الأجهزة الأمنية الأردنية تعتقل قياديا في جماعة الإخوان

مدعي عام محكمة أمن الدولة قرر توقيف بكر بتهمة التحريض

الأجهزة الأمنية الأردنية تعتقل قياديا في جماعة الإخوان
TT

الأجهزة الأمنية الأردنية تعتقل قياديا في جماعة الإخوان

الأجهزة الأمنية الأردنية تعتقل قياديا في جماعة الإخوان

أعلن محمد عواد الزيود، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، اعتقال القيادي في الحركة الإسلامية محمد سعيد بكر، بتهمة تقويض نظام الحكم. واستهجن الزيود، في تصريح صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، اعتقال الأجهزة الأمنية الرسمية «أحد علماء الأردن»، معتبرا أنه «من غير المعقول أن يعتقل العلماء والنشطاء استنادا إلى مواقفهم التي عبروا عنها خلال احتفالات الأردنيين بانتصار المقاومة في غزة على العدو الصهيوني»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
ورأى أمين عام الحزب أن «الأصل إتاحة الفرصة للناس ليتحدثوا ويعبروا بحرية مطلقة عن وجهات نظرهم، وعدم توجيه تهم جاهزة لهم على خلفية سياسية». وأضاف: «الأنظمة المستقرة لا يهددها خطبة في مهرجان ولا تعبير عن الرأي في فعالية من الفعاليات». وطالب بإخلاء سبيل بكر.
وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية اعتقلت أول من أمس القيادي سعيد بكر (أبو جعفر) على خلفية محاضرات وخطب وصفت بـ«التحريضية».
ووجه المدعي العام العسكري لبكر تهمة التحريض على النظام من خلال الخطب والمحاضرات التي يلقيها، في حين حول إلى محكمة أمن الدولة للنظر بقضيته. وبين شقيق أبو جعفر أن الأخير موقوف في مركز أمن ماركا بأمر من المدعي العام، مشيرا إلى أنه سيخاطب الجهات المعنية بشأن الاعتقال والتهم الموجهة له.
وبحسب الصفحة الرسمية لبكر على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فإن المحامي عبد القادر الخطيب، عضو لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي، أجرى اتصالات بالجهات الأمنية، وأكد صدور قرار من مدعي عام أمن الدولة باعتقال بكر وتوقيفه في مركز أمن ماركا بتهمة التحريض على النظام.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي قوله إن «مدعي عام محكمة أمن الدولة قرر توقيف بكر على ذمة القضية 15 يوما».
وكان بكر ألقى كلمة في مهرجان «غزة تنتصر والأقصى ينتظر» الجمعة في عمان قال فيها «أنا فرح بانتصارك يا غزة وحزين أنه مضى على وجودي وحياتي في هذه الأرض 40 عاما وأنا أنتظر وأتمنى أن أفرح بنصر الأردن نصر رجال الأردن، نصر جيش الأردن ونحن على أطول خطوط المواجهة مع اليهود». وأضاف: «خطوة واحدة إلى الأمام تصنع هذا النظام عملاقا ولكن لا أدري هل هو العجز بمعنى عدم الاستطاعة أم أنه لا إرادة منزوع الإرادة، لو قلنا إن الأمر عجز عدم استطاعة لقلنا إن غزة أعادت لنا فهم قول الله (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) غزة علمتكم الدرس يا أشباه الرجال».
وكانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن اعتبرت أن «المقاومة» انتصرت في غزة على إسرائيل وأن الحرب الأخيرة في القطاع «لقنت محور الاعتدال درسا».
وفي 26 أغسطس (آب) الماضي، أبرمت إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفاقا لوقف إطلاق النار، برعاية مصرية، وضع حدا لـ50 يوما من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 2140 شخصا في الجانب الفلسطيني و73 في الجانب الإسرائيلي.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.