تهديدات بتفجير مسجدين بألمانيا تحمل «بصمات نازية»

تهديدات بتفجير مسجدين بألمانيا تحمل «بصمات نازية»
TT

تهديدات بتفجير مسجدين بألمانيا تحمل «بصمات نازية»

تهديدات بتفجير مسجدين بألمانيا تحمل «بصمات نازية»

أعلن الادعاء العام بميونيخ، أمس، أن التهديدات بتفجير قنابل في مسجدين بالمدينة قبل أسبوعين تحمل إشارات على وجود دافع يميني متطرف.
وأكد الادعاء العام في مدينة ميونيخ أن الرسائل البريدية التي احتوت التهديدات كانت موقعة بعبارة «الدم والشرف»، وهو اسم جماعة محظورة لنازيين جدد كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وكانت شرطة مدينة ميونيخ أخلت مسجدين في الحادي عشر من يوليو (تموز) الجاري بسبب تلقي تهديدات، ولم يتم العثور على أي شيء في كلا المسجدين. وتولى المكتب المركزي لمكافحة التطرف والإرهاب بولاية بافاريا الألمانية مسؤولية التحقيقات.
وجاء في بيان الادعاء العام، أمس، أنه سيتم إجراء «فحص دقيق» للتحقق من وجود صلة بين تهديدات وصلت لمساجد في مانهايم ودويسبورغ وماينتس، وكذلك بين التهديدات التي تلقاها المقر المركزي لحزب اليسار في برلين. وأضاف الادعاء أن الشرطة أمرت باتخاذ إجراءات احترازية خاصة لحماية كلا المسجدين في ميونيخ.
على صعيد متصل، حذّرت وزارة الداخلية الألمانية من تزايد الخطر بالنسبة لساسة ومشاهير الناشطين في مكافحة التطرف اليميني، بأن يتم الاستعلام عنهم من قبل «خصومهم السياسيين» والتشهير بهم على الإنترنت.
وتحدث ناطق باسم وزارة الداخلية الألمانية عن قوائم من قبل يمينيين متطرفين تشمل خصومهم السياسيين
المزعومين. وأوضح المتحدث أن الهدف من ذلك يتمثل بصفة خاصة في إثارة الخوف ونشر حالة من الشك، لافتا إلى أن نشر أسماء لأعداء مزعومين يعد أمرا شائعا في نطاق العنف ذي الدوافع السياسية.
يُذكر أن حزب اليسار الألماني المعارض دعا إلى إبلاغ جميع الأشخاص الذين تم العثور على أسمائهم في قائمة ما يسمى بجماعة «نورد كرويتس» اليمينية. وتضمّ هذه الجماعة مجموعة من مروجي العنف الذين يمتلكون أسلحة.
وكان الباحث الألماني بينو هافنغر قد أعرب عن قلقه من تزايد عدد هجمات اليمين المتطرف في ألمانيا، وقال لوكالة الأنباء الألمانية بمدينة فيسبادن غربي البلاد: «لدينا ظاهرة واسعة النطاق من العنصرية اليومية»، لافتا إلى أن هناك صوتا في البرلمانات يغذي هذه الموضوعات من خلال حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي). وأضاف: «يعد ذلك إذن تربة خصبة للعداء تجاه الأجانب التي لم تعد تصل إلى الحافة اليمينية فحسب، وإنما امتدت إلى أجزاء واسعة بالمجتمع».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.