«منتدى غاز شرق المتوسط» ينطلق اليوم في القاهرة... وتركيا تواصل التنقيب

«منتدى غاز شرق المتوسط» ينطلق اليوم في القاهرة... وتركيا تواصل التنقيب
TT

«منتدى غاز شرق المتوسط» ينطلق اليوم في القاهرة... وتركيا تواصل التنقيب

«منتدى غاز شرق المتوسط» ينطلق اليوم في القاهرة... وتركيا تواصل التنقيب

في الوقت الذي تنطلق فيه، اليوم (الخميس)، اجتماعات المؤتمر الوزاري الثاني لـ«منتدى غاز شرق المتوسط» في القاهرة، بثت وزارة الدفاع التركية، أول من أمس، مقطعاً مصوراً يُظهر استمرار أنقرة في عمليات التنقيب عن الغاز في المنطقة، رغم الاعتراضات الإقليمية والدولية.
واختار ممثلو سبع دول في يناير (كانون الثاني) الماضي، القاهرة مقراً لـ«منتدى غاز شرق المتوسط» الذي يضم بخلاف مصر كلاً من (اليونان، وقبرص، وإيطاليا، والأردن، وفلسطين، وإسرائيل). وجاء في بيانه التأسيسي أنه «بمثابة منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق مع مبادئ القانون الدولي».
وتجرى في مصر، اليوم، أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لـ«منتدى غاز شرق المتوسط»، بحضور مؤسسيه، فضلاً عن ممثلين للولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي.
وأعربت مصر، والاتحاد الأوروبي، وكذلك الولايات المتحدة، في مايو (أيار) الماضي، عن قلق وتحذير من استمرار تركيا في عمليات التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص، وتبرر أنقرة تحركها للحفر والتنقيب قبالة «قبرص الشمالية» بأنها تُجرى بموافقة من حكومة الثانية التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
واعتبر طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري، أمس، أن استضافة القاهرة لـ«اجتماعات» (منتدى غاز شرق المتوسط) تأتي تأكيداً على دورها الفاعل بصفتها لاعبا رئيسيا في صناعة الغاز الطبيعي في منطقة حوض البحر المتوسط، والدعوة لتأسيس هذا التجمع الإقليمي المهم.
وترتبط مصر وقبرص باتفاق جرى توقيعه في عام 2018 لمد خط أنابيب من حقل أفروديت القبرصي (تقدر احتياطياته بما بين 3.6 تريليون و6 تريليونات قدم مكعبة) بغرض تسييلها في مصر، وإعادة تصديرها إلى أوروبا، وتقدر تكلفته بنحو مليار دولار أميركي، ومن المتوقع الانتهاء منه العام المقبل.
وشرح الملا أن «المنتدى يمثل آلية مهمة لتعاون إقليمي واسع النطاق بين الدول المنتجة للغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط وإقامة شراكة مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، بما يحقق مصالح كل الدول المشاركة في هذا التجمع من خلال الاستغلال الاقتصادي الأمثل لما تضمه منطقة شرق المتوسط من اكتشافات للغاز واحتياطيات كبيرة وبنية تحتية متميزة لتجارة، وتداول الغاز وتصديره، الأمر الذي يعطي قوة دافعة لمشروع مصر القومي بصفتها مركزا إقليميا لتداول وتجارة الطاقة».
ونشر الحساب الرسمي لوزارة الدفاع التركية على موقع «تويتر» مقطعا مصورا يُظهر قطعاً عسكرية تصاحب سفينة تنقيب، وكان «الفيديو» مصحوباً بتعليق يفيد بأن «القوات البحرية (التركية) تتولى حماية عمليات التنقيب في شرق البحر المتوسط».
وقبيل انطلاق أعمال «منتدى غاز شرق المتوسط»، التقى وزير البترول المصري، أمس، ريك بيري وزير الطاقة الأميركي، الذي يشارك في الاجتماع بصفة مراقب، وقال الملا، إن المشاركة «تعطي دلالة واضحة ومهمة على دعم الولايات المتحدة الأميركية وإعطاء دفعات للمساهمة في تحقيق الأهداف المنوط بالمنتدى إنجازها».
ونقلت وزارة البترول المصرية، في بيان، أمس، عن بيري إشادته بـ«دور مصر كمصدر موثوق للطاقة»، ومشيراً إلى تقديم كل الخبرات والتكنولوجيات لمصر لتعزيز مكانتها الطبيعية بصفتها مركزا مهما للطاقة بالمنطقة، وأن هناك استعدادا ورغبة قوية من الشركات الأميركية في التوسع والاستثمار والعمل في مصر.
وبحسب «البترول المصرية»، فقد اعتبر الوزير الأميركي أن «مشاركة بلاده في أعمال (منتدى غاز شرق المتوسط) تأتي دعماً للشراكة بينها وبين دول شرق المتوسط والاستفادة من الطاقة في تحقيق السلام».



الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أكد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، اليوم (الخميس) استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل مهدداً بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة «المسيرة» إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي».

وفي السياق ذاته، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، مساء اليوم (الخميس)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة في غرب اليمن.

وأوضح التلفزيون أن الغارتين استهدفتا مديرية باجل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.