الصومال: غارة أميركية تقتل منسق هجمات «داعش»

قالت القيادة الأميركية في أفريقيا، في بيان، أول من أمس، إن ضربة جوية أميركية قتلت شخصاً كان ينسق هجمات ميليشيا متحالفة مع تنظيم «داعش» في شمال الصومال. ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى عن الضربة التي وقعت، أول من أمس، في منطقة جوليس الجبلية. وبايعت حركة «الشباب» الصومالية تنظيم «القاعدة» وتقاتل بين الحين والآخر ميليشيا منشقة في شمال البلاد بايعت تنظيم «داعش». وتشن الولايات المتحدة ضربات جوية على نحو متكرر في الصومال، دعماً للحكومة الضعيفة التي تحظى بدعم الأمم المتحدة في مقديشو والتي تقاتل حركة «الشباب» على مدى سنوات. وغالباً ما تستهدف «الشباب» المتطرفة التابعة لتنظيم «القاعدة» المنشآت والمكاتب الحكومية وأهدافاً أخرى مهمة في مقديشو، بتفجيرات. وكانت القوات الصومالية قد تمكنت من طرد الجماعة التي تتمركز في الصومال من العاصمة مقديشو لكنها لا تزال تسيطر على أجزاء من جنوب ووسط البلاد الواقعة في القرن الأفريقي.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات النيجيرية حظر حركة شيعية متطرفة واتهمتها بالتورط في «أنشطة إرهابية»، وذلك بعد سلسلة من اشتباكات دامية بين محتجين وقوات حكومية في العاصمة أبوغا.
وجاء قرار حظر «الحركة الإسلامية في نيجيريا» بعدما قررت محكمة عليا في أبوغا السماح للحكومة بإدراجها «منظمة إرهابية».
وكانت أحدث أعمال عنف قد أسفرت عن مقتل 11 بعد اشتباكات وقعت بين محتجين من الحركة، يطالبون بالإفراج عن زعيمهم، والشرطة في أبوغا في 22 يوليو (تموز) تموز الجاري. وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع شرارة العنف. وفي خطاب متلفز في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، اتهم المتحدث الرئاسي جاربا شيهو، الحركة بالتورط في «أنشطة إرهابية، من بينها مهاجمة جنود، وقتل رجال شرطة، وتدمير ممتلكات عامة، والتحدي المستمر لسلطة الدولة». وينظم أعضاء الحركة احتجاجات بصورة منتظمة للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم الشيخ إبراهيم الزكزاكي، وهو رجل دين موالٍ لإيران محتجز منذ عام 2015. ويمثل الشيعة أقلية في نيجيريا، ويشكون من التعرض للاضطهاد من جانب الأغلبية السنية في البلاد. وتزعم منظمة العفو الدولية أن نحو 350 شيعياً قُتلوا على يد الجيش النيجيري عام 2015. وتزامن الإعلان عن حظر الحركة مع هجوم نفّذته جماعة «بوكو حرام» المتطرفة مستهدفاً جنازة شمال شرقي البلاد، أمس، ما أسفر عن مقتل 65 شخصاً.