تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع، صورة تظهر طفلة سورية تبلغ من العمر خمس سنوات، وهي تمسك بقميص شقيقتها الرضيعة، لمنعها من السقوط بين أنقاض مبنى قصفه النظام السوري في إدلب يوم الأربعاء الماضي.
وتعد هذه الصورة هي الأحدث في سلسلة الصور المروعة التي ركزت انتباه العالم على طبيعة الوضع في سوريا.
وأظهرت الصورة والد الطفلتين، وهو يحاول إنقاذهن من فوق أنقاض المبنى في بلدة أريحا بمحافظة إدلب، وقد بدا على وجهه الرعب الشديد.
وقالت شبكة «إس واي 24» الإعلامية لشبكة «بي بي سي» البريطانية، إن الصورة من تصوير الصحافي بشار الشيخ، الذي كان يغطي الضربات الجوية على أريحا.
ولم يتمكن الشيخ من رؤية أي شيء في البداية، بسبب الأنقاض والغبار، لكنه سمع فيما بعد صوت الأب والطفلة وشقيقتها الرضيعة، وقام بتصويرهم قبل أن يتوقف لمساعدتهم.
وأشار الشيخ إلى أن المبنى انهار بالكامل في لحظات، وأن الطفلتين نزلتا تحت أنقاضه، إلا أنه تم إخراجهما ونقلهما في البداية إلى عيادة محلية، ثم إلى أحد مستشفيات إدلب.
وبعد وصولهما المستشفى، توفيت ريهام، الطفلة ذات الخمس سنوات، متأثرة بجراحها، في حين تقيم شقيقتها الرضيعة تقى (7 أشهر) في وحدة العناية المركزة.
وتوفيت والدة الطفلتين أيضاً تحت أنقاض المبنى.
ولقى 20 مدنياً، بينهم 5 أطفال، حتفهم في غارات جوية على 3 مناطق على الأقل من محافظة إدلب يوم الأربعاء، وفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان».
كما أفادت منظمة إنقاذ الطفولة «سايف ذي تشيلدرن»، في بيان، أمس (الخميس)، بأن عدد الأطفال الذين قُتلوا في إدلب خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة يتخطى حصيلة القتلى الأطفال في المنطقة ذاتها خلال عام 2018.
وقالت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن أكثر من 350 مدنياً لقوا مصرعهم، وأجبر 330 ألف شخص على الفرار من ديارهم منذ تصاعد القتال في شمال سوريا في 29 أبريل (نيسان) الماضي.
شاهد... طفلة تمسك بشقيقتها الرضيعة لمنع سقوطها بين أنقاض مبنى بإدلب
شاهد... طفلة تمسك بشقيقتها الرضيعة لمنع سقوطها بين أنقاض مبنى بإدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة