10 كتب ينصح أساتذة كلية «ستانفورد» بقراءتها في موسم الصيف

10 كتب ينصح أساتذة كلية «ستانفورد» بقراءتها في موسم الصيف
TT

10 كتب ينصح أساتذة كلية «ستانفورد» بقراءتها في موسم الصيف

10 كتب ينصح أساتذة كلية «ستانفورد» بقراءتها في موسم الصيف

طلبت دورية «إنسايتس» بكلية ستانفورد الأميركية لإدارة الأعمال من الأساتذة العاملين فيها أن يرشحوا عشرة كتب لقراءتها في موسم الصيف الحالي. فاختاروا الكتب التالية:
1- «المخاطرة الخامسة» لمايكل لويس
لا يبدو هذا الكتاب من الكتب التي يمكن اصطحابها لقراءتها في هدوء في أحد المنتجعات الشاطئية، ولكن توقيت قراءة هذا الكتاب «هو توقيت رائع ومناسب للغاية، ففيه يكشف مايكل لويس عبر هذا الكتاب مدى الجهل المتعمد وإساءة استخدام السلطات عند الحكومة الأميركية الحالية مما يعرض الأمة بأسرها لمخاطر هائلة»، كما تقول أنات أدماني، أستاذة الاقتصاد في الكلية.
2- «مزرعة الحيوانات» لجورج أورويل
تقول الأستاذة في الكلية جوليان بيغيناو عن أسباب ترشحيها لهذه الرواية: «بعض المؤلفات الكلاسيكية لا تنسى أبداً لقد زرت مكتبتي المفضلة في سان فرانسيسكو مؤخراً ولاحظت وجود طبعة رائعة صدرت بمناسبة الذكرى الخمسين لصدور الرواية، مرفقة برسومات جميلة من أعمال رالف ستيدمان. وإنني أعاود قراءة الرواية لأنها واحدة من أبرع القصص تأثيراً حول فساد السلطة ومآزق الطوباوية. فكل الحيوانات في الرواية، متساوون، ولكن بعضهم أكثر مساواة من الآخرين!».
3- «سفينة من ذهب في البحر الأزرق العميق»، لغاري كيندر
يقول البروفسور تشيب هيث عن هذه الرواية: «الرواية تدور حول مجموعة من المهووسين بالتكنولوجيا، الذين يجمعون قواهم العقلية والفكرية بمساعدة التقنية الحديثة في محاولة لتحديد موقع سفينة كنوز مفقودة منذ 100 عام، وهي تلك التي غرقت في طريقها صوب الشرق انطلاقاً من حقول الذهب القديمة في كاليفورنيا، وتحمل على متنها كنزاً ذهبياً بقيمة مليار دولار».
4- «أسرار نجاحاتنا» لجوزيف هنريش
تقول أستاذة التسويق تزو - تشي هوانغ، عن هذا الكتاب: «أوصاني أحد خبراء علم النفس الاجتماعي بهذا الكتاب، ذلك لأنه مستمد من مجموعة واسعة من التخصصات العلمية (علم النفس التطوري، وعلم الأحياء، وعلم التاريخ، وعلم الأعصاب)، ويستعين بطرح أمثلة رائعة (المستكشفون الأوروبيون المفقودون، وقردة الشمبانزي)، لمناقشة كيف يمكن لأدمغتنا الجماعية، وليس الفردية، العمل على تشكيل قيمنا البيولوجية والمجتمعية».
5- «الحطام» لآدم توز
يقول بروفسور الاقتصاد بيتر إيه إي كوديجس: «إنني أتطلع لقراءة هذه الرواية الأكثر حداثة بشأن الأزمة المالية العالمية. وربما لا أتفق مع كثير مما يطرحه المؤلف، ولكني على يقين أنني سوف أتعلم منه الكثير، وأن رؤيته الفريدة للغاية سوف تدفعني إلى التفكير بصورة أكثر جلاء حول مجريات تلك الأزمة الكبيرة».
6- «استكشاف المعاني في عالم غير مثالي» لإيدو لانداو
يقول البروفسور رودريك إم. كرامر: «هذا الكتاب ملائم لعصرنا الحاضر، فهو يطرح تأملات بشأن التحديات التي تواجهنا في استكشاف المعاني في عالم مفعم بالفوضى والمنعطفات القاتمة».
7- «الصديق والخصم» لآدم غالينسكي وموريس شفايتزر
تدعونا أستاذة الإدارة آشلي مارتن إلى قراءة هذا الكتاب، الذي سيجعلنا، بعد أن نعود من إجازاتنا إلى أعمالنا، ونحن «أكثر تسلحاً وإدراكاً لمختلف العلاقات داخل بيئة العمل». إننا في مجتمعات اليوم، كما تقول، لدينا الكثير من الفرص للتعاون، غير أن هذه الفرص غالباً ما تحتجب وراء رغبة الناس في المنافسة. ويطرح هذا الكتاب رؤية ثاقبة عن أسباب ذلك، وما الذي يمكننا فعله لتفاديه، كما أنه يقدم نصائح عملية لإدارة التوتر الناشئ أثناء العمل».
8- «الدماء الرديئة» لجون كاريرو
تقول أستاذة المحاسبة مورين ماك - نيكولز عن هذه الرواية: «إنها رواية مؤثرة عن صعود وسقوط شركة (ثيرانوس) وصاحبتها (إليزابيث هولمز). لقد ابتعتها أثناء رحلة طيران مؤخراً ولم أتركها إلا بعد الانتهاء منها تماماً. إنها رواية رائعة حقاً».
9- «دماء في المياه» لهيذر آن تومسون
يقول بروفسور الاقتصاد بول أوير: «قرأت لحد الآن نصف هذه الرواية المذهلة وأشعر بحزن بالغ لما قرأته حتى الآن بشأن انتفاضة سجن أتيكا في عام 1971 للمؤلف الحائز على جائزة بوليتزر الأدبية، والتي يطرح فيها أيضاً ضرورة إعادة تقييم الأوضاع الراهنة فيما يخص العلاقات العرقية والإثنية في المجتمع، والعدالة، والمساواة الاقتصادية. الرواية تقدم منظوراً رائعاً لتلك التحديات الموروثة من حقبة فائتة».
10- «كيفية اختراع كل شيء: دليل النجاة للمسافرين المتعثرين عبر الزمن»، لرييان نورث
يقول بروفسور التسويق كريستيان ويلر: «لست متأكداً إن كنت ترغب في قراءة ممتعة أو تثقيفية بجانب المسبح. فلماذا لا تجرب الأمرين معاً؟ هذا الكتاب موجه للمسافرين المتعثرين عبر الزمن، وهو يمدك بمعلومات هامة عبر عرض كافة الابتكارات الرئيسية التي وضعها البشر، ويخبرك بكيفية ابتكارها بنفسك من مبادئها الأولى».
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

ثقافة وفنون «أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

في كتابها «رحِم العالم... أمومة عابرة للحدود» تزيح الكاتبة والناقدة المصرية الدكتورة شيرين أبو النجا المُسلمات المُرتبطة بخطاب الأمومة والمتن الثقافي الراسخ

منى أبو النصر (القاهرة)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
كتب سوزان بلاكمور وابنتها أميلي تروسيانكو  أثناء حفل توقيع كتاب "الوعي: مقدمة"

الشبحُ في الآلة

شغل موضوع أصل الأشياء The Origin مكانة مركزية في التفكير البشري منذ أن عرف البشر قيمة التفلسف والتفكّر في الكينونة الوجودية.

لطفية الدليمي
كتب سيمون سكاما

قصة اليهود... من وادي النيل حتى النفي من إسبانيا

يروي الكاتب البريطاني اليهودي «سيمون سكاما»، في كتابه «قصة اليهود»، تفاصيل حياة اليهود ابتداءً من استقرارهم في منطقة الألفنتين

سولافة الماغوط (لندن)

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية
TT

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

في كتابها «رحِم العالم... أمومة عابرة للحدود» تزيح الكاتبة والناقدة المصرية الدكتورة شيرين أبو النجا المُسلمات المُرتبطة بخطاب الأمومة والمتن الثقافي الراسخ حول منظومتها، لتقوم بطرح أسئلة تُفند بها ذلك الخطاب بداية من سؤالها: «هل تحتاج الأمومة إلى كتاب؟»، الذي تُبادر به القارئ عبر مقدمة تسعى فيها لتجريد كلمة «أمومة» من حمولاتها «المِثالية» المرتبطة بالغريزة والدور الاجتماعي والثقافي المُلتصق بهذا المفهوم، ورصد تفاعل الأدبين العربي والعالمي بتجلياتهما الواسعة مع الأمومة كفِعل وممارسة، وسؤال قبل كل شيء.

صدر الكتاب أخيراً عن دار «تنمية» للنشر بالقاهرة، وفيه تُفرد أبو النجا أمام القارئ خريطة رحلتها البحثية لتحري مفهوم الأمومة العابرة للحدود، كما تشاركه اعترافها بأنها كانت في حاجة إلى «جرأة» لإخراج هذا الكتاب للنور، الذي قادها «لاقتحام جبل من المقدسات، وليس أقدس من الأمومة في مجتمعاتنا ولو شكلاً فقط»، كما تقول، وتستقر أبو النجا على منهجية قراءة نصوص «مُتجاورة» تتقاطع مع الأمومة، لكاتبات ينتمين إلى أزمنة وجغرافيات مُتراوحة، ومُتباعدة حتى في شكل الكتابة وسياقها الداخلي، لاستقراء مفهوم الأمومة وخطابها كممارسة عابرة للحدود، ومحاولة فهم تأثير حزمة السياسات باختلافها كالاستعمارية، والقبلية، والعولمة، والنيوليبرالية، وغيرها.

فِعل التئام

يفتح اختيار شيرين أبو النجا للنصوص الأدبية التي تستعين بها في كتابها، في سياق القراءة المُتجاورة، مسرحاً موازياً يتسع للتحاوُر بين شخصيات النصوص التي اختارتها وتنتمي لأرضيات تاريخية ونفسية مُتشعبة، كما ترصد ردود أفعال بطلاتها وكاتباتها حِيال خبرات الأمومة المُتشابهة رغم تباعد الحدود بينها، لتخرج في كتابها بنص بحثي إبداعي موازِ يُعمّق خبرة النصوص التي حاورت فيها سؤال الأمومة.

يضع الكتاب عبر 242 صفحة، النصوص المُختارة في مواجهة المتن الثقافي الراسخ والنمطي لمنظومة الأمومة، تقول الكاتبة: «الأمومة مُتعددة، لكنها أحادية كمؤسسة تفرضها السلطة بمساعدة خطاب مجتمعي»، وتتوقف أبو النجا عند كتاب «كيف تلتئم: عن الأمومة وأشباحها»، صدر عام 2017 للشاعرة والكاتبة المصرية إيمان مرسال بوصفه «الحجر الذي حرّك الأفكار الساكنة المستكينة لفكرة ثابتة عن الأمومة»، على حد تعبير أبو النجا.

تتحاور الكاتبة مع منطق «الأشباح» وتتأمل كيف تتحوّل الأمومة إلى شبح يُهدد الذات سواء على المستوى النفسي أو مستوى الكتابة، تقول: «في حياة أي امرأة هناك كثير من الأشباح، قد لا تتعرف عليها، وقد تُقرر أن تتجاهلها، وقد تتعايش معها. لكن الكتابة لا تملك رفاهية غض الطرف عن هذه الأشباح»، ومن رحِم تلك الرؤية كانت الكتابة فعل مواجهة مع تلك «الشبحية»، ومحاولة تفسير الصراع الكامن بين الذات والآخر، باعتبار الكتابة فعلاً يحتاج إلى ذات حاضرة، فيما الأمومة تسلب تلك الذات فتصير أقرب لذات منشطرة تبحث عن «التئام» ما، ويُجاور الكتاب بين كتاب إيمان مرسال، وبين كتاب التركية إليف شافاق «حليب أسود: الكتابة والأمومة والحريم»، إذ ترصد أبو النجا كيف قامت الكاتبتان بتنحّية كل من الشِعر والسرد الروائي جانباً، في محاولة للتعبير عن ضغط سؤال الأمومة وفهم جوهرها بعيداً عن السياق الراسخ لها في المتن الثقافي العام كدور وغريزة.

تقاطعات الورطة

ترصد أبو النجا موقع النصوص التي اختارتها ثقافياً، بما يعكسه من خصائص تاريخية وسياسية ومُجتمعية، المؤثرة بالضرورة على وضع الأمومة في هذا الإطار، فطرحت مقاربةً بين نص المُستعمِر والمُستعمَر، مثلما طرحت بمجاورة نصين لسيمون دو بوفوار المنتمية لفرنسا الاستعمارية، وآخر لفاطمة الرنتيسي المنتمية للمغرب المُستعمرة، اللتين تشير الكاتبة إلى أن كلتيهما ما كان من الممكن أن تحتلا الموقع الذي نعرفه اليوم عنهما دون أن تعبرا الحدود المفروضة عليهما فكرياً ونفسياً ومجتمعياً.

كما تضع كتاب «عن المرأة المولودة» للأمريكية إدريان ريتش، صدر عام 1976، في إطار السياق الاجتماعي والقانوني والسياسي الذي حرّض آنذاك على انتقاد الرؤى الثابتة حول تقسيم الأدوار بين الجنسين وبين ما يجب أن تكون عليه الأم النموذجية، ما أنعش حركة تحرير النساء التي خرجت من عباءة الأحزاب اليسارية والحركات الطلابية آنذاك، وتشير إلى أن هذا الكتاب أطلق على الأمومة اسم «مؤسسة» بما يجابه أطراف المؤسسة الذكورية التي ترسم بدقة أدوار النساء في العائلة وصورهن، وصاغت ريتش هذا الكتاب بشكل جعله يصلح للقراءة والتأمل في بيئات مُغايرة زمنياً وجغرافياً، ويخلق الكتاب تقاطعات بين رؤية ريتش مع تجربة شعرية لافتة بعنوان «وبيننا حديقة» للشاعرتين المصريتين سارة عابدين ومروة أبو ضيف، الذي حسب تعبير شيرين أبو النجا، يمثل «حجراً ضخماً تم إلقاؤه في مياه راكدة تعمل على تعتيم أي مشاعر مختلفة عن السائد في بحر المُقدسات»، والذات التي تجد نفسها في ورطة الأمومة، والتضاؤل في مواجهة فعل الأمومة ودورها. تجمع شيرين أبو النجا بين النص الأميركي والديوان المصري اللذين يفصل بينهما نحو 40 عاماً، لتخرج بنص موازِ يُعادل مشاعر الأم (الكاتبة) وانسحاقها أمام صراع بين القدرة والعجز، والهوية وانسحاقها، لتقول إنه مهما تعددت الأسئلة واشتد الصراع واختلفت تجلياته الخطابية انسحبت الكاتبات الثلاث إلى حقيقة «تآكل الذات»، وابتلاع الأمومة للمساحة النفسية، أو بتعبير الشاعرة سارة عابدين في الديوان بقولها: «حروف اسمي تتساقط كل يوم/ لأزحف أنا إلى هامش يتضاءل/ جوار متن الأمومة الشرس».

في الكتاب تبرز نماذج «الأم» المُتعددة ضمن ثيمات متفرقة، فتضعنا الناقدة أمام نموذج «الأم الأبوية» التي تظهر في شكلها الصادم في أعمال المصرية نوال السعداوي والكاريبية جامايكا كينكد التي تطرح الكاتبة قراءة تجاورية لعمليهما، وتتوقف عند «الأم الهاربة» بقراءة تربط بين رواية «استغماية» للمصرية كاميليا حسين، وسيرة غيرية عن الناقدة الأمريكية سوزان سونتاغ، وهناك «الأم المُقاومة» في فصل كرسته لقراءة تفاعل النص الأدبي الفلسطيني مع صورة الأم، طارحة تساؤلات حول مدى التعامل معها كرمز للأرض والمقاومة، فيما تُشارك شيرين أبو النجا مع القارئ تزامن انتهائها من هذا الكتاب مع «طوفان الأقصى» وضرب إسرائيل لغزة، في لحظة مفصلية تفرض سؤالها التاريخي: ماذا عن الأم الفلسطينية؟ أمهات الحروب؟ الأمهات المنسيات؟