اتهامات للحوثيين بنهب المساعدات في صنعاء وريمة

إدانة حكومية للجماعة بمنع المنظمات الدولية من توزيع الإغاثة

طفلة يمنية تنتظر ملء وعاءين بالماء في ظل أزمة مياه تشهدها صنعاء (إ.ب.أ)
طفلة يمنية تنتظر ملء وعاءين بالماء في ظل أزمة مياه تشهدها صنعاء (إ.ب.أ)
TT

اتهامات للحوثيين بنهب المساعدات في صنعاء وريمة

طفلة يمنية تنتظر ملء وعاءين بالماء في ظل أزمة مياه تشهدها صنعاء (إ.ب.أ)
طفلة يمنية تنتظر ملء وعاءين بالماء في ظل أزمة مياه تشهدها صنعاء (إ.ب.أ)

أفادت مصادر يمنية حكومية بأن الميليشيات الحوثية في صنعاء وريمة قامت بنهب المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي وقامت بإحراق بعضها الآخر، كما اتهمت الجماعة بالاستمرار في عرقلة عملية توزيع المعونات على الفئات المستحقة.
وبحسب مصادر إنسانية في صنعاء تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أقدمت العناصر الحوثية في إحدى نقاط التفتيش التابعة للجماعة في ضواحي العاصمة صنعاء على مصادرة شاحنة تحمل نحو 187 كيسا (عبوة 50 كلغم) من البقوليات وقامت بالاستيلاء عليها.
وبينما أكدت المصادر أن المواد الإنسانية التي استولت عليها الجماعة كانت في طريقها إلى التوزيع على المستفيدين، زعمت الميليشيات أن أجهزتها الأمنية أوقفت الشاحنة التي تتبع إحدى المنظمات الدولية وصادرت حمولتها في مديرية جحانة التابعة لمحافظة صنعاء تحت مزاعم أن المساعدات منتهية الصلاحية.
في غضون ذلك، أكدت مصادر عاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في محافظة ريمة أن عناصر الميليشيات الحوثية اقتحموا مستودعا لبرنامج الأغذية العالمي وقاموا بالاستيلاء على كميات من المساعدات الإنسانية وإحراق عدد من الأطنان الأخرى تحت مزاعم أنها تعرضت للتلف.
وفي الوقت الذي اعترفت فيه الجماعة الحوثية بإتلاف نحو 17 طنا من القمح الأممي في محافظة ريمة، أدانت الحكومة الشرعية هذا السلوك واتهمت الميليشيات بنهب المساعدات وإعاقة توزيعها على المستفيدين.
وجاء الاستنكار الحكومي في بيان رسمي أصدرته اللجنة العليا اليمنية أكد قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بإحراق كميات من القمح المقدم عن طريق برنامج الأغذية العالمي لعدد من المستحقين بمحافظة ريمة.
وقالت اللجنة اليمنية في البيان إن «الميليشيات الانقلابية قامت بمنع برنامج الأغذية العالمي من توزيع المساعدات في بعض المناطق بمحافظة ريمة، مما أدى إلى تعرض 14.8 طن متري من القمح التابع للبرنامج إلى التلف بالإضافة إلى قيام مشرفين حوثيين في المحافظة باقتحام أحد المستودعات التابعة للبرنامج وإحراق كمية من المساعدات».
وجددت اللجنة اليمنية للإغاثة مطالبتها لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك ومنسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي، بالتدخل العاجل والتحقيق في هذه الحوادث ورفع التقارير السريعة والعاجلة إلى مجلس الأمن.
وشدد البيان الحكومي على ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جادة وحازمة تحد من الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الميليشيات الانقلابية بحق العملية الإغاثية، معتبراً أن الانتهاكات جريمة جسيمة وفقاً للقوانين الدولية والإنسانية.
وأكد بيان اللجنة أهمية اتخاذ التدابير لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها والحيلولة دون تعرضها للنهب من قبل الميليشيات.
من جهتها، زعمت الميليشيات الحوثية أنها أتلفت 17 طنا من مادة الدقيق منتهية الصلاحية، كانت ضبطتها بمخازن خاصة بالمنظمات الدولية في محافظة ريمة، وأنها قامت بعملية الإتلاف بشكل رسمي، في الوقت الذي هددت بأنها ستشن المزيد من حملات التفتيش على المخازن والمستودعات الأممية تحت ذريعة البحث عن المواد الإنسانية التالفة.
ويؤكد ناشطون في مجال الإغاثة أن الميليشيات الحوثية عادة ما تعيق أو تمنع أو تؤخر عملية توزيع المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها عدة أشهر ما يعرض كثيرا من هذه المساعدات للتلف الكلي أو الجزئي.
ويتهم الناشطون اليمنيون الجماعة الموالية لإيران بأنها تفتعل خلق العراقيل أمام نشاط المنظمات الإنسانية لجهة الاستحواذ على المساعدات أو توجيه توزيعها على العناصر الموالين للجماعة أو تحويلها إلى منظمات حوثية من أجل تسخيرها للمجهود الحربي أو شراء الولاءات القبلية.
ويرجح المراقبون اليمنيون أن تسهم هذه الحوادث والانتهاكات التي تقوم بها الجماعة في زيادة التوتر والخلاف مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وبخاصة بعد أن كان البرنامج أوقف عمله في صنعاء الشهر الماضي لعدم رضوخ للجماعة لآلية بصمة العين وإعداد قاعدة بيانات تحد من عملية الفساد الحوثي في سرقة المساعدات.
وكان المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي كشف عن وجود اتفاق مبدئي مع الجماعة الحوثية خلال اجتماع مجلس الأمن الأخير حول اليمن، دون أن يذكر مزيدا عن تفاصيل الاتفاق الذي لم ير النور بعد.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في 21 من الشهر الماضي، بدء تعليق جزئي لعمليات المساعدات الغذائية في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية وقال في بيان إنه «تم اتخاذ هذا القرار كتدبير أخير بعدما توقفت مفاوضات مطولة كانت تجري حول اتفاق لإدخال ضوابط تساعد في وصول الغذاء إلى بعض من أضعف الناس في اليمن بدلا من تحويله عنهم لأغراض أخرى».
وفي مؤتمر صحافي في جنيف، قال المتحدث باسم البرنامج إيرفيه فيروسيل، إن الأولوية ما زالت إطعام أكثر الأطفال والنساء والرجال جوعا في اليمن: «ولكن كما هو الحال في أي منطقة صراع، يسعى بعض الأفراد إلى الربح عن طريق الإضرار بطعام الضعيف وتحويله بعيدا عن المكان الذي تشتد الحاجة إليه».
وأوضح البرنامج أنه يسعى إلى موافقة الحوثيين لإدخال نظام تسجيل بيومتري من شأنه أن يمنع تحويل الغذاء وحماية الأسر اليمنية التي يساعدها البرنامج، مما يضمن وصول الأغذية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وأكد فيروسيل أن البرنامج الأممي مستعد لاستئناف المساعدات فور الوصول إلى اتفاق، مع إشارته إلى أن العمليات تتعرض للتهديد وإلى أن مسؤولية البرنامج تجاه من يساعدهم قد قوضت. وقال إن البرنامج ناشد مرارا الحوثيين لمنحه المساحة والحرية للعمل وفق مبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال التشغيلي، الذي يوجه عمل البرنامج في 83 دولة حول العالم.
ويقول البرنامج إنه قدم خلال الأشهر الأخيرة مساعدات غذائية لأكثر من 10 ملايين شخص في حين يسعى لإطعام 12 مليون شخص من أضعف الناس ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، يقع 9 ملايين منهم في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستولي فيها الجماعة الحوثية على المساعدات الأممية أو تتسبب في إتلافها، فقد سبق أن استهدفت بالقصف مطاحن البحر الأحمر حيث مخزون القمح الأممي؛ مما أدى إلى تلف نحو 20 في المائة من المخزون.
وإلى جانب التضييق على مرور المساعدات واحتجاز الشحنات بين المحافظات لأسابيع طويلة، كان سلوك الميليشيات دفع كثيرا من المنظمات الدولية إلى التهديد بالتوقف عن العمل في مناطق سيطرة الجماعة.
وكان مدير برنامج الأغذية العالمي اتهم صراحة الميليشيات الحوثية بأنها تسرق الطعام من أفواه الجوعى، فيما تقول الجماعة إنها لن تسمح بأي أنشطة إنسانية للمنظمات الدولية دون أن تكون تحت سمعها وبصرها وبتصريح سابق منها.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.