لبنان إلى «آستانة» بحثاً عن حل لقضية اللاجئين السوريين

يشارك بصفة مراقب ويتمثل بمدير الشؤون السياسية في الخارجية

مبعوث بوتين مع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا (دالاتي ونهرا)
مبعوث بوتين مع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا (دالاتي ونهرا)
TT

لبنان إلى «آستانة» بحثاً عن حل لقضية اللاجئين السوريين

مبعوث بوتين مع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا (دالاتي ونهرا)
مبعوث بوتين مع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا (دالاتي ونهرا)

يلبّي لبنان دعوة تلقاها للمرة الأولى من روسيا لحضور جولة جديدة من مسار آستانة، الذي سيعقد في 1 و2 أغسطس (آب) المقبل، والمخصص للبحث في الحل السياسي للأزمة السورية.
كان المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف، نقل الدعوة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، في 18 يونيو (حزيران) الماضي، وأبلغ عون أن الرئيس فلاديمير بوتين يعتبر مشاركة لبنان والعراق ضرورة لدى البحث في حل الأزمة السورية.
وحدّد رئيس الجمهورية الهدف من المشاركة بصفة المراقب كون لبنان معنياً بها، لأن هذا المسار «يسهّل متابعة الجهود المبذولة لإيجاد حل يساهم في عودة النازحين إلى بلادهم»، على حد ما كان أبلغ الرئيس عون، المبعوث الروسي، مشيراً إلى التداعيات السلبية لمشكلة النزوح، وأكد أن المشاركة في هذا المسار «لا تلغي حق لبنان في البحث مع الدولة السورية في تنظيم عودة النازحين إلى بلادهم».
ولم يخف الرئيس اللبناني أهمية الدعم الروسي لتأمين عودة النازحين، بانتظار توصل المشاركين في مسار آستانة التفاوضي إلى حلول نهائية، مع الإشارة إلى الدفع الذي أعطته الزيارة الرسمية التي كان قد قام بها عون لموسكو في وقت سابق من هذا العام، لتمتين العلاقات الثنائية من خلال المحادثات المهمة التي أجراها مع بوتين.
وقال مصدر دبلوماسي في الخارجية اللبنانية لـ«الشرق الأوسط»، إن الجهات المختصة بدأت بتحضير الموقف الرسمي إلى مسار آستانة، الذي لم يعد يفصلنا عن موعد انعقاده سوى أربعة أيام. وكلّف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير غدي خوري، لتمثيل لبنان بصفة عضو مراقب في أعمال هذا المسار، وأن أزمة النزوح السوري إلى الدول المجاورة لسوريا، في مقدمها لبنان، مطروحة كبند على جدول أعماله. وكشف المصدر أن وعداً روسياً تبلغه لبنان بدعم موقفه خلال الاجتماعات.
الجدير بالذكر أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي وضعت برنامجاً متكاملاً لعودة النازحين مع أجندة زمنية. وأنشأت هيئة لبنانية - روسية للتعاون على التنفيذ لمندرجات البرنامج. وتفهمت مخاطر النزوح السوري إلى لبنان وانعكاساته السلبية في شتى الميادين، ديموغرافياً وصحياً واقتصادياً وأمنياً ومنافسة العمالة اللبنانية.
إلا أن جدية موسكو في مبادرتها لم تلق تجاوباً من مجلس الأمن الذي لم تقبل معظم الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة فيه، تقديم أي تمويل طالب به الرئيس بشار الأسد لإعمار منازل تهدمت بفعل المعارك القاسية، وبتعبير أدق، فإن أميركا والدول الأوروبية لم تتجاوب مع الطلب الروسي بتأمين المبالغ الضرورية لإعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية في سوريا، ودعت أولاً إلى الحل السياسي للأزمة.
وتعتبر موسكو أن المبادرة حية ولبنان يرى أنها معطلة حتى إشعار آخر، وأن لا عودة للنازحين السوريين في الوقت الحاضر إلا بواسطة الأمن العام وبشكل بطيء للغاية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».