الجيش الإسرائيلي يتعمد قتل فلسطينيين مشاركين في مسيرات العودة

مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان:

TT

الجيش الإسرائيلي يتعمد قتل فلسطينيين مشاركين في مسيرات العودة

أصدر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان (بتسيلم)، دراسة حول تصرفات الجيش الإسرائيلي مع المشاركين في المظاهرات الفلسطينية الأسبوعية التي تقام في 5 مواقع على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. وقال المركز إن الدراسة خرجت باستنتاج واضح؛ هو أن «قتل المتظاهرين الفلسطينيين يتم بشكل متعمد، وبتعليمات صادرة عن القيادة الإسرائيلية إلى الضباط القناصين، الذين يتم نشرهم على طول حدود قطاع غزة».
وقال مركز «بتسيلم» في تقرير له عن هذه الدراسة، أمس، إن «الجيش الإسرائيلي أصدر التعليمات لجنوده بالتصويب إلى ما تحت (رُكب المتظاهرين الفلسطينيين)، رغم أنه قد تبين أن التصويب إلى الجزء الأسفل من الجسم وفوق الرّكبة، سبب الموت في معظم الأحيان».
ورأى «بتسيلم» أن «اتخاذ قرار بهذا الشأن وتنفيذه والحديث عنه في الإعلام هو بمثابة اعتراف رسمي إسرائيلي بأن القتل خلال المسيرات، كان من دون أي مبرر، ومن دون أي سبب حقيقي». وقال إن «إسرائيل للأسف لا تعتبر الفلسطينيين بشراً، وهذه هي مشكلتنا الأساسية».
وأضاف المركز في تقريره: «الآن تعترف جهات رسميّة في إسرائيل بأنّها كانت تعلم جيّداً أنّ هناك من قُتلوا في هذه المظاهرات من دون أي مبرّر حتى من وجهة نظر الدّولة، رغم ذلك لم يكلف أحد نفسه بتغيير التعليمات، بل واصل الجيش العمل بطريقة التجربة والخطأ، كأنّ الفلسطينيين ليسوا بشراً حقيقيين يقتلهم الرّصاص الحي ويصيبهم بجراح، وهو ما حدث فعلاً؛ بشر تدمّرت حياتهم وحياة أسرهم إلى الأبد».
وأكد «بتسيلم» في تقريره أن «قرار تغيير تعليمات إطلاق النار في هذا الوقت المتأخّر وبعد تطبيقها طيلة أكثر من سنة وتسببها في مقتل ما لا يقلّ عن 206 فلسطينيين، من بينهم 37 قاصراً وجرح الآلاف، ليس معناه أنّ الجيش يولي قيمة كبيرة لحياة البشر، بل معناه عكس ذلك تماماً. إنه يدلّ على أنّ الجيش اختار وهو بكامل وعيه ألّا يعتبر من يقفون قبالته في الجانب الآخر بشراً».
وهاجم المركز أيضاً محكمة العدل العليا في إسرائيل التي صادقت على هذا الموقف العسكري للجيش. وقال: «هؤلاء وأولئك، كلاهما يتحمّل مسؤوليّة هذه السياسة الإجراميّة».
المعروف أن الفلسطينيين يشاركون منذ 30 مارس (آذار) 2018، في مسيرات أسبوعية شعبية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، مطالبين بكسر الحصار عن قطاع غزة وبعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948. ومع إطلاق الطائرات الورقية المتفجرة والبالونات الحارقة على البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، وبحجة التهديد باختراق الحدود، أخذت إسرائيل تقمع تلك المسيرات، حيث يطلق جنودها النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 319 مواطناً؛ بينهم 11 شهيداً احتجزت جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفاً آخرون، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».