عمرو سعد: تمردت على الأدوار الاجتماعية في «حملة فرعون»

قال لـ «الشرق الأوسط» إن الإيرادات ليست مقياساً لنجاح الأفلام

الفنان المصري عمرو سعد
الفنان المصري عمرو سعد
TT

عمرو سعد: تمردت على الأدوار الاجتماعية في «حملة فرعون»

الفنان المصري عمرو سعد
الفنان المصري عمرو سعد

استطاع الفنان المصري عمرو سعد، حجز مكان بارز لنفسه بالدراما والسينما في مصر على مدار السنوات الماضية، بسبب تريثه في اختيار الأعمال التي تعرض عليه، لكنه كشف عن عزمه تغيير هذه الطريقة لتحقيق مزيد من الانتشار الفني.
وقال سعد في حواره مع «الشرق الأوسط» إنه راضٍ عن مسيرته الفنية حتى الآن، وإنه غير نادم على أي دور قدمه بالتلفزيون والسينما، مشيراً إلى أنه نجح في تقديم أفلام الأكشن عبر فيلم «حملة فرعون». وقال إن فيلم «مولانا» أقرب الأفلام إلى قلبه؛ بسبب طبيعة وسمات دوره بالفيلم. ونفى سعد اتهامه بالغرور، وقال إن حلمه في الفترة المقبلة يكمن في تمثيل فيلم عربي مع نجوم عرب يصل للعالمية ليتعرف الأجانب من خلاله على الطبيعة والشخصية العربية.
> فيلم «حملة فرعون» حظي بنصيب وافر من التعليقات والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي... لماذا؟
- كل الأعمال العظيمة في تاريخ السينما المصرية، لها ملابسات وكواليس غير معلنة، فالأزمات فقط هي التي تثار، وبخاصة في عصر السوشيال ميديا الذي يهتم بالفضائح والأخبار المثيرة، فنحن نستخدم السوشيال ميديا أكثر من الأوروبيين، كما أن البعض يسعى لبناء نجوميته على إثارة الجدل والشغب، لكني أرى أن الأهم هو الاهتمام بالمحتوى وأن أقيّم الفيلم الذي أقوم بتقديمه من خلال صلاحيته للاستمرار، حتى تتابعه الأجيال المقبلة. أما بالنسبة لـ«حملة فرعون» فإن إيراداته جيدة، لكن قضية الصراع على المركز الأول، هي التي تشغل الكثيرين حتى بين طلاب المدارس.
> هل هذا يعني أنك غير منزعج من ترتيب فيلمك بموسم عيد الفطر السينمائي؟
- لم أنزعج على الإطلاق، أنا تعلمت من ابنتي التي تدرس في مدرسة ألمانية بمصر درساً جيداً؛ فقد سألتها ذات مرة، ما هو ترتيبك في الفصل؟ أجابتني لماذا أنت مشغول بترتيبي، فالأهم هو أن أكون اليوم أفضل من ذي قبل، وهذا هو ما تعلمته من الألمان، ولو طبق كل أفراد المجتمع هذا المبدأ سنكون أفضل بكثير.
> وما هو تقييمك لأفلام موسم عيد الفطر هذا العام؟
- جميع الأفلام جيدة، وحققت إيرادات عالية، مع أن الإيرادات ليست المقياس الوحيد لجودة الفيلم، فالأهم أن يلقى الفيلم إعجاب الجمهور، وأن يستمر لفترات طويلة، فمثلاً فيلم «باب الحديد»، لم يحقق إيرادات، لكنه ناجح حتى الآن.
> ولماذا وافقت على بطولة «حملة فرعون»؟
- حاولت تغيير نوعية الأفلام التي اعتدت تقديمها في السنوات الماضية، وكان أغلبها أفلاماً اجتماعية على غرار «دكان شحاتة»، و«كارما»، و«ريجاتا» و«حين ميسرة»، واخترت تقديم شخصية البطل الخارق، وخصوصاً بعد عرض شركة الإنتاج القصة عليّ، قبل أن يتم اختيار باقي أبطال الفيلم بعد موافقتي عليه.
> البعض انتقد دخولك هذه النوعية من الأفلام، وخصوصاً بعد تميزك في الدراما الاجتماعية... ما تعليقك؟
- أحترم كل الآراء، لكني ضد تصنيف الفنان بشكل عام وحصره في أدوار محددة، وضد تصنيفي بشكل خاص بأنني فنان يقدم أعمالاً اجتماعية أو سياسية، فأنا قدمت 8 أفلام في السينما المصرية، وفيلم «حين ميسرة»، كان دوري فيه عبارة عن بطل شعبي، ونجح نجاحاً كبيراً وحقق إيرادات بلغت حينذاك نحو 21 مليون جنيه، عندما كانت قيمة تذكرة السينما 20 جنيهاً، وهذا يعني أن الفيلم نجح نجاحاً كبيراً، وكذلك فيلم «دكان شحاتة». ثم اتجهت إلى نوع آخر من الأفلام مِلت لها نفسياً، ثم توقفت عن تقديم الأفلام أثناء الثورة لمدة 3 سنوات؛ نظراً لضعف الميزانيات ثم قدمت «مولانا» و«كارما» وهي أفلام ذات أفكار قيّمة، فالشخصيات التي أقدمها مختلفة في كل فيلم عن الآخر.
فالفنان المميز يستطيع أن يقدم كل الأدوار الفنية، الفنان عادل إمام على سبيل المثال قدم في بداية حياته الفنية أفلاماً كوميدية ناجحة، ثم قدم «اللعب مع الكبار»، و«المنسي»، و«طيور الظلام»، وهي أفلام سياسية واجتماعية ناجحة حتى الآن، وليس لها علاقة بالكوميديا، على الرغم من تصنيفه فناناً كوميدياً، وهذا يعني أن الفنان يجب أن يختار الدور الذي يشعر فيه بالراحة.
> البعض يقول إن فيلم «حملة فرعون» بمثابة جزء ثانٍ من فيلم «شمس الزناتي»... ما رأيك؟
- بالطبع لا، فالفيلم مبني على قصة العظماء السبعة، وهي قصة تم تنفيذها بأشكال متنوعة في العالم كله.
> تقارير إعلامية عدة تحدثت عن عدم رضائك عن دورك بفيلم «كارما»... ما صحة ذلك؟
- لم أذكر أبداً أنني لا أحب فيلم «كارما»، بل بالعكس فأنا أحب هذا الفيلم، وقرأت السيناريو جيداً، وأحببت دوري فيه بشكل كبير، لكن حدثت مشكلة متعلقة بتسويق الفيلم، فخلافاتي متعلقة بأسباب عملية، تتعلق بجودة الأفيش، والنرجسية في الإعلانات. الفيلم لم ينجح لأن صانعه ظلمه، وقد صرحت بهذه التصريحات دون خوف أو خجل، والإعلام حرّف هذه المشكلة وأخذ بعض التصريحات وترك الأخرى، لكني أرى أن فيلم «كارما» من الأفلام التي ستستمر خلال السنوات المقبلة؛ لأنه فيلم جيد، وبشكل عام كان لا يجب إخفاء صورة البطل أو البطلة، فكلما صدرت البطل خدم الفيلم وخدم إيراداته.
> كيف ترى صناعة السينما في الأيام المقبلة؟
- صناعة السينما في العالم كله مهددة؛ لأنها تتنافس مع «البلاي ستيشن» والسوشيال ميديا، ووسائل ترفيه أخرى، فالمشاهد يبحث عن الترفيه بشكل عام، وإذا وجد مصدراً آخر أكثر ترفيهاً من السينما، سيذهب إليه، وقديماً كانت السينما فقط هي مصدر الترفيه، أما الآن فالمنافسة قوية، فالسينما في أميركا تحقق مليارات الدولارات لأنهم مدركون أن أخطر صناعة على الأرض هي صناعة السينما، ويليهم الهنود؛ فهي تعد من مصادر الدخل القومي، فالأميركان احتلوا العالم بالفن والسينما وليس بالسلاح، حتى التعليم الأميركي توغل في كل بلاد العالم وفرض نفسه، فالعرب يعلّمون أولادهم تعليماً أميركياً بسبب السينما، والسينما أهم من الإعلام كصناعة، فالإعلام مهما كانت قوته لا يقارن بقوة فيلم سينمائي، فنحن لا نهتم بالإعلام إلا عند حدوث حدث ما، والإعلام ليس عابراً للقارات، أما الفيلم فيعبر القارات بسهولة بالغة، وعلى سبيل المثال حقق فيلم لبناني 30 مليون دولار عند عرضه في الصين، وعند عرض فيلمي «مولانا» في أميركا، دفع البعض إلى التفكير في الإسلام؛ لأن الفكرة توجهت إليهم عبر فيلم، فالأفلام تؤثر في الجميع تأثيراً كبيراً سواء من جانب الثقافة أو الترفيه، فالسينما مصدر ثروات لبلادها، فهناك دول فقيرة تحتاج إلى مليار دولار لكي تنهض وهو الدخل الذي يتحقق من إيراد فيلم، قديماً كان الفنان المصري يشارك في رئاسة لجان تحكيم مهرجان «كان»، أما الآن لا يحدث ذلك، لأننا كنا ننتج في العام الواحد 200 فيلم، أما الآن فلا نتجاوز الـ40 فيلماً؛ وذلك لأن التعامل مع السينما حالياً من منطق إنقاذ السينما والحفاظ على البقاء وليس كصناعة لها قواعد.
> هل أنت راضٍ عن مشوارك الفني حتى الآن؟
- الأمر الوحيد غير المرضي بالنسبة لي، هو أن عدد الأفلام التي قدمتها ليس كبيراً، مقارنة بعدد الأفلام التي اعتذرت عنها، ولن أعتذر في الفترة المقبلة عن أي أفلام، وسأسعى لقبول كل العروض، التي تعرض عليّ بمعدل فيلمين في العام، أما الأفلام التي قدمتها فلم أندم عليها، وبخاصة أن ردود أفعال الجماهير كانت مرضية.
> مع انتشار هذا المصطلح أخيراً بالوسط الفني... من هو «نمبر ون» في مصر حالياً؟
أنا أعترض على هذا المسمى، فلا يوجد «نمبر ون»، فحب فنان معين لا يتعارض مع حب آخر، وتعلمت التركيز على تحقيق هدفي، ولا أقيس النجاح بالمسميات؛ فالحب هو المؤشر الوحيد لنجاح الفنان، مثل التقييم، فلا يوجد معيار محدد له، لكني أفضّل أن أحظى بحب الجماهير وأن ينل أدائي إعجابهم؛ فالهدف الأهم بالنسبة لي هو أن أنل احترام الجمهور وإسعاده؛ لأن الفن ينتصر للعمل الذي يحبه الجمهور، فقد قدمت مسلسل «شارع عبد العزيز» منذ 2011، وحتى الآن باقٍ في أذهان الجماهير لأنهم أحبوه، وكذلك في بعض الدول العربية مثل السعودية والمغرب، يتعرف عليّ الناس بأعمال معينة، وهذا مؤشر على نجاحها.
> البعض يتهمك بالغرور... ما تعليقك؟
- أنا بريء من هذا الاتهام، وتعليقي هو أنني «أغلب إنسان من الممكن أن تقابله».
> لكن، ما تفسيرك لهذا الادعاء؟
- لأنني خجول بطبعي، ولا أجيد التعامل مع الإعلام، وكنت أخجل من قول ذلك في السابق، وبالتالي يتهمني بعض الإعلاميين بالغرور، لكن كل ما يشغلني حالياً هو التفكير في ماذا أستطيع أن أقدمه للناس، فأنا أفضّل الذهاب إلى منطقة «السيدة زينب» أو «السيدة نفيسة» عن الذهاب إلى فندق فخم بالقاهرة، كذلك الاندماج في الوسط الفني، لا أحققه بنجاح، فأنا أعترف أن صدقاتي قليلة، وعلاقاتي محدودة، وقليل الظهور في المناسبات العامة.
> قدمت أدواراً كثيرة على مدار السنوات الماضية... ما هو العمل المقرب إلى قلبك؟
- فيلم «مولانا».
> لماذا؟
- لأنني كسبت رهانه 100 في المائة... في البداية اعتذرت عن تقديمه خوفاً من طبيعة الدور، وهو شخصية الداعية الديني، لكني وافقت لكي أستخدم منبري الفني في توصيل رسالة هادفة، بمساعدة أصحاب الفكر مثل إبراهيم عيسى، ومجدي أحمد علي، ثم وجدت رد فعل إيجابياً عنه من الجماهير سواء داخل مصر أو خارجها؛ لأننا نعيش في عصر الحرب على الفكر السيئ الذي يسيء للدين.
> ما هو حلمك الذي تسعى إلى تحقيقه في الفترة المقبلة؟
- حلمي هو تقديم فيلم عربي بأبطال عرب، يكون الأوسع انتشاراً على مستوى العالم، وأن يرانا كل شعوب العالم؛ لأن العالم لم يرنا كما يتصور البعض حتى الآن، رغم أننا نمتلك الكثير من الأعمال الجيدة، لكن لا يوجد من يسوّقه، فالمنتج الوحيد القوي الذي نستطيع تقديمه للغرب حتى يعرفونا من خلاله هو السينما.
> وما هو رأيك في تناول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي للأحداث الفنية في مصر؟
نسبة استخدام مواقع التواصل مرتفعة في مصر والوطن العربي بسبب ارتفاع نسب البطالة، على عكس الدول الأوروبية؛ لأنهم منهمكون في أعمالهم، لكن مع الوقت ستتغير الأمور للأفضل؛ لأن كل تكنولوجيا جديدة تظهر تأخذ وقتها ثم تبعد عن الأنظار، وهذا لا ينفي مميزات هذا المواقع التي تجعلك تنفتح على العالم وتكتسب مهارات جديدة كاللغات والطبخ وتعليم المهارات. وهناك مقولة لفنان هندي سُئل عن سبب نجاح الأكشن في الأفلام الهندية، وأجاب لأننا شعب فقير، يرى أحلامه فيما يشاهده، فوقود السينما هم الفقراء، إذ يجد المواطن الهندي نفسه وذاته في الأفلام التي يراها من خلال أبطالها، كذلك السوشيال ميديا التي وجد الشباب أنفسهم فيها.



مي كساب: أعوّض غيابي عن الحفلات بالغناء في السينما

 مي كساب تعوض ظهورها في الحفلات بالغناء في السينما (الشرق الأوسط)
مي كساب تعوض ظهورها في الحفلات بالغناء في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مي كساب: أعوّض غيابي عن الحفلات بالغناء في السينما

 مي كساب تعوض ظهورها في الحفلات بالغناء في السينما (الشرق الأوسط)
مي كساب تعوض ظهورها في الحفلات بالغناء في السينما (الشرق الأوسط)

عن وجهة نظري قالت المطربة المصرية مي كساب إنها ترفع القبعة لكل مطرب يواصل نجاحه اعتماداً على نفسه، في ظل غياب بعض المؤسسات وشركات الإنتاج الكبرى التي كانت تتولى التخطيط للخطوات الفنية للمطربين. وأكدت، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أنها تعمل حالياً على ألبومها الغنائي الجديد، إلا أن صعوبة العثور على مفردات جديدة وحكايات مختلفة للأغنيات تعرقل جهودها.

وأشارت إلى أنها باتت تجد تعويضاً، كونها مطربة، بتقديم أغنيات عبر أدوارها الفنية، مشيرة إلى أنها بدأت مطربة تقدم أدواراً في التمثيل، لكنها تحولت إلى ممثلة تقدم أغنيات، لظروف الغناء من جهة، ولكونها زوجة وأماً لـ3 أطفال من جهة أخرى.

تقول مي أنها تحولت إلى ممثلة تغني وليس مطربة تمثل مثلما بدأت (الشرق الأوسط)

ورغم أنها لم تطرح ألبومات جديدة في الآونة الأخيرة، ولم تُشارك في حفلات غنائية، فإن الأغنية التي طرحتها هذا الصيف عبر قناتها على «يوتيوب» «هتعيشوا من غير رجالة» أثارت جدلاً كبيراً، وقد قدمتها من خلال فيلم «آخر رجل في العالم» الذي لم يعرض بمصر، لكن الأغنية حققت نجاحاً لافتاً. وهي من تأليف وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع أحمد وحيد كينج، وتقول كساب عنها: «الأغنية جذبتني كثيراً، وهي مستمدة من فكرة فيلم (آخر رجل في العالم) الذي يطرح سؤالاً ماذا سيحدث لو أن الرجال اختفوا من العالم، والفيلم يجمعني بالفنان أحمد فتحي، ولم يعرض بمصر بل عُرض عربياً فقط، لمشكلة واجهت شركة الإنتاج، وسيعرض قريباً بإحدى المنصات، وكان من المتفق عليه مع شركة الإنتاج أن أصور الأغنية لكن لم يحدث، فصورت لها فيديو أنا وزوجي المطرب أوكا، وطرحتها عبر قناتي على (يوتيوب) ثم طرحت فيديو تسويقياً آخر على (تيك توك)، لأن التفاعل مع الأغنيات عبر هذه المنصة كبير جدّاً».

وتباينت ردود الأفعال، كما توضح ضاحكة: «كانت هناك ردود أفعال كبيرة بين مؤيد ومعارض للفكرة؛ فبعض السيدات قلن إنه من الممكن جداً العيش من دون الرجل، بينما قام آخرون بصناعة (كوميكس) على الأغنية، وحدثت أزمة وجدال بين النساء والرجال. لكنني أوضحت للنساء أن الرجل، مثل الزواج، أمر لا بد منه، وليس من الضروري أن تُعبر كل أغنية أقدمها عن وجهة نظري الشخصية».

وتعترف مي كساب بأنها تجد صعوبة في اختياراتها الغنائية، قائلة: «أنا صعبة المراس في اختيار الكلمات، وهو ما يؤخرني أحياناً، لأنني أشعر بأن معظم الموضوعات قد استُهلكت واستُنزفت؛ لذلك أبحث كثيراً عن أفكار لم يسبق التطرق إليها، وأحياناً يكون لديَّ موضوع أو حالة عشتها ولمستني، فأطرحها على صديقين من الشعراء هما حسن عطية ومحمد عاطف، وأحياناً يكتبان لي أغنيات من تلقاء نفسيهما. الأهم بالنسبة لي أن تدخل الأغنية إلى منطقة مختلفة وبمفردات جديدة، ولذلك أقول: كان الله في عون الشعراء الذين أتعاون معهم»، على حد تعبيرها.

الفنانة المصرية مي كساب (الشرق الأوسط)

وهذا ما ينطبق كذلك على اختيارها للألحان: «أكون أصعب ومقياسي في قبول اللحن أن أحفظه بسهولة، فهذا معناه أنه سينجح، وأتذكر نصيحة سعيد إمام، بأن أؤدي الأغنية الجديدة بصوتي لأعرف هل سأحبها أم لا، ومن وقتها حين أسمع لحناً جديداً أجربه بصوتي أولاً».

وتُبرر غيابها عن الحفلات قائلة: «الغناء يحتاج إلى تركيز كبير وعدم الانشغال بغيره مثلما يفعل عمرو دياب وأحمد سعد وأنغام وغيرهم، الذين اختاروا أن يكون تركيزهم في الغناء فقط، ووضعوا أنفسهم في هذه الدائرة، وأنا برغبتي لم أضع نفسي فيها، لأن طاقتي محدودة وسط انشغالي بأطفالي ومساعدتهم في الدراسة، لكنني أرفع القبعة تقديراً لكل مطرب يواصل نجاحه معتمداً على نفسه ومجهوداته الفردية، في غياب بعض المؤسسات والمنتجين الكبار».

مي كساب تعترف بصعوبة العمل في مجال الغناء (الشرق الأوسط)

وتضيف قائلة: «لقد تحولت إلى ممثلة تغني، وليس مطربة تُمثل مثلما بدأت، ولم يعد الغناء مصدر رزقي الأساسي، بل بتنا ننفق عليه».

وتلفت إلى أنها منذ فترة قررت تقديم أغنية في كل فيلم أو مسلسل تقدمه: «لشعوري بأنني مقصرة في الغناء رغماً عني، أقدِّم أغنيات في أعمالي، مثلما قدمت في فيلم (آخر رجل في العالم)، وفي فيلم (ذعر)، ويشاركني بطولتهما الفنان أحمد فتحي، في رابع فيلم يجمعنا، فأحمد صديق لدرجة الأخوة، وحينما يجد دوراً جديداً يلائمني يرشحني له، وبيننا تفاهم كبير».


سليم الترك لـ «الشرق الأوسط» : هيفاء وهبي مُلهمتي الأولى

تألقت هيفاء وهبي في مجموعة إطلالات مختلفة (حسابها على {إنستغرام})
تألقت هيفاء وهبي في مجموعة إطلالات مختلفة (حسابها على {إنستغرام})
TT

سليم الترك لـ «الشرق الأوسط» : هيفاء وهبي مُلهمتي الأولى

تألقت هيفاء وهبي في مجموعة إطلالات مختلفة (حسابها على {إنستغرام})
تألقت هيفاء وهبي في مجموعة إطلالات مختلفة (حسابها على {إنستغرام})

عندما يتعلّق الأمر بعمل يجمع بين المخرج سليم الترك والفنانة هيفاء وهبي، يترقّب الجمهور النتيجة بحماسٍ لافتٍ. فمنذ أول فيديو كليب جمعهما في أغنية «أقول أهواك» وُلدت بينهما صداقة، انعكست تناغماً واضحاً على تعاونهما الفني، واستمر هذا الانسجام حتى اليوم.

وأخيراً، وقّع الترك إخراج أغنية وهبي الجديدة «سوبر وومان» مستعيناً بالذكاء الاصطناعي لتنفيذ ما يصفه بـ«خلطته السرّية». وهي مقاربة إبداعية تعتمد على عنصر الدهشة بأسلوب بصري مبهر، يترك أثراً إيجابياً لدى المشاهد. والأغنية من كلمات أحمد علاء الدين وألحان أحمد البرازيلي.

يستهل سليم الترك حديثه عن هيفاء واصفاً إياها بأنها «أجمل امرأة في العالم»، ويضيف: «هي امرأة كلّ الأزمنة، ولن تتكرّر. صداقتنا تعود إلى سنوات طويلة، والثقة هي عنوانها. أذكر جيداً أول تعاون جمعنا في (أقول أهواك) يومها قلبنا صفحة وفتحنا أخرى في عالم صناعة الكليبات».

ويعترف الترك بأن هيفاء وهبي ليست مجرد امرأة ذكية، بل تشكّل نموذجاً للاحتراف والجدّية في العمل.

يؤكد الترك أن هيفاء وهبي تبتعد في أعمالها الغنائية عن السطحية (حسابها على {إنستغرام})

وعن كيفية ولادة كليب «سوبر وومان»، يروي لـ«الشرق الأوسط»: «هيفاء وضعت الخطوط العريضة للكليب، واقترحت الأفكار التي تدور في ذهنها. هذه القاعدة نعتمدها عادة في كل تعاون بيننا. بعد ذلك أقوم بترتيب الفكرة على طريقتي، وأطعّمها بما هو غير متوقّع. أحياناً تنتقد هذا الجزء، وأحياناً يعجبها. لكن ما يهمّها في النهاية هو النتيجة، حتى لو لم تجذبها الفكرة من الوهلة الأولى».

ومنذ اللحظات الأولى للكليب، يأخذنا الترك في رحلة خيالية ممتعة. يترجم من خلالها مضمون الأغنية التي تتناول قلّة الوفاء. وتحثّ على استخلاص العِبر من التجارب القاسية. فالخذلان، حين يأتي من أقرب المقرّبين، لا يجب أن يكون سبباً للانكسار، بل دافع للقوة والصلابة. درسٌ يحوّل المرأة إلى «سوبر وومان» لا يكسرها الزمن ولا تهزمها الخيبات.

ويستطرد سليم الترك متحدثاً عن كيفية توظيفه الذكاء الاصطناعي في الكليب، قائلاً: «لم نقدم على هذه الخطوة من باب تقليد شخصية المرأة الخارقة «سوبر وومان». لم نركّب لهيفاء أجنحةً، ولم نلبسها الرداء الأحمر والأزرق المرتبط بالصورة النمطية. خرجنا من هذا الصندوق المستهلك، ووجّهنا الأنظار نحو مشاهد تواكب كلمات العمل ومضمونه».

ويتابع: «هيفاء تجسّد في الكليب شخصية امرأة تعرّضت لأذى كبير من محيطها، هدفه خيانتها وتحطيمها. الرهان لم يكن فقط على العنصر البصري، بل على المفهوم الحقيقي للكلام. هناك رسالة مباشرة تتناول حجم الضغط الذي يتعرّض له المرء عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وخلاصتها أن الأذية مهما بلغت يمكن تحويلها إلى مصدر قوّة».

استخدم الترك في الكليب الذكاء الاصطناعي (حسابها على {إنستغرام})

ويشير الترك إلى أن الكليب طُعّم بمشاهد خفيفة الظل. وهو الأسلوب الذي تحب هيفاء وهبي الإيحاء به في أعمالها. «لكن من دون التخلّي عن رسالة واضحة موجّهة إلى النساء، تتعلّق بتمكين المرأة بشكل عام. هذه الفكرة ليست مجرّد أداة ترويجية لأعمالها، بل مفهوم متجذّر عندها، وهي مقتنعة به إلى أقصى الحدود».

وفي سياق متصل، يلفت الترك إلى أنه اعتمد مستوى تقنياً عالياً في عملية التصوير. فاستخدم تقنيات متطوّرة جداً وكاميرات عالية الاحتراف. وقد استغرق تصوير الكليب نحو 20 ساعة متواصلة، فيما تطلّبت عملية المونتاج والتوضيب عدة أيام.

ويضيف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «هيفاء لا تغضّ النظر عن أي خطأ، وتراقب بدقّة كل تفصيل. تشاهد عملية التنفيذ صورةً بصورة. فالثانية الواحدة من الكليب تضم 25 صورة. وهي تحرص على متابعتها جميعاً للتأكّد من إطلالتها، وأسلوبها التمثيلي، وأجواء التصوير عموماً. إنها من الفنانات المثاليات في عملهن، ولا تقبل بوجود أي شائبة يمكن أن تتسلّل إلى عملها».

في المشاهد التي تترافق مع لازمة الأغنية «سوبر وومان»، تطلّ هيفاء وهبي بملامح امرأة ذكية وقوية في آن واحد. تحرص على إحاطة نفسها بمجموعة من النساء، في مشهد يحمل رسالة مباشرة موجّهة إلى النساء عموماً، تؤكد فيها ضرورة التحلّي بـ«أنوثة صلبة» في لحظات قد توحي بالضعف أو الانكسار.

{سوبر وومان} جديد هيفاء وهبي من إخراج سليم الترك (حسابها على {إنستغرام})

وفي أحد مقاطع الأغنية، تتوعّد هيفاء كل من يقف في طريقها، مردّدة: «اللي شفته واللي عشته، وشفت منكم جنون خلّاني أكون... أنا كان حواليا أصحاب ياما، وبقوا بيتعدّوا على الإيد. باي باي مع 100 ألف سلامة، بسببكم قلبي بقى حديد، كان لازم عيني تبقى عليكم، واعرف بتعامل مع مين»، وتتابع: «اللي شفته واللي عشته، وشفت منكم جنون خلّاني أكون سوبر وومان... أنا واحدة ما يكسرهاش الزمن سوبر وومان... تعادوني حتدفعوا وقتها الثمن».

ويواكبها المخرج سليم الترك بمشاهد رمزية تستقلّ فيها هيفاء دراجة نارية سريعة، تشق طريقها وسط عوائق قاسية. أحجار تعرقل المسار، وجبال تنهار، وكرات ثلج تتدحرج أمامها. لكنها تتجاوز كل الحواجز بثبات، في صورة بصرية تختصر رحلة التحدّي والانتصار.

ويؤكد الترك أن هيفاء وهبي تبتعد في أعمالها الغنائية عن السطحية، مشيراً إلى أنها تدرس كل عمل جديد بعناية، وتنطلق منه وكأنها تغنّي للمرة الأولى، ويعلّق: «هي لا تعيش على أطلال نجاحاتها، بل تجتهد باستمرار لتقديم الأفضل. وهذا ما يصنع نجاحاتها المتتالية».

ويختصر رأيه بها قائلاً: «هي ملهمتي الأولى والأخيرة في عملي. لا أستطيع أن أقدّم معها منتجاً عادياً. الأمر لا يرتبط بالصداقة التي تجمعنا منذ سنوات، بل بما حققناه معاً من نجاح رفيع المستوى. قوة هيفاء تكمن في جدّيتها في العمل. وهو ما يفتقده كثيرون في مجال الغناء، إذ يعيشون على أصداء ماضٍ غابر. هيفاء تواكب كل جديد، واستخدامنا للذكاء الاصطناعي جاء بهدف إحراز المختلف، لا لمجرّد التجربة. فهناك عشرات الفنانين استخدموا الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك جاءت أعمالهم باهتة، بلا أثر أو قيمة مستقبلية».

وعن واقع صناعة الكليبات الغنائية اليوم، يقول الترك: «التراجع في هذه المهنة بات أمراً مألوفاً. لكن المشكلة الأساسية تكمن في تحوّل التكنولوجيا المتطورة إلى منبر للانحدار الفكري. فتصوير الكليب لا يختصر بكاميرا، ولا بمشاهد يرسمها الذكاء الاصطناعي بخفّة. هذا المنبر بات متاحاً للجميع كسلاح. لكن ليس كل من أمسك بالسلاح يعرف كيف يستخدمه».

ويختم بالقول: «البشر، مع الأسف، هم الأخطر. الذكاء الاصطناعي قد يقتل المواهب الحقيقية. لكن الناس هم من يدمّرون بعضهم البعض. لذلك تبقى التربية العنصر الأساسي والأهم في بناء مجتمعات صالحة ومنتجة».


عمرو سليم لـ«الشرق الأوسط»: أفكر في العودة إلى التلحين

يتحدث للجمهور في أحد حفلاته (الشرق الأوسط)
يتحدث للجمهور في أحد حفلاته (الشرق الأوسط)
TT

عمرو سليم لـ«الشرق الأوسط»: أفكر في العودة إلى التلحين

يتحدث للجمهور في أحد حفلاته (الشرق الأوسط)
يتحدث للجمهور في أحد حفلاته (الشرق الأوسط)

قال الموسيقار وعازف البيانو المصري عمرو سليم إن بينه وبين المطرب مدحت صالح كيمياء خاصة جعلتهما يشكلان ثنائياً ناجحاً في الحفلات الغنائية، وأضاف في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه عمل في مجالات الموسيقى كافة (التأليف والتلحين والعزف)، كما كَوّن فرقة موسيقية، لكنه يعشق العزف ويجد في لقاء الجمهور وتجاوبه معه على المسرح سعادة أخرى، ولفت إلى أن اهتمام الجمهور الشرقي بالغناء يسبق الموسيقى، ما يجعله أكثر تجاوباً في الحفلات الموسيقية، ووضع سليم الموسيقى التصويرية لأفلام سينمائية عدة من بينها «الوزير جاي»، و«الاتحاد النسائي»، و«الهروب إلى القمة».

وقدم الثنائي «صالح وسليم» حفلاً بالقاهرة 12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

عمرو سليم ومدحت صالح يكمل كل منهما الآخر (الشرق الأوسط)

ويستعيد عمرو سليم بداية تعارفه مع مدحت صالح، حيث التقيا لأول مرة بمسرح «البالون» نهاية سبعينات القرن الماضي، مثلما يقول: «جمعتنا فرقة (أنغام الشباب) ثم كوّن كل منا فرقته الخاصة، وواجهنا مشكلات مع الفرق، فقال لي مدحت يكفي جداً هذا الوقت الذي لم نكن فيه معاً، ومن وقتها ارتبطنا بالعمل معاً ووجد كل منا ضالته في الآخر».

ويؤكد على أهمية هذه العلاقة الفنية: «أنا ومدحت نُكمل بعض، ومدحت يقول دائماً (نحن في مركب واحد)، ونجاح أي منا هو نجاح للآخر، ومدحت فنان مخلص لعمله، ولا ينكر جهود من معه، وكثيراً ما يتحدث عني أمام الجمهور ويفعل ذلك من قلبه، وحين نسافر معاً لا يصعد لغرفته قبل أن يتأكد من صعودي قبله وأن يطمئن لوجود من يساعدني، وأرى أنه شيء رائع يبث الطمأنينة».

وتنعكس هذه العلاقة الجيدة على حفلاتهما، حسبما يقول سليم: «هناك أشياء تحدث ليس لها تفسير عندي ولا عند مدحت، ورغم أنني لا أراه على المسرح، لكن قد تكون هناك مواقف مفاجئة تحدث مثل (قفلة أغنية) تستلزم نفساً طويلاً، وقد ينسى مدحت فيجدني قفلت معه بالدرجة نفسها، ما يؤكد أن بيننا (كيمياء) جعلتنا ننصهر وكل منا يدرك أن الآخر يقف في ظهره ويسانده».

يجد متعته في العزف (الشرق الأوسط)

وقدم عمرو سليم عدة حفلات موسيقية طوال العام الحالي بالإسكندرية ومهرجاني القلعة والموسيقى العربية، كما قدم أخيراً حفلاً بمتحف الحضارة، ويفسر سبب نشاطه بالحفلات الموسيقية بقوله: «لأنني أعشق عزف الموسيقى كما أن الجمهور أصبح أكثر وعياً بفكرة أن يحضر حفلاً موسيقياً وليس غنائياً، وهو ما شجعني أن أجرب فيها، وهناك حفلات أعزف الموسيقى لأغنيات خالدة وأجدهم يقومون بالغناء لأن الموسيقى في المجتمعات الشرقية تأتي بعد الطرب بكل ملحقاته، لذا أعزف موسيقى أغنيات يعرفونها ويرددونها، وأكون منسجماً معهم لأن الفنان يجد سعادته في تجاوب الجمهور».

وفي بداية مشواره كوّن سليم فرقة موسيقية وضم لها مطرباً ومطربة، ويقول: «قدمنا أغاني خاصة بنا، وكتب لنا شعراء على غرار رضا أمين وشوقي حجاب وحسام السيد أغنيات لاقت صدى واسعاً، وفي أوائل التسعينات لم تستطع المطربة الاستمرار بعد أن أنجبت طفلاً، ولم أجد بديلاً لصوتها، فتوقفنا عن الغناء».

«عادة لا أقدم أغنيات الجيل الحالي بل لمطربين لا تعرف الناس أعمالهم»

عمرو سليم

وخاض عمرو سليم مجال التلحين من خلال أغنيات لفرقته ولمطربين آخرين من بينهم محمد الحلو: «طلب مني أن ألحن له أغنية بعنوان (اسمك على جبيني)، واكتفيت بألحان الفرقة، لكن أصدقائي يُلحّون علي في العودة للتلحين، وقد أفعلها قريباً».

وألّف سليم الموسيقى التصويرية لأفلام عدة، وكانت البداية من خلال فيلم «الوزير جاي» حينما اتصل به الكاتب الراحل أحمد رجب وطلب منه أن يضع موسيقى الفيلم، ويقول سليم عن ذلك: «كنت قد لحنت أغنية للفرقة بعنوان (بحب ومعييش) من كلمات الشاعر رضا أمين، وهي تتحدث عن حال الشباب، وقد لفتت نظره وأبدى إعجابه بها وقال لي لدي فكرة فيلم لا أحد سواك سيقوم به، وكان هذا أول فيلم أضع موسيقاه، كما وضعت الموسيقى التصويرية لفيلم: (الاتحاد النسائي) لمديحة كامل و(الهروب إلى القمة) لنور الشريف، وفي كل هذه الأفلام فإن الأفكار هي التي تحركني، لكنني ابتعدت عن هذا المجال حينما وجدت أن موسيقى الفيلم يراها بعض المنتجين شيئاً هامشياً، بينما أنا أحترم عملي، ولا أحب الشعور في أي وقت بأنني كسبت من وراء عمل ولم أعطه حقه».

ورغم أنه يعزف في حفلاته لأغنيات عربية قديمة لكنه ضمن أعماله أغنية عصرية للمطرب اللبناني فضل شاكر، وعن ذلك يقول: «عزفت له أغنية (لو على قلبي) لأن كلامها جميل وبها ثيمة موسيقية جيدة، وهو فنان يملك موهبة كبيرة، وأنا عادة لا أقدم أغنيات مطربي الجيل الحالي، بل لمطربين الناس لا تعرف أعمالهم مثل أغنية (حارة السقايين) لشريفة فاضل التي يعتقد البعض أنها لمحمد منير».وينتمي عمرو سليم لعائلة شهيرة جمعت بين الطب والفن وكرة القدم، فعمه هو الكابتن صالح سليم، وابن عم والده هو المخرج أشرف فهمي، وكان الفنان هشام سليم ابن عمه وصديقه الأقرب، مثلما يقول: «كان بيني وبين هشام توافق مثير في طريقة تفكيرنا، وفي آرائنا في الفن والحياة، وكان الشبه بيننا كما لوكنا توأماً، لقد افتقدت توأمي لكنني أعزي نفسي بأنه ظل متمسكاً بمبادئه وأخلاقياته حتى رحيله، ولم يتنازل عنها تحت أي وازع».