشراء منظومات صواريخ «S 400» للدفاع الجوي من روسيا، فاستغلتها لإقناع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بوقف إجراءات تسليم تركيا 116 مقاتلة من هذا الطراز، رغم أن الصفقة أقرت بين واشنطن وأنقرة، وتم دفع ثمنها كاملاً؛ بل ضمنت إسرائيل في حينه استبعاد تركيا من برامج التدريب والتطوير الخاصة بالمقاتلات المذكورة.
ولم تفصح المصادر عن الخطوات العملية التي اتخذتها إسرائيل لإفشال الصفقة والحيلولة دون إتمامها؛ لكن معلومات إعلامية تفيد بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لعبت دوراً مركزياً في ذلك، وأوضحت للأميركيين أن «مقاتلات (F 35) لا يمكنها أن تتعايش مع منصة روسية لجمع المعلومات الاستخباراتية، سيتم استخدامها لمعرفة قدراتها المتطورة».
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أوضح في تصريحات له يوم الجمعة الماضي، أن بلاده تريد من تركيا عدم تفعيل منظومة الدفاع الجوي الروسية «S 400»، مشيراً إلى إمكانية «فرض عقوبات إضافية على أنقرة». وقال في حديثه إلى وكالة «بلومبرغ»: «إن هناك مزيداً من العقوبات التي من الممكن فرضها، ولكن بصراحة، الأمر الذي نوده فعلاً هو ألا يتم تفعيل المنظومة». وقال إن واشنطن طلبت هذا الأمر من تركيا مراراً وتكراراً طوال أشهر: «قلنا لهم بكل بساطة: هذا لا يتوافق مع (طائرات) الـ(F 35)».
ودعا بومبيو أنقرة إلى أن تعيد التفكير في قرارها، مضيفاً: «نحن نعمل جميعاً. الكل يعمل سوياً من أجل أن نقوم بما في وسعنا»، وأردف: «لقد أوضحنا للأتراك أن مسألة تفعيل (S 400) غير مقبولة». ولكن تقارير إعلامية أخرى أشارت إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أخبر أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ خلال اجتماع مغلق في البيت الأبيض، أنه لا يدعم فرض عقوبات على تركيا على خلفية شرائها نظام الدفاع الجوي الروسي «S 400».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.