سيارة جيمس بوند تعرض للبيع في نيويورك بنحو 6 ملايين دولارhttps://aawsat.com/home/article/1832536/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AC%D9%8A%D9%85%D8%B3-%D8%A8%D9%88%D9%86%D8%AF-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83-%D8%A8%D9%86%D8%AD%D9%88-6-%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1
سيارة جيمس بوند تعرض للبيع في نيويورك بنحو 6 ملايين دولار
أن تركب سيارة جيمس بوند يعني أكثر من مجرد الاستمتاع بقطعة من تاريخ السينما العالمية والتي ظهرت في سلسلة أفلام العميل 007، ولكن أيضا أن تضع يدك على بعض الابتكارات التي ظهرت في الأفلام واستخدمها الجاسوس البريطاني لهزيمة أعدائه. سيارة أستون مارتن ارتبطت بالعميل السري بوند وتغيرت مواصفاتها وأشكالها ولكن بعض النماذج تحولت لقطع يتهافت على اقتنائها محبو السيارات. وهذا الأسبوع سيستطيع أحد هؤلاء الهواة محاولة شراء سيارة أستون مارتن دي بي 5 التي ظهرت في ثمانية أفلام من سلسلة أفلام بوند، والسعر؟ هو سعر لا يقدر عليه الأغلبية ويتراوح ما بين 4 ملايين دولار إلى 6 ملايين دولار. السيارة معروضة للبيع ضمن مزاد لدار سوذبي في نيويورك، وحسب ما تذكر الدار فالسيارة صممت خصيصا لفيلم «ثندر بول» في عام 1965، وتتمتع السيارة بحالة جيدة جدا كما يشير بيان الدار، وأيضا تحمل جميع الابتكارات التي صنعت خصيصا لاستخدام جيمس بوند من لوحة تحكم بها أزرار مخصصة لبث الدخان من الخلف للتمويه على الأعداء المطاردين، زر آخر يحمل كلمة «مسامير» وآخر «مسدس» وغيره. في مقدمة السيارة ومؤخرتها تحت المصابيح تختفي مواسير حديدية تعمل فوهات لمسدسات نارية، وفي مؤخرة السيارة هناك فتحة لتشغيل لوحة مضادة للرصاص لحماية سائقها الشهير، وهناك أيضا الأدوات المعدنية التي تخرج من عجلات السيارة لتمزق إطارات السيارات المعادية.
نجاح فيلمي «ثندر بول» و«غولد فينغر» الساحق انعكس على أستون مارتن التي حصلت على دفعة إعلامية قوية حول العالم، وحسب البيان فإن السيارة التي صنعت لفيلم «ثندر بول» تحديدا كانت مختلفة في أن الأدوات والمبتكرات فيها صممت لتستخدم أكثر من مرة.
عرضت السيارة للبيع في عام 2006 وأجريت لها عملية صيانة على مستوى عال.
وعلق النجم الشهير شون كونري بطل عدد من أفلام جيمس بوند على السيارة التي استخدمها في أفلامه بأنها «مدهشة»، وأضاف أنه يتذكر بعض الإضافات مثل خاصية تمزيق إطارات العربات المطاردة وغيرها من المبتكرات التي حملتها، وختم تعليقه بأنه ابتاع سيارة من ذات السلسلة دي بي 5 مؤخرا.
مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديدhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091663-%D9%85%D8%AE%D8%B2%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D9%8F%D9%84%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%8B-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF
مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
«زهوري اليانعة في داخل خميلة»... كلمات للشاعر الجاغريو، وهي نفسها الكلمات التي اختارها الفنان التشكيلي السوداني صلاح المر، لوصف السنوات التي قضاها في مصر، والأعمال الإبداعية التي قدّمها خلالها، وضمنها في البيان الخاص بأحدث معارضه بالقاهرة «احتفالية القرد والحمار».
تنقل المر خلال 15 عاماً قضاها في مصر ما بين حواري الحسين، ومقاهي وسط البلد، وحارات السبتية، ودروب الأحياء العتيقة، متأثراً بناسها وفنانيها، ومبدعي الحِرف اليدوية، وراقصي المولوية، وبائعي التحف، ونجوم السينما والمسرح؛ لتأتي لوحاته التي تضمنها المعرض سرداً بصرياً يعبّر عن ولعه بالبلد الذي احتضنه منذ توجهه إليه.
يقول المر لـ«الشرق الأوسط»: «أعمال هذا المعرض هي تعبير صادق عن امتناني وشكري البالغين لمصر، ويوضح: «جاءت فكرة المعرض عندما وقعت عقد تعاون مع إحدى الغاليريهات المعروفة في الولايات المتحدة، وبموجب هذا العقد لن أتمكن من إقامة أي معارض في أي دول أخرى، ومنها مصر التي عشت فيها أجمل السنوات، أردت قبل بدء الموعد الرسمي لتفعيل هذا الاتفاق أن أقول لها شكراً وأعبّر عن تقديري لأصحاب صالات العرض الذين فتحوا أبوابهم لأعمالي، والنقاد الذين كتبوا عني، والمبدعين الذين تأثرت بهم وما زلت، وحتى للأشخاص العاديين الذين التقيت بهم مصادفة».
استلهم الفنان 25 لوحة بخامة ألوان الأكريلك والأعمال الورقية من مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والـ«بوستال كارد» المصرية القديمة، التي تعكس بدورها روعة الحياة المصرية اليومية، ودفء المشاعر والترابط المجتمعي فيها وفق المر: «لدي نحو 5 آلاف صورة مصرية، جمعتها من (الاستوديوهات) وتجار الروبابكيا، ومتاجر الأنتيكات، ومنا استلهمت لوحاتي».
ويضيف: «مصر غنية جداً باستوديوهات التصوير منذ عشرات السنين، ولديها قدراً ضخماً من الصور النادرة المُلهمة، التي تحكي الكثير عن تاريخها الاجتماعي».
يستطيع زائر المعرض أن يتعرف على الصور الأصلية التي ألهمت الفنان في أعماله؛ حيث حرص المر على أن يضع بجوار اللوحات داخل القاعة الصور المرتبطة بها، ولكن لن يعثر المتلقي على التفاصيل نفسها، يقول: «لا أقدم نسخة منها ولا أحاكيها، إنما أرسم الحالة التي تضعني فيها الصورة، مجسداً انفعالي بها، وتأثري بها، عبر أسلوبي الخاص».
تأتي هذه الأعمال كجزء من مشروع فني كبير بدأه الفنان منذ سنوات طويلة، وهو المزج ما بين التجريد التصويري والموضوعات ذات الطابع العائلي، مع الاحتفاء بالجماليات الهندسية، والرموز التراثية، والاستلهام من الصور، ويعكس ذلك ولعه بهذا الفن، تأثراً بوالده الذي عشق الفوتوغرافيا في شبابه.
يقول: «بدأ تعلقي بالفوتوغرافيا حين عثرت ذات يوم على كنز من الصور في مجموعة صناديق كانت تحتفظ به الأسرة في مخزن داخل المنزل بالسودان، وكانت هذه الصور بعدسة والدي الذي انضم إلى جماعة التصوير بكلية الهندسة جامعة الخرطوم أثناء دراسته بها».
هذا «الكنز» الذي عثر عليه المر شكّل جزءاً مهماً من ذاكرته البصرية ومؤثراً وملهماً حقيقياً في أعماله، والمدهش أنه قرر أن يبوح للمتلقي لأول مرة بذكرياته العزيزة في طفولته بالسودان، وأن يبرز دور والده في مشواره الفني عبر هذا المعرض؛ حيث يحتضن جدران الغاليري مجسماً ضخماً لـ«استوديو كمال»؛ وهو اسم محل التصوير الذي افتتحه والده في الستينات من القرن الماضي.
يقول: «أقنع والدي جدي، بإنشاء استوديو تصوير بمحل الحلاقة الخاص به في (سوق السجانة) بالخرطوم، وتم تجهيز الاستوديو مع غرفة مظلمة من الخشب للتحميض، وذلك في الجزء الخلفي من الدكان».
وداخل المجسم تدفع المقتنيات الخاصة المتلقي للتفاعل مع ذكريات المر، والمؤثر الفني الذي شكل أعماله؛ ما يجعله أكثر تواصلاً، وتأثراً بلوحات المعرض؛ فالمتلقي هنا يستكشف تفاصيل تجربة الوالد في التصوير، بل يمكنه التقاط صور لنفسه داخل محله القديم!
وأثناء ذلك أيضاً يتعرف على جانب من تاريخ الفوتوغرافيا، حيث المعدات، وهي عبارة عن الكاميرا YASHIKA التي تستخدم أفلام مقاس 621 وEnlarger والستارة التي تعمل كخلفية وأدوات أخرى للتحميض والطباعة، وتجفيف الفيلم والصور بواسطة مروحة طاولة، وقص الصور بمقص يدوي: «استمر العمل لمدة سنة تقريباً، وأغلق الاستوديو قبل أن أولد، لكن امتد تأثير هذه التجربة داخلي حتى اللحظة الراهنة».
«احتفالية القرد والحمار» هو اسم «بوستال كارد» عثر عليه الفنان لدى تاجر روبابكيا، ويجسد مشهداً كان موجوداً في الشارع المصري قديماً؛ حيث يقدم أحد الفنانين البسطاء عرضاً احتفالياً بطلاه هما القرد والحمار، ومنه استلهم الفنان إحدى لوحات معرضه، ويقول: «تأثرت للغاية بهذا الملصق؛ وجعلت اسمه عنواناً لمعرضي؛ لأنه يجمع ما بين ملامح الجمال الخفي في مصر ما بين الفن الفطري، والسعادة لأكثر الأسباب بساطة، وصخب المدن التي لا تنام».