حظر تجول ليلي بمدينة الأبيض السودانية بعد مقتل 5 متظاهرين

مظاهرة في الخرطوم رفضاً لنتائج التحقيقات الخاصة بفض الاعتصام أمام مقر الجيش (إ.ب.أ)
مظاهرة في الخرطوم رفضاً لنتائج التحقيقات الخاصة بفض الاعتصام أمام مقر الجيش (إ.ب.أ)
TT

حظر تجول ليلي بمدينة الأبيض السودانية بعد مقتل 5 متظاهرين

مظاهرة في الخرطوم رفضاً لنتائج التحقيقات الخاصة بفض الاعتصام أمام مقر الجيش (إ.ب.أ)
مظاهرة في الخرطوم رفضاً لنتائج التحقيقات الخاصة بفض الاعتصام أمام مقر الجيش (إ.ب.أ)

ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية المقربة لحركة الاحتجاج، اليوم (الاثنين)، أن 5 متظاهرين بينهم 4 طلاب، قتلوا بالرصاص في مدينة الأبيض وسط السودان، وأصيب عدد آخر بجروح.
وأعلنت اللجنة، في بيان: «ارتقى قبل قليل 5 شهداء إثر إصابتهم إصابات مباشرة برصاص قناصة بمدينة الأبيض (عاصمة ولاية شمال كردفان في وسط البلاد) بعد خروجهم في موكب الثانويات السلمي»، مشيرة إلى «وجود عدد كبير من الإصابات بعضها حرجة».
إلى ذلك، أعلن حاكم ولاية شمال كردفان فرض حظر تجوّل ليليّ في الأبيض، كبرى مدن الولاية وثلاث مدن أخرى.
وقرّر الوالي المكلف اللواء الركن الصادق الطيب عبد الله، في بيان، إعلان «حظر التجول بمدن الولاية الأٌبيض وام روابة والرهد ابو دكنة وبارا اعتبارا من الاثنين بين التاسعة مساء (19,00 ت غ) والسادسة صباحا (04,00 ت غ) حتى إشعار آخر».
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لم تذكر اللجنة سبب خروج المظاهرة التي شهدت مقتل متظاهرين، لكنّها تأتي عشية استئناف المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج في السودان، غداً (الثلاثاء)، المفاوضات حول الإعلان الدستوري المتعلق بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية.
ووقّع قادة الجيش وحركة الاحتجاج، في 17 يوليو (تموز) الحالي بالأحرف الأولى «إعلاناً سياسياً» لتشكيل مجلس عسكري مدني مشترك يؤسس لإدارة انتقالية تدير البلاد لمرحلة تستمر 39 شهراً، مما يمثل أحد المطالب الرئيسية للمحتجين.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.