الملك محمد السادس يطلق برنامجا لتأهيل أربع مدن شمال البلاد

لتحسين ظروف عيش سكانها ومواكبة نموها الديموغرافي

الملك محمد السادس لدى إطلاقه بمدينة المضيق أمس برنامجا لتأهيل أربع مدن في شمال البلاد (ماب)
الملك محمد السادس لدى إطلاقه بمدينة المضيق أمس برنامجا لتأهيل أربع مدن في شمال البلاد (ماب)
TT

الملك محمد السادس يطلق برنامجا لتأهيل أربع مدن شمال البلاد

الملك محمد السادس لدى إطلاقه بمدينة المضيق أمس برنامجا لتأهيل أربع مدن في شمال البلاد (ماب)
الملك محمد السادس لدى إطلاقه بمدينة المضيق أمس برنامجا لتأهيل أربع مدن في شمال البلاد (ماب)

أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس بمدينة المضيق (شمال)، على إطلاق برنامج تأهيل الأحياء والطرق المهيكلة لمدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، الرامي إلى تحسين إطار عيش السكان المحليين، ومواكبة النمو الديموغرافي والحضري لهذه المدن.
ويشمل هذا البرنامج، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 700 مليون درهم (83 مليون دولار) تأهيل الشبكة الطرقية لمدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، وتعميم تغطية هذه المدن بشبكتي الماء الشروب والتطهير السائل.
وتتمثل الأهداف الرئيسة لهذا البرنامج في حماية البيئة، وتحقيق التنمية الاجتماعية - الاقتصادية المستدامة والمتناسقة، والنهوض بظروف النظافة الصحية للسكان، وتحسين السلامة الطرقية وتعزيز جاذبية مدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، وذلك من خلال إحداث طريق مدارية لمدينة المضيق، وإنجاز عدد من المنشآت الفنية، وتعبيد وتوسيع الطرق، وتقوية وتحديث شبكة الإنارة العمومية وغرس أشجار ونباتات التزيين.
ويعد البرنامج ثمرة شراكة بين وزاراتي الداخلية والسكنى وسياسة المدينة، وولاية تطوان، وعمالة (محافظة) المضيق - الفنيدق، والجماعات الحضرية (بلديات) لكل من تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، ووكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية. أما المشروع الثاني فيتعلق بتعميم تغطية مدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل بشبكتي الماء الشروب والتطهير السائل. وسينجز هذا المشروع، الذي سيستفيد منه أزيد من 3650 أسرة، في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، وولاية تطوان، وعمالة المضيق - الفنيدق، والجماعات الحضرية (بلديات) لتطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، والشركة المفوضة لتدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل.
وتنسجم مختلف هذه المشاريع مع أهداف البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان وجهتها (2014 - 2018) الذي كان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقته في أبريل (نيسان) الماضي، والذي يهدف إلى إعطاء دينامية جديدة للقاعدة الاجتماعية - الاقتصادية للمنطقة، ودعم موقعها وتحسين إطار عيش سكانها، والحفاظ على منظومتها البيئية.
وكان الملك محمد السادس قد أشرف، أمس بمدينة المضيق، على تدشين مسرح يحمل اسم «الأميرة للا عائشة».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».