أمواج الهلال تبتلع العين بثلاثية وتقترب من نهائي دوري أبطال آسيا

ممثل الكرة السعودية أنهى أحلام منافسه الإماراتي مبكرا بحضور 58 ألف متفرج

صراع على الكرة بين بينتيلي من الهلال وأسامواه جيان من العين الإماراتي (أ.ف.ب)  -  جماهير الهلال احتشدت بكثافة في مدرجات ملعب الملك فهد رغم العاصفة الترابية التي سبقت المباراة (تصوير: علي العريفي)
صراع على الكرة بين بينتيلي من الهلال وأسامواه جيان من العين الإماراتي (أ.ف.ب) - جماهير الهلال احتشدت بكثافة في مدرجات ملعب الملك فهد رغم العاصفة الترابية التي سبقت المباراة (تصوير: علي العريفي)
TT

أمواج الهلال تبتلع العين بثلاثية وتقترب من نهائي دوري أبطال آسيا

صراع على الكرة بين بينتيلي من الهلال وأسامواه جيان من العين الإماراتي (أ.ف.ب)  -  جماهير الهلال احتشدت بكثافة في مدرجات ملعب الملك فهد رغم العاصفة الترابية التي سبقت المباراة (تصوير: علي العريفي)
صراع على الكرة بين بينتيلي من الهلال وأسامواه جيان من العين الإماراتي (أ.ف.ب) - جماهير الهلال احتشدت بكثافة في مدرجات ملعب الملك فهد رغم العاصفة الترابية التي سبقت المباراة (تصوير: علي العريفي)

قاد المهاجم الهداف ناصر الشمراني فريقه الهلال لفوز تاريخي على ضيفه العين الإماراتي 0/3، بتسجيله الهدفين الأول والثاني في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ليضع الزعيم قدما في نهائي أقوى بطولات القارة الصفراء على الإطلاق بعد سنين طويلة من الغياب.
وسيلتقي الفريقان إيابا في سبتمبر (أيلول) الحالي في مدينة العين الإماراتية لتحديد المتأهل بشكل رسمي إلى المباراة النهائية.
وسجل الشمراني الهدف الأول في الدقيقة 61، وأتبعه بالثاني في الدقيقة 65، وأضاف البرازيلي نيفيز الهدف الثالث معوضا إضاعته لضربة جزاء قبلها بدقيقة، كان الحكم قد احتسبها بعد عرقلة الحارس خالد عيسى للاعب نواف العابد المنفرد تماما بالمرمى، في الوقت الذي تعرض فيه عيسى للطرد بالبطاقة الحمراء.
واحتشدت جماهير الهلال التواقة لتحقيق البطولة القارية منذ سنوات في مدرجات الملعب منذ وقت مبكر، رغم العاصفة الترابية التي ضربت المكان «عصرا»، ووصل العدد الكلي لتلك الجماهير إلى 58 ألف متفرج.
ودخل مدرب الهلال بنهج يميل للجانب الدفاعي بوجود مهاجم وحيد في خط المقدمة مع تكثيف خط الوسط الذي اعتمد عليه مدرب الفريق الأزرق بصورة كبيرة في الشقين الدفاعي والهجومي، ومضت أول خمس دقائق بجس نبض من الطرفين دون تقديم أي منهما محاولات هجومية تذكر. وتحصل العين الإماراتي على خطأ في منتصف الميدان تقدم له عمر عبد الرحمن ولعب كرة ساقطة أبعدت من دفاعات الهلال لضربة ركنية لم تثمر عن نتيجة إيجابية. وأرسل عمر عبد الرحمن تمريرة متقنة اخترقت دفاعات الهلال صوب الغاني جيان مع الدقيقة 13 حاول معها جيان وسط مضايقة من الكوري كواك، لتنتهي الهجمة لضربة مرمى زرقاء.
واصل العين أفضليته النسبية وتكرار مبادرته الهجومية على مرمى الهلال، وسط تحفظ أزرق وعدم تقديم أي محاولة هجومية تذكر خلال الدقائق الأولى من عمر المواجهة. وتحصل الغاني جيان على كرة بالقرب من منطقة الجزاء مع الدقيقة 15 وسط غياب الرقابة الدفاعية عنه ليخطف الكرة ويسدد كرة قوية تصدى لها السديري ببراعة.
وبدأ الفريق الأزرق بالتحرر والقدرة على تناقل الكرة وسط الميدان بعد مضي 24 دقيقة من أفضلية كانت تميل لصالح العين، ونجح لاعبو الهلال في بداية هجمة متقنة لتصل أخيرا للبرازيلي نيفيز بالقرب من منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية اعتلت العارضة الإماراتية.
عاد الهدوء لمجريات المباراة في ظل تخوف الفريقين من استقبال شباكهما أي هدف خلال الشوط الأول. واقتطع سلمان الفرج كرة في منتصف الميدان مع الدقيقة 42 ليقود هجمة زرقاء وينجح في إرسال تمريرة صوب البرازيلي نيفيز داخل منطقة الجزاء حاول الأخير تسديدها وسط تدخل من دفاعات العين الإماراتي، لتتجه الكرة لضربة ركنية نفذها البرازيلي نيفيز ساقطة أبعدها ببراعة الحارس خالد عيسى. وكاد ناصر الشمراني يسجل الهدف الأول لفريقه مع الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول، بعدما منح الكرة للبرازيلي نيفيز ليعيدها الأخير له ساقطة داخل منطقة الجزاء فيلدغها الشمراني بقدمه لترتطم بالقائم الإماراتي وتتجه لخارج الميدان.
بدأ الهلال الشوط الثاني أكثر جدية في محاولة السيطرة على مجريات اللعب والبحث عن هدف أول في شباك العين من خلال مبادرته الهجومية التي حضرت بصورة أكبر مع انطلاق الشوط، وكاد الهدف الأزرق يحضر مع الدقيقة 53 بعد ضربة ركنية أرسلها نيفيز ساقطة وصلت لياسر الشهراني على خط منطقة الجزاء حولها بدوره صوب البرازيلي ديغاو الذي سددها قوية تصدى لها الحارس خالد عيسى.
شاطر العين الإماراتي صاحب الأرض في الأفضلية الهجومية، وكاد الغاني جيان يهز شباك الهلال مع الدقيقة 56 بعد كرة عرضية أرسلها ستوتش تصدى لها السديري قبل وصولها لأقدام جيان. وبعدها بدقيقة يعود العين في محاولة هجومية عن طريق كيمبو الذي توغل داخل منطقة الجزاء وسط مضايقة من الزوري الذي نجح في إنهاء خطورة الهجمة.
واستقبل ناصر الشمراني مع الدقيقة 61 كرة ساقطة ونجح في مراوغة المدافع حامد إسماعيل والتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية خادعت الحارس وسكنت شباك العين الإماراتي كهدف هلالي أول. وبعدها بدقيقتين يرسل نيفيز كرة خلف دفاعات العين نحو الزوري الذي أرسلها عرضية لدغها الشمراني بقدمه سكنت شباك العين كهدف ثان.
واستمرت النشوة الزرقاء في غضون دقائق قليلة، بعدما انطلق نواف العابد بكرة انفرادية واجه معها الحارس خالد عيسى لينجح في تجاوزه، قبل أن يعوقه الأخير ليعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء وإشهار البطاقة الحمراء للحارس. وتقدم البرازيلي نيفيز لتنفيذ ركلة الجزاء وسددها في الجهة اليسرى، إلا أن الحارس البديل تصدى لها. ومع الدقيقة 70 عاد البرازيلي نيفيز لتعويض ضربة الجزاء المهدرة بعدما استقبل عرضية من ناصر الشمراني سددها قوية سكنت شباك العين كهدف ثالث للهلال. وواصل الهلال أفضليته وسط اختفاء شبه تام للاعبي العين الذين فضلوا التراجع نحو الدفاع للحد من زيادة الهلال لغلته التهديفية.
ويلتقي اليوم الأربعاء فريقا سيول الكوري الجنوبي وويسترن سيدني وندرارز الأسترالي في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا في لقاء يبدو صعبا على الفريقين في ظل طموحاتهما للفوز بهدف حجز مقعد في نهائي البطولة المقرر ذهابا في 24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وإيابا في الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على أرض الفائز من فريقي الهلال السعودي والعين الإماراتي اللذين التقيا أمس ذهابا في الرياض.
ويثق توني بوبوفيتش، مدرب سيدني وندرارز، في أن فريقه سيلعب أمام سيول في قبل نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أفضل مما كان عليه أمام حامل اللقب في دور الثمانية. وأطاح وندرارز بالفريق الصيني غوانغتشو إيفرغراند في المرحلة السابقة، وسيحل ضيفا في العاصمة الكورية الجنوبية على فريقها سيول في جولة الذهاب اليوم الأربعاء.
لكن مساعي سيدني لأن يصبح ثاني فريق أسترالي يتأهل لنهائي دوري الأبطال ستكون أصعب لأن الدوري المحلي هناك لن يبدأ قبل الشهر المقبل.
لكن بوبوفيتش رغم ذلك يعتقد أن المعسكر التدريبي الذي خاضه الفريق في الإمارات والتحسن الكبير في اللياقة البدنية ساعد الفريق على الاستعداد بشكل جيد لقبل النهائي. وقال للصحافيين أمس الثلاثاء «في هذه المرحلة يفترض أن تقدم أفضل مستوى لديك، وللفوز بهذه البطولة المرموقة يجب أن تهزم أفضل الفرق». وأضاف «لا نزال في مرحلة الاستعداد للموسم ولا نملك الكثير من لياقة المباريات، لكننا نعتقد أننا سنكون مستعدين أكثر مما كنا عليه في الدور السابق. لن نكون في أفضل حالاتنا حتى منتصف الموسم في الدوري الأسترالي، لا يمكن إخفاء ذلك، لكننا سنكون أفضل بدنيا مما كنا عليه أمام غوانغتشو». وتابع «من الناحية الذهنية أيضا نحن أقوياء بعد التأهل لقبل النهائي على حساب غوانغتشو، ولو أمكننا أن نعكس هذا التحسن على أرض الملعب فسنلعب بثقة كبيرة».
وسيلعب وندرارز من دون المهاجم الموقوف توني يوريتش صاحب هدف الفوز في جولة الذهاب أمام غوانغتشو. وسيغيب عنه أيضا مهاجم آخر هو بريندان سانتالاب، بالإضافة للاعب الوسط شانون كول.
وقال بوبوفيتش «الإيقاف شيء لا يمكن التحكم فيه، لكن اللاعبين الموجودين هنا استعدوا بشكل جيد. الجولة من مباراتين، ونحن واثقون في قدرتنا على تقديم أداء جيد مساء غد والعودة بنتيجة إيجابية إلى سيدني».
وأكد بوبوفيتش مرة أخرى أن وندرارز لن يسعى للتعادل اليوم في مواجهة سول الفائز باللقب خمس مرات قبل جولة الإياب المقررة في أول أكتوبر. وقال «لم نلعب أي مباراة دون أن نسعى للفوز».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.