غذاء متوازن لصحة القلب

غذاء متوازن لصحة القلب
TT

غذاء متوازن لصحة القلب

غذاء متوازن لصحة القلب

سوف نتناول هنا، مثالا واحدا على أهمية الغذاء الصحي المتوازن على صحة أعضاء وأجهزة الجسم، وليكن صحة القلب. تقدم «مايو كلينيك» مجموعة من النصائح للحصول على نظام غذائي صحي للقلب، يتلخص في التالي:
• التحكم في كمية الطعام. تعد كمية الطعام الذي نتناوله بنفس أهمية نوعيته، فالأكل حتى الإحساس بالامتلاء يعني تناول سعرات حرارية أكبر مما يجب. فلتكن الكمية الأكبر في طعامنا من الأصناف منخفضة السعرات الحرارية والغنية بالعناصر الغذائية مثل الفاكهة والخضراوات، والكمية الأصغر من الأصناف مرتفعة السعرات الحرارية ومرتفعة الصوديوم، مثل الأطعمة المحسنة أو المعالجة أو السريعة.
• الإكثار من الخضراوات والفاكهة، فهي تُعد مصادر جيدة للفيتامينات والمعادن، كما أنها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف الغذائية، وتحتوي على مواد من الممكن أن تحول دون الإصابة بمرض وعائي قلبي. وهي على العكس من الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة مثل اللحوم والأجبان وأطعمة الوجبات الخفيفة.
• اختيار الحبوب الكاملة. تعتبر الحبوب الكاملة مصادر جيدة للألياف والعناصر الغذائية الأخرى التي تلعب دوراً في تنظيم ضغط الدم وصحة القلب، مثل حبوب الكينوا أو الشعير، الأرز البني، الحنطة السوداء، مكرونة الحبوب الكاملة، ودقيق الشوفان الناعم أو العادي.
• الحد من الدهون غير الصحية. إن تقليل مقدار الدهون المشبعة وغير المشبعة التي نتناولها مهم لتقليل مستوى الكولسترول في الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض الشرايين التاجية. إن ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين، وهو ما يسمى بتصلب الشرايين، الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأزمة القلبية والسكتة الدماغية.
ووفقا لجمعية القلب الأميركية، فعند استخدام الدهون، اختر الدهون الأحادية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون أو زيت الكانولا. كما تعد أيضاً الدهون المتعددة غير المشبعة، الموجودة في بعض أنواع الأسماك، والأفوكادو، والمكسرات، والحبوب خياراً جيداً للنظام الغذائي الصحي للقلب وتساعد على تقليل إجمالي مستوى الكولسترول في الدم.
• اختر مصادر البروتين قليلة الدسم. يُعد اللحم الخالي من الشحوم، والدواجن والأسماك، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والبيض من أفضل مصادر البروتين. ولكن كن حذراً في اختيار الخيارات منخفضة الدهون، مثل الحليب الخالي من الدسم بدلاً من الحليب كامل الدسم، وصدور الدجاج منزوعة الجلد بدلاً من فطائر الدجاج المقلي. كما يُعد السمك، خصوصا السلمون والماكريل والرنجة، بديلاً جيداً آخر للحوم الغنية بالدسم، لاحتوائه الأحماض الدهنية أوميجا 3 التي تقلل من مستوى الدهون الثلاثية. وتُعد البقوليات، مثل الفاصولياء والبازلاء والعدس، أيضاً مصادر جيدة للبروتين أقل دهونا وخالية من الكوليسترول.
> تقليل الصوديوم في الأغذية. يعتبر الصوديوم أحد عوامل الخطورة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وعليه فتقليل الصوديوم جزء مهم من النظام الغذائي الصحي للقلب. وتوصي جمعية القلب الأميركية بأن لا يتناول البالغون الأصحاء أكثر من 2300 مليغرام (ملغم) من الصوديوم في اليوم (نحو ملعقة صغيرة من الملح)، والأفضل أن لا تزيد عن 1500 ملغم من الصوديوم في اليوم.
• اصنع قوائم طعام يومية. يمكن استخدام الستة خطط المدرجة أعلاه في صنع قائمة طعام يومية ولكل وجبة رئيسية ووجبة خفيفة، يتم فيها التركيز على الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة والبروتينات خالية الدهون والدهون الصحية مق تقليل الملح وتقنين الكميات وتنويع الأصناف حتى تكون جميع الوجبات خفيفة وأكثر تشويقا.
• تناول وجبة غير تقليدية. وأخيرا، يمكن إلى جانب تناول الأطعمة الصحية طوال الوقت التساهل بتناول قطعة حلوى أو بضعة رقائق من البطاطا بين الحين والآخر، فلن تؤثر على النظام الغذائي الصحي للقلب.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.