قرار قضائي بإغلاق كسارات بيار فتوش

حاولت عائلته مراجعة رئيس الجمهورية لكنه رفض التدخل

TT

قرار قضائي بإغلاق كسارات بيار فتوش

اتخذ القضاء اللبناني قراراً بإغلاق كسارات بيار فتوش في ضهر البيدر، بعد يومين على ترؤس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة دراسة المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات.
وكان فتوش قد أقام مصنعاً للإسمنت في منطقة عين دارة، وأبطل وزير الصناعة وائل أبو فاعور رخصة المصنع في شهر مارس (آذار) الماضي، قبل أن يصدر مجلس شورى الدولة قراراً بإبطال قرار أبو فاعور لصالح فتوش.
واتخذت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون القرار بإغلاق كسارات بيار فتوش في ضهر البيدر أمس، عازية السبب إلى «عدم حيازته على ترخيص قانوني من المجلس الوطني للمقالع والكسارات».
وقالت مصادر مواكبة لـ«الشرق الأوسط» إن قرار القاضية عون ليس سياسياً أبداً، مؤكدة أن السبب يعود إلى أن السلطات طلبت من فتوش استكمال ملفه عبر إحضار وثائق وأوراق إضافية، وأعطته فرصة إضافية لاستكمال أوراق ملفه، لكن محاميه رفض، ولم يلبِّ المطلوب منه. وقالت المصادر إن فتوش طلب أن يكون الملف عند قاضٍ آخر، وليس القاضية عون، وهو ما رفضته السلطات.
وأكدت المصادر أن آل فتوش حاولوا مراجعة الرئيس ميشال عون الذي رفض التدخل في شأن قضائي، وأكد أن الملف قضائي ويُستكمل في المسار نفسه. ويعتبر ملف المقالع والكسارات من الملفات البيئية التي تعمل السلطات اللبنانية على معالجتها، في ظل تفشي الظاهرة التي تشوه البيئة.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.