قالت مصادر في وزارة الأوقاف بمصر، إن «المؤتمر الدولي الثلاثين لـ(المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية) التابع لها، سوف يعقد في سبتمبر (أيلول) المقبل، بعنوان (فقه بناء الدول) حول تجديد الخطاب الديني، بمشاركة عربية ودولية موسعة».
وأكدت المصادر أن «المؤتمر سوف يشكل حلقة مهمة في قضايا تجديد الخطاب الديني، ونشر الفكر الوسطي المستنير، إلى توضيح دور المجلس في مواجهة الجماعات المتطرفة، وذلك عبر إصدارته المختلفة».
ودخلت «الأوقاف»، بقوة، على خط دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بضرورة بدء تنفيذ «إجراءات ملموسة» في إطار المساعي لـ«إصلاح الخطاب الديني»، وذلك في مواجهة ما وصفه بـ«الآراء الجامحة والرؤى المتطرفة». ودشنت الوزارة، في وقت سابق، أكاديمية لتدريب وتأهيل الأئمة وإعداد المدربين داخل مصر وخارجها.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن «الأكاديمية ترجمة عملية لما طلبه الرئيس السيسي من ضرورة تكوين رجل الدين المثقف المستنير».
وقال مصدر بالأوقاف لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأكاديمية الدولية تأتي لمواجهة أفكار الجماعات المتطرفة، والتصدي لخطاب الكراهية التي تطلقه، ويدعو إلى العنف والقتل».
في غضون ذلك، ذكرت وزارة الأوقاف، في بيان لها، أمس، أن «مؤتمر (المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية) سوف يتناول محاور: الأحكام الفقهية المتعلقة ببناء الدول، ومفهوم الدولة وأركانها بين الماضي والحاضر، ومحاور التوازن الفقهي بين المسؤوليات العامة والخاصة وأثره في بناء الدول، والأحكام الفقهية للمواطنة بين التأصيل والمعاصرة، وموقف الإسلام من نظم الحكم الحديثة والمعاصرة».
وأضافت الوزارة أن «المؤتمر يبحث كذلك فقه الدول وفقه الجماعات، ومحددات وركائز فقه الدول وفقه الجماعات، وخطاب القطيعة مع الدولة لدى الجماعات المتطرفة، والتشوهات الفكرية في بناء مفهوم الدولة لدى الجماعات، ومسارات الدولة والأمة في التنظيم الدولي المعاصر، والآثار الإيجابية لفقه الدول والآثار السلبية لفقه الجماعات، ونظرة القانون الدولي لفقه الدول وفقه الجماعات وأحكامها، فضلاً عن عوامل بناء الدول: العوامل السياسية، العوامل الاقتصادية، العوامل الثقافية، العوامل الدستورية والقانونية». وأكدت «الأوقاف» أن «(المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية) له مؤلفات وترجمات عديدة، في إطار دوره للمواجهة الفكرية مع الجماعات المتطرفة والمتشددة».
كان وزير الأوقاف المصري قد أكد، في تصريحات له، أول من أمس، أن «الإسلام دين عظيم ظلمه الجهلاء والمتاجرون به، وواجبنا إبراز الوجه الحضاري لديننا العظيم على أن ذلك لا يأتي إلا بإعادة قراءة تراثنا قراءة جديدة غير خاضعة لتأثير الجماعات المتطرفة أو المتشددة أو المتاجرة بالدين؛ قراءة تعالج عمليات الاقتطاع والاجتزاء والتفسيرات الخاطئة التي قامت بها الجماعات المتطرفة، وتعود بالخطاب الديني إلى طريقه الصحيح»، مشيراً إلى أننا «نسابق الزمن من أجل بناء جيل شاب واع غير خاضع لتأثير أي من الجماعات المتطرفة».
مؤتمر دولي لـ«الأوقاف» المصرية حول تجديد الخطاب الديني
بمشاركة عربية واسعة وبعنوان «فقه بناء الدول»
مؤتمر دولي لـ«الأوقاف» المصرية حول تجديد الخطاب الديني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة