صيحات استهجان جماهير الريـال ضد كاسياس بين الغضب والمؤامرة

مع احتفاله بذكرى مرور 15 عاما على أول ظهور له بقميص النادي الملكي

كاسياس يتصدى بمهارة لتسديدة غونزاليس لاعب بازل ورغم ذلك تعرض لصافرات الاستهجان (أ.ب)
كاسياس يتصدى بمهارة لتسديدة غونزاليس لاعب بازل ورغم ذلك تعرض لصافرات الاستهجان (أ.ب)
TT

صيحات استهجان جماهير الريـال ضد كاسياس بين الغضب والمؤامرة

كاسياس يتصدى بمهارة لتسديدة غونزاليس لاعب بازل ورغم ذلك تعرض لصافرات الاستهجان (أ.ب)
كاسياس يتصدى بمهارة لتسديدة غونزاليس لاعب بازل ورغم ذلك تعرض لصافرات الاستهجان (أ.ب)

عندما توجت إسبانيا ببطولة أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي في كييف في 2012، ورفع قائدها ايكر كاسياس الكأس، لم يكن حارس ريـال مدريد المخضرم يتوقع أنه سيتلقى صيحات الاستهجان من الجمهور في ملعب فريقه سانتياغو بيرنابيو في غضون عامين.
وتحول كاسياس (33 عاما) إلى رمز لريـال مدريد على مدار نحو عشر سنوات، قبل أن يفقد جزءا من شعبيته التي منحته لقب «القديس إيكر» بعدما استبعده مدرب ريـال السابق البرتغالي جوزيه مورينهو عن التشكيلة الأساسية لفترة ومنح ثقته لدييغو لوبيز الذي انتقل في مطلع الموسم الحالي إلى ميلان.
وبعد الفوز مع إسبانيا ببطولتي أوروبا 2008 و2012 وبينهما كأس العالم 2010، عانى كاسياس من مشوار محبط مع بلاده في كأس العالم 2014 بالبرازيل، لكن يبدو أنه يبقى يحتفظ بثقة المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي ليكون الحارس الأول رغم التعاقد مع الحارس الجديد كيلور نافاس.
وتعرض كاسياس، الذي ولد وترعرع في العاصمة الإسبانية وتخرج في أكاديمية النادي الملكي العريق، لصيحات الاستهجان من جانب بعض الجماهير بعد تعثر بطل أوروبا في بداية موسم دوري الدرجة الأولى الإسباني. وصبت الجماهير عليه جام غضبها، يوم السبت الماضي خلال المباراة التي انتهت بهزيمة ريـال 2/1 أمام جاره أتليتكو مدريد حامل اللقب، بعد أن فشل كاسياس في التصدي لضربة رأس من تياغو، كما استمرت صيحات الاستهجان رغم فوز ريـال مدريد على بازل السويسري 1/5 في دوري أبطال أوروبا مساء أول من أمس.
ومع انطلاق صيحات استهجان من مجموعة مشجعين في كل مرة تصل فيها الكرة إلى كاسياس أمام بازل حاول آخرون تخفيف حدة الاعتراضات بمساندته في ظل انقسام الجماهير بشأن ما إذا كان يجب أن يتمسك أنشيلوتي بحارس إسبانيا أم يدفع بنافاس المنضم حديثا للفريق. ولم يكن أمام كاسياس فرصة لكي يمنع هدف بازل الذي جاء بتسديدة متقنة من ديرليس غونزاليس، لكنه أبعد فرصة خطيرة من اللاعب نفسه في وقت لاحق من المباراة، لينال تحية حارة من الجماهير.
وبالتأكيد كان الاستاد في المباراة أمام بازل يضم الكثير من محبي كاسياس لأن تصفيق محبي الحارس الشهير كان يغطي كثيرا على صيحات الاستهجان في كل مرة تقريبا. كما تلقى كاسياس تحية حارة عندما قدم واحدة من لقطات التألق التي اشتهر بها والتي وضعت إسبانيا على رأس كرة القدم العالمية طوال سنوات.
لكن رغم كل ذلك تبقى الأمور بعيدة عن طبيعتها، إذ يواجه كاسياس، الذي احتفل يوم الجمعة الماضي بمرور 15 عاما على أول ظهور له مع ريـال مدريد، ضغطا من الحارس الجديد كيلور نافاس الذي تألق مع منتخب كوستاريكا في نهائيات كأس العالم في حين تعثر منتخب إسبانيا بقيادة كاسياس المدافع عن اللقب وفشل في تجاوز دور المجموعات.
ورغم نظريات المؤامرة التي تعج بها الصحف المحلية يصعب معرفة سبب عدم رضا بعض المشجعين عن كاسياس كما الاعتراف بأنه ليس من العدل تحميل الحارس مسؤولية تعثر الفريق في بداية الموسم. لكن في ظل وجود انقسام في صفوف المشجعين تحدثت تقارير كثيرة عن وجود انقسام أيضا في أروقة النادي الكبير، كما أن هناك بعض الشواهد التي ربما تكشف عن أن الأمور ليست في أفضل حال في النادي الملكي، وأن السبب في ذلك ربما يعود إلى هيمنة رئيسه فلورنتينو بيريز على دوائر صنع القرار بشكل صارم أكثر من اللازم.
وعن صيحات الاستهجان خلال مباراة بازل، رفض المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريـال، الدخول في جدال علني بشأن حراسة مرمى الفريق، وأكد أنه يريد أن تتحلى الجماهير بسلوك إيجابي، وقال «لا أنصت لصيحات الاستهجان، لأنني أبحث عن التفاؤل في الحياة». وأضاف «لم نفقد أبدا ثقتنا في كاسياس، ونود تهنئته على الذكرى الخامسة عشرة للعبه لأول مرة مع ريـال مدريد، ونتمنى له مستقبلا حافلا. ثقتنا فيه تبقى ثابتة».
ورد سيرجيو راموس، لاعب ريـال ومنتخب إسبانيا، على سؤال يتعلق بهذا الأمر بعد المباراة قائلا «لن أدخل في نقاشات لأنه سيكون من الغباء القيام بذلك.. مصلحة المؤسسة فوق كل اعتبار، وعلينا التركيز على عملنا. إيكر يتقبل ذلك وهو يدرك أنه لا يستطيع أن يرضي الجميع. وبالتأكيد هو يتأثر بذلك لأنه ليس آلة».
ولم يتحدث الرئيس بيريز علنا عن الأوضاع في النادي، في حين ترددت بعض الأقاويل عن تعكر صفو العلاقة بينه وبين كاسياس، لكنه قدم لحارس المرمى هدية بمناسبة مرور 15 عاما على انضمامه للفريق الأول في ريـال بعد مباراة بازل.
ودافع الإيطالي كريستيان بانوتشي، الذي سبق له اللعب إلى جانب كاسياس لمدة ثلاث سنوات في أواخر تسعينات القرن الماضي، عن حارس إسبانيا قائلا إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لاعب من ريـال لاستهجان جمهور الفريق. وسبق أن تعرض بعض عظماء النادي مثل ألفريدو دي ستيفانو وزين الدين زيدان لغضب الجمهور، كما أن هداف النادي الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو تعرض لغضب الجماهير في بعض الأحيان. وقال بانوتشي «لم يتغير بيرنابيو مطلقا. إنه كما هو دوما. أحيانا يكون هناك انقسام في النادي.. وهناك أوقات تتعرض فيها لصيحات الاستهجان من جانب الجمهور وعليك تقبل ذلك». وأضاف بانوتشي، الذي يعمل مساعدا لمواطنه فابيو كابيللو على رأس الجهاز الفني للمنتخب الروسي «اندهشت.. لأنني أعتقد أن هدف أتليتكو ليس خطأ إيكر كاسياس.. إنه يملك الشخصية القادرة على الرد وتحويل صيحات الاستهجان إلى تصفيق».
لكن إذا استمر غضب واستهجان الجمهور فإن كاسياس ربما يقرر إنهاء مسيرته مع النادي المرتبط به منذ أن كان في العاشرة من العمر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.