400 مليون دولار استثمارات أجنبية في تونس خلال النصف الأول

TT

400 مليون دولار استثمارات أجنبية في تونس خلال النصف الأول

قالت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في تونس، إن ما لا يقل عن 1.3 مليار دينار تونسي (نحو 400 مليون دولار) من الاستثمارات الأجنبية الموجهة دخلت إلى الاقتصاد التونسي خلال النصف الأول من السنة الجارية، محققة بذلك نسبة 43 في المائة من توقعات الاستثمار الخارجي لإجمالي 2019. والمقدر بنحو ثلاثة مليارات دينار تونسي (نحو مليار دولار).
وأضافت الوكالة، أن الاستثمارات الخارجية سجلت ارتفاعاً بنسبة 16.6 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية و36.2 في المائة مقارنة مع 2017. وترتفع هذه الزيادة إلى 40 في المائة، مقارنة مع ما حققته خلال عام 2016.
وسجلت الاستثمارات الأجنبية في قطاع الخدمات، تراجعاً بنسبة 34.7 في المائة، كما سجلت الاستثمارات في الطاقة بدورها تراجعاً بنحو 6.9 في المائة، وفي المقابل تطورت الاستثمارات الأجنبية في المجال الصناعي بـما لا يقل عن 64.9 في المائة، وتنخفض الزيادة في الأنشطة الفلاحية إلى 7.3 في المائة فحسب.
قال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي التونسي، إن التطور المسجل في القطاع الصناعي التونسي، يعد مؤشراً إيجابياً باعتبار انعكاسه المباشر على القيمة المضافة للاقتصاد المحلي، وكذلك على مستوى فرص العمل المتاحة والتشغيل، ومن المنتظر أن تبرز نتائجه الإيجابية على مستوى النمو الاقتصادي في الثلث الثاني من السنة الحالية المتوقع إعلانه قريباً. وأكد بومخلة على أهمية الاستثمارات الأجنبية في خلق انتعاشة اقتصادية في تونس، وقال إن تلك الاستثمارات تمكنت خلال سنة 2018 من توفير أكثر من 386 ألف موطن عمل، وهو ما يساهم في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في تونس.
يذكر أن تونس تتوقع تسجيل نمو اقتصادي بنحو 3 في المائة خلال العام المالي، غير أن هياكل مالية دولية على غرار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي خفضت من أفق هذا النمو وتوقعت ألا يتجاوز حدود 2.8 في المائة، وهي نسبة نمو غير قادرة على ضمان انتعاشة اقتصادية ملموسة.



مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن مجموعة «لوتاي» الصينية، أكبر مُنتج للأقمشة المصبوغة والقمصان في العالم، تبحث خطة لتأسيس مصنع لها في مصر على مساحة نصف مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 385 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، أن «الشركة تسعى إلى إنشاء سلسلة توريد كاملة في مصر، بدايةً من تصنيع الغزول، إلى الأقمشة، نهايةً بالملابس، مع توجيه كامل المنتجات إلى السوق الخارجية بمعدل تصدير 100 في المائة، لتسهم في تحقيق استراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المتمثلة في الاستثمار من أجل التصدير».

وأكد ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي للشركة، أن «السوق المصرية تلبي كل احتياجات الشركة؛ من استقرار اقتصادي، واستدامة النمو، وتوافر العمالة المدرَّبة كماً وكيفاً، بالإضافة إلى عمق العلاقات بين مصر والصين، ما يسرع من تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر».

من جهته أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن السوق المصرية تمتلك كل عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة، بينما يقوم قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بدور المُحفز والمُشجع للاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن متوسط نمو الاقتصاد المصري دائماً ما يتجاوز متوسط النمو في المنطقة.

وأشار هيبة إلى أن «مصر تتميز بوفرة في العمالة المُدربة والماهرة، كما ترتبط باتفاقيات تجارية تغطي 3 مليارات نسمة حول العالم، ما يضمن تدفق البضائع والخدمات المصرية دون قيود، وتُعدّ التكلفة الاستثمارية الخاصة بالإنشاءات والترفيق والخدمات الأساسية ضمن الأقل عالمياً».

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة نُظم وحوافز الاستثمار المختلفة التي يجري إعدادها وفق احتياجات كل مشروع، مؤكداً أن مجموعة «لوتاي» الصينية مؤهلة للحصول على الحد الأقصى للحوافز المالية والتنظيمية التي يُقرها قانون الاستثمار، حيث تتماشى خطط الشركة مع التوجهات التنموية للحكومة المصرية من حيث توطين التكنولوجيا، والتشغيل الكثيف للعمالة، والاستثمار من أجل التصدير، وتنمية المناطق الأولى بالتنمية، كما أن المصنع الجديد لمجموعة «لوتاي» مؤهل للحصول على الرخصة الذهبية، وهي موافقة جامعة لكل التصاريح التي تحتاج إليها الشركة من أجل بدء النشاط حتى التشغيل الكامل والإنتاج، ويجري إصدارها خلال 20 يوم عمل فقط.