ماكرون يدعو جونسون إلى زيارة فرنسا وحليف لميركل يصفه بالمتنمر

دخل جونسون في مواجهة مع الاتحاد الأوروبي قائلاً إنه سيتفاوض على اتفاق جديد لخروج بلاده من التكتل (أ.ف.ب)
دخل جونسون في مواجهة مع الاتحاد الأوروبي قائلاً إنه سيتفاوض على اتفاق جديد لخروج بلاده من التكتل (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يدعو جونسون إلى زيارة فرنسا وحليف لميركل يصفه بالمتنمر

دخل جونسون في مواجهة مع الاتحاد الأوروبي قائلاً إنه سيتفاوض على اتفاق جديد لخروج بلاده من التكتل (أ.ف.ب)
دخل جونسون في مواجهة مع الاتحاد الأوروبي قائلاً إنه سيتفاوض على اتفاق جديد لخروج بلاده من التكتل (أ.ف.ب)

يفترض أن يزور رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون فرنسا بعد شهر، للمشاركة في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي ستعقد من 24 إلى 26 أغسطس (آب) في بيريتز، جنوب غربي فرنسا. لكن أجرى الرئيس إيمانويل ماكرون مساء الخميس، اتصالاً هاتفياً بجونسون يدعوه فيه إلى زيارة فرنسا «في الأسابيع القليلة المقبلة». و«هنأ» ماكرون، الذي يمضي عطلة في الوقت الراهن في بريغانسون (جنوب)، بوريس جونسون على تعيينه، و«عبر عن ارتياحه لتعاونهما حول القضايا الثنائية الأوروبية والدولية»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئاسة. وأكدت أن ماكرون وجونسون اتفقا على البحث في مسألة «بريكست» في الأسابيع المقبلة «في إطار احترام شروط الاتحاد الأوروبي».
وكانت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي قالت الخميس، إن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أبلغ جونسون بأن اتفاق الانفصال الذي وافقت عليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في نوفمبر (تشرين الثاني)، هو الاتفاق الأمثل والوحيد الذي يمكن إبرامه مع التكتل. وقال يونكر في محادثة مع جونسون إن الاتفاق هو النص الوحيد الممكن للاتحاد الأوروبي، وإن اعتبره جونسون «غير مقبول».
وفي تحذير مبطن لجونسون، قال نائب ألماني حليف للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الاتحاد الأوروبي لن يخضع للتنمر ويفرط في مبادئه. فلدى وصوله إلى مقر رئاسة الوزراء البريطانية يوم الأربعاء، دخل جونسون في مواجهة مع الاتحاد الأوروبي، قائلاً إنه سيتفاوض على اتفاق جديد لخروج بلاده من التكتل، محذراً من أنه في حال قوبل بالرفض من قبل الاتحاد، فمن الممكن أن تخرج بريطانيا في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، دون التوصل إلى اتفاق يحدد العلاقة المستقبلية بين الطرفين. وفي تغريدة نشرها على «تويتر» في وقت متأخر أول من أمس (الخميس)، قال نوربرت روتجن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني: «عزيزي بوريس جونسون، لن تفلح الخطب المتبجحة ولا التنمر في جعلنا نفرط في مبادئ الاتحاد الأوروبي ووحدته». وقال روتجن: «على العكس من ذلك، سنبقى هادئين»، وعبر عن أسفه من أن «جونسون بأقواله وأفعاله وهو الذي قام بتعيين مجلس وزراء من المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد يخفق في التواصل مع البلد والقارة».
ورداً على أسئلة شبكة «فرنس 2» صباح أمس (الجمعة)، قالت سكرتيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية إميلي دو مونشالين، إن فرنسا قادرة «في الأسابيع المقبلة على التفاوض بهدوء في ظروف مطمئنة، حول كيفية العمل بعد (اتفاقية الانفصال)، وكيفية العمل غداً».
وأضافت: «أفضل أن أدلي بتعليقات على الأفعال بدلاً من الخطابات، خصوصاً خطاب الحملة أو خطاب الدخول إلى الحكومة. أفضل أن نتمكن من العمل» مع بوريس جونسون.
وقالت: «إننا نعمل مع الحكومة التي يجرى تشكيلها» في المملكة المتحدة. وأضافت: «توصلنا إلى اتفاق، وما يتعين إعادة التفاوض عليه، وما لا يزال يتعين التفاوض عليه هو العلاقة المستقبلية، ويتعين أن نكون مسؤولين». وأكدت أن «هذا يعني أن نكون واضحين وننظر إلى البعيد، وعلينا في المقابل أن نتوصل إلى إقامة علاقة عمل، وألا ننجر وراء المواقف والاستفزازات». وأكدت: «إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فهذا يعني أنه لن تنشأ علاقة ثقة» مع المملكة المتحدة.
وخلصت إلى القول إن «السويسريين والنرويجيين، ليسوا الاتحاد الأوروبي، لكننا نثق بهم لأننا أقمنا معهم علاقة تجارية وثقافية واقتصادية مرضية. ما نبحث عنه هو التهدئة».



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».