روحاني: وجود قوات أجنبية سيزيد من التوتر في المنطقة

طهران اعتبرت الخطة الأوروبية لتشكيل تحالف بحري في الخليج «رسالة عدائية»

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي (أ.ف.ب)
TT

روحاني: وجود قوات أجنبية سيزيد من التوتر في المنطقة

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي (أ.ف.ب)

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الأحد) أن المصدر الرئيسي للتوتر في الخليج هو وجود قوات أجنبية، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مع وزير الشؤون الخارجية العماني في طهران.
وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين كبار الأسبوع الماضي إن فرنسا وإيطاليا والدنمارك قدمت دعمها المبدئي لخطة بريطانية لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الشحن البحري عبر مضيق هرمز في اقتراح طُرح عقب احتجاز إيران لناقلة ترفع علم بريطانيا.
ونقل الموقع الرسمي للرئاسة الإيرانية على الإنترنت عن روحاني قوله: «وجود القوات الأجنبية لن يساعد الأمن في المنطقة بل سيكون المصدر الرئيسي للتوتر»، مشيرا إلى أن المسؤولية الأساسية لتأمين مضيق هرمز تقع على عاتق إيران وسلطنة عمان. وأضاف: «جذور الأحداث المؤسفة والتوتر في المنطقة اليوم تكمن في الانسحاب الأميركي أحادي الجانب» من الاتفاق النووي الإيراني.
من جهته، قال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، اليوم، إن الدول الأوروبية التي تشكل تحالفاً بحرياً في الخليج ستبعث بـ"رسالة عدائية"، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية.
واضاف ربيعي: «ما سمعتموه، من أنهم يريدون إرسال أسطول أوروبي إلى الخليج، سيبعث برسالة عدائية ويمثل خطوة استفزازية وسيزيد التوتر».
وتنظر إيران بقلق إلى التحركات الأوروبية والأميركية لتشكيل قوة لحماية الملاحة في الخليج، وهو ما عبّر عنه ضمناً سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بإعلانه، أمس، تحفظ طهران على تشكيل تحالفات دولية لردع التهديدات في مضيق هرمز.
وقال شمخاني، خلال مباحثات أجراها مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في طهران، أمس (السبت)، إن «الترتيبات الأمنية يجب أن تستخدم القدرات المحلية والتعاون بين دول المنطقة»، وحذر من أنه «لن يكون للتدخل الأجنبي أي تأثير غير زيادة المشكلات».
وتناولت مباحثات منفصلة أجراها بن علوي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وشمخاني، الأزمة الحالية بين طهران ولندن، إثر احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.



إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
TT

إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم (الأربعاء)، رفض الدولة العبرية الاتهامات الإيرانية بوجود «مؤامرة أميركية - إسرائيلية مشتركة» للإطاحة بنظام الأسد في سوريا، متهماً إيران بمحاولة إقامة «جبهة شرقية» على الحدود مع الأردن، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كاتس خلال جولة مع قادة عسكريين على الحدود الأردنية، إن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، «اتهم اليوم إسرائيل بسقوط الأسد... على خامنئي أن يلوم نفسه» بدلاً من ذلك، ويكف عن تمويل المجموعات المسلحة «في سوريا ولبنان وغزة لبناء الأذرع التي يوجهها في محاولة لهزيمة دولة إسرائيل».

وأضاف وزير الدفاع: «جئت اليوم إلى هنا لأضمن أن إيران لن تنجح في بناء ذراع الأخطبوط التي تخطط لها، وتعمل على إنشائها هنا من أجل إقامة جبهة شرقية ضد دولة إسرائيل».

وأشار كاتس إلى أن إيران تقف وراء «محاولات تهريب الأسلحة وتمويل وتعزيز الإرهاب (في الضفة الغربية المحتلة) عبر الأردن».

وقال إنه أصدر تعليمات للجيش «بزيادة العمليات الهجومية ضد أي نشاط إرهابي» في الضفة الغربية و«تسريع بناء السياج على الحدود الإسرائيلية - الأردنية».

في خطابه الأول منذ سقوط نظام الأسد، الأحد، اتهم خامنئي الولايات المتحدة و«الكيان الصهيوني» بالتخطيط للإطاحة بالأسد.

وأوضح: «لا يجب أن يشكك أحد في أن ما حدث في سوريا هو نتاج مخطط أميركي صهيوني مشترك».

وكان للأسد دور استراتيجي في «محور المقاومة» الإيراني المناهض لإسرائيل.