سان جيرمان يختتم استعداداته للموسم الجديد ويضم إدريسا غي

سباق الأندية الأوروبية الكبرى على التعاقد مع النجوم يدخل المراحل الحاسمة وبرشلونة في المقدمة

آرثر لاعب سان جيرمان (يسار) في سباق على الكرة مع باراتان لاعب سيدني (أ.ف.ب)
آرثر لاعب سان جيرمان (يسار) في سباق على الكرة مع باراتان لاعب سيدني (أ.ف.ب)
TT

سان جيرمان يختتم استعداداته للموسم الجديد ويضم إدريسا غي

آرثر لاعب سان جيرمان (يسار) في سباق على الكرة مع باراتان لاعب سيدني (أ.ف.ب)
آرثر لاعب سان جيرمان (يسار) في سباق على الكرة مع باراتان لاعب سيدني (أ.ف.ب)

أنهى باريس سان جيرمان الفرنسي استعداداته للموسم الجديد الذي يبدأه في الثالث من أغسطس (آب) ضد رين في كأس الأبطال السنوية بين بطلي الدوري والكأس المحليين، بفوزه الكبير على سيدني الأسترالي 3 - صفر أمس في سوغو الصينية.
وبغياب النجم البرازيلي نيمار الذي لم يشارك في المباريات الاستعدادية للفريق من أجل التعافي بالكامل من إصابة أبعدته عن كوبا أميركا 2019، برز كيليان مبابي والأوروغوياني إدينسون كافاني اللذان وضعا فريق المدرب الألماني توماس توخيل في المقدمة بهدفين في الشوط الأول (37 و43 توالياً)، قبل أن يستبدل الأخير الفريق بأكمله مطلع الشوط الثاني.
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 89 حين تمكن التركي الشاب ميتيعان غوجلو (20 عاماً)، من إضافة الهدف الثالث لبطل الدوري الفرنسي الذي حقق فوزه الودي الثاني في استعداداته للموسم الجديد، بعد الأول على درسدن الألماني 6 – 1، مقابل تعادل مع مواطن الأخير نورمبرغ 1 - 1 وخسارة بركلات الترجيح أمام إنتر ميلان الإيطالي بعد تعادلهما في الوقت الأصلي 1 - 1.
ويلتقي نادي العاصمة الذي حسم أمس صفقة تعاقده مع السنغالي إدريسا غي من إيفرتون الإنجليزي، مع رين السبت في شينغن الصينية على كأس الأبطال التي تعلن افتتاح الموسم رسمياً قبل انطلاق الدوري الفرنسي، حيث يبدأ سان جيرمان مشواره على أرضه ضد نيم في 11 أغسطس.
وأفلح توماس توخيل هذه المرة بضم إدريسا غي إلى تشكيلته، بعد محاولة فاشلة في السابق ليصفّح خط وسطه المتذبذب أخيرا.
وقال إدريسا في بيان له: «سأقوم بكل ما في وسعي لأؤكد جدارتي بهذه الثقة والاندماج بسرعة ضمن مجموعة موهوبة من اللاعبين».
كان قدوم غي (29 عاماً) متوقعاً إلى ناد يبغي تجديد وسطه المترهل، وقد أنفق الأخير 32 مليون يورو لضم اللاعب الذي حمل سابقاً ألوان ليل الفرنسي بين 2008 و2015 قبل انتقاله إلى إنجلترا.
وشهد وسط سان جيرمان تراجعاً بعد اعتزال الإيطالي - البرازيلي تياغو موتا، ثم الخلاف مع أدريان رابيو قبل انتقال الأخير إلى يوفنتوس بطل إيطاليا.
ولمع غي في كأس أمم أفريقيا الأخيرة في مصر وحل ثانياً مع بلاده وراء الجزائر، وكان أحد أعمدة تشكيلة المدرب اليو سيسيه.
وفي البطولة القارية، لعب أدواراً هجومية بعد اقتصارها على حماية منطقة دفاعه في كأس العالم الأخيرة في روسيا، وأصبح علامة راسخة في منتخب حمل ألوانه 69 مرة وسجل أربعة أهداف.
ووصفه مدربه سيسيه قائلاً: «هو شاب يملك مواصفات هائلة، وبمقدوره اللعب في الوسط الدفاعي أو بموقع أكثر تقدما في الملعب. لديه مقدرة على اللعب في عدة مواقع». وأثبت غي نجاعته الهجومية في كأس أفريقيا بتسجيله هدف الفوز ضد بنين في ربع النهائي ولعبه تمريرة حاسمة ضد تنزانيا.
اهتمام سان جيرمان باللاعب لم يولد نتيجة مجهوده القاري الأخير، فقد بحث المدرب الألماني توخيل عنه منذ أن انضم لإيفرتون وكان يريد ضمه في انتقالات الشتاء الماضية، وسط معارضة من ناديه الإنجليزي. ومع عودة المدير الرياضي البرازيلي ليوناردو لمنصبه في سان جيرمان، حاول توخيل مجدداً جلب اللاعب ونجح أخيراً في ضمه. وسيكون غي مكملا جيدا للإيطالي ماركو فيراتي والأرجنتيني لياندرو باريديس القادم الشتاء الماضي مقابل 47 مليون يورو وغير المقنع حتى الآن. ويذكر أن توخيل كان قد استقدم الإسباني أندر هيريرا من مانشستر يونايتد الإنجليزي، لكن يتوقع أن يكون بديلاً لغي الخيار الأول للمدرب.
وبوصوله إلى سان جيرمان، أصبح غي سادس لاعب يستقدمه النادي الباريسي لتعزيز تشكيلته بعد عبدو ديالو، والإسبانيين هيريرا وبابلو سارابيا، والهولندي ميتشل باكر والبولندي مارتشين بولكا. لكن الفريق ما زال لم يحسم أمر نجمه البرازيلي نيمار الذي يريد العودة إلى برشلونة الإسباني. ويرى فيراتي أن على ناديه باريس سان جيرمان السماح لنيمار (27 عاماً) بالرحيل حال أراد ذلك.
وشكل نيمار محور التقارير الصحافية في الآونة الأخيرة، وسط حديث عن رغبته بالعودة إلى صفوف ناديه السابق برشلونة الإسباني، الذي انتقل منه إلى صفوف سان جيرمان في صيف عام 2017 لقاء 222 مليون يورو، في صفقة جعلت منه أغلى لاعب كرة قدم في التاريخ.
وقال فيراتي: «أنا لم أسمع نيمار على الإطلاق يقول إنه يرغب في الرحيل، لا أعرف ماذا قال للنادي، لكن عندما يرغب لاعب في الرحيل، يجب أن يدعه النادي يقوم بذلك. الأمر يرتبط بالتأكيد بالشروط المالية لكن لا يمكنك أن تبقي لاعبا يريد الرحيل».
وأشارت تقارير إلى أن نيمار لن يخوض أي مباراة ودية مع فريقه باريس سان جيرمان إلى حين انطلاق الموسم الجديد من الدوري الفرنسي لكرة القدم في 11 أغسطس، وهو ما يعزز أنباء تفاوضه مع برشلونة.
وما زالت أندية القمة الأوروبية تتسابق على حسم تعاقداتها قبل بداية الموسم الجديد، ومنها من أفلح في إبرام صفقات مهمة مثل برشلونة يطل إسبانيا، وآخرون ما زالوا يبحثون عن لاعبين بمقدرتهم إحداث الفارق مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد. ويبدو أن برشلونة قد حقق ما يبتغيه من سوق الانتقالات بضم الفرنسي أنطوان غريزمان من أتلتيكو مدريد مقابل 120 مليون يورو (قيمة الشرط الجزائي لفك الارتباط)، وكان قد سبق وأجرى مطلع العام الحالي التعاقد مع لاعب الوسط الواعد الهولندي فرنكي دي يونغ (من أياكس أمستردام الهولندي مقابل 75 مليون يورو إضافة إلى مكافآت). وما زال برشلونة في انتظار ما تستسفر عنه الأمور في قضية البرازيلي نيمار الراغب في العودة إلى كامب نو بعدما تركه قبل عامين إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو.
أما ريال مدريد فرغم أنه عقد نحو 6 صفقات للموسم الجديد فإن مدربه زين الدين زيدان ما زال يشعر بأن الفريق في حاجة إلى لاعب قادر على إحداث الفارق.
وأبرم الريال صفقة صانع الألعاب البلجيكي إيدن هازارد من تشيلسي الإنجليزي مقابل 100 مليون يورو، والمهاجم الصربي لوكا يوفيتش مقابل 60 مليون من إنتراخت فرنكفورت، والمدافع البرازيلي أدير ميليتاو من بورتو البرتغالي مقابل 50 مليونا، والجناح البرازيلي رودريغو سيلفا مقابل 40 مليون يورو من سانتوس. وبعد أن خرج الجناح الويلزي غاريث بيل من حسابات زيدان الذي يريد بيعه لأي ناد يرغب في شرائه يريد مدرب الريال ضم الفرنسي بول بوغبا نجم خط وسط مانشستر يونايتد الذي يرى فيه اللاعب القادر على ربط خطوط الريال.
لكن في المقابل لن يتخلى النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد عن بوغبا بسهولة، وقد أكد على أن الفرنسي سيكون هو محور خططه للموسم المقبل.
ويضغط زيدان للحصول على بوغبا قبل إغلاق سوق الانتقالات الإنجليزي لكن على إدارة الريال أن تدفع المبلغ الذي يطلبه يونايتد والذي لا يقل عن 150 مليون يورو.
وأبرم يونايتد بعض الصفقات هذا الصيف أبرزها المدافع الأيمن أرون بيساكا (21 عاماً) من كريستال بالاس مقابل 50 مليون إسترليني، والجناح الويلزي دانيل جيمس من سوانزي سيتي، لكن الفريق ما زال بحاجة للاعب قلب دفاع وهو يضغط بقوة لضم هاري مغواير من ليستر سيتي، لكن الأخير طلب 75 مليون إسترليني للتخلي عن اللاعب، وهو الأمر الذي تراه إدارة يونايتد بالمبالغ فيه.
وكشف سولسكاير أن يونايتد يعمل على إجراء تعاقد أو اثنين إضافيين بهدف أن يبدأ الموسم بشكل جيد، خلافاً لنهاية الموسم الماضي التي شهدت تراجعاً في نتائجه، ما تسبب بغيابه عن دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم.
وفي مقابل السعي لضم لاعبين جدد، خسر يونايتد حتى الآن لاعب وسطه الإسباني هيريرا الذي انتقل إلى سان جيرمان، كما يحوم الشك حول بقاء المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكاو ولاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.