قال كبير المحققين في التفجيرات التي شهدتها سريلانكا في عيد الفصح إن الشرطة لم تعثر على أدلة كافية تثبت أن عناصر من تنظيم «داعش» ضالعة بشكل مباشر في التفجيرات، رغم إعلان التنظيم مسؤوليته عنها. وأودت الهجمات التي استهدفت كنائس وفنادق في كولومبو وفي شرق البلاد بحياة أكثر من 250 شخصاً، في أسوأ تفجيرات انتحارية منذ انتهاء الحرب ضد مقاتلي التاميل الانفصاليين في عام 2009.
وقال رافي سنيفيراتني رئيس قسم التحقيقات الجنائية بالشرطة أمام لجنة برلمانية تحقق في الهجمات التي وقعت يوم 21 أبريل (نيسان) بناء على التحقيقات التي أجريت حتى الآن، «لا توجد أدلة كافية لنقول إن هناك صلة مباشرة بين تنظيم (داعش) وهجمات عيد الفصح». وتقول الشرطة إن أعضاء في جماعتين محليتين غير مشهورتين، هما جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم، نفذوا التفجيرات. وقالت الشرطة في وقت سابق إن بعض عناصر الجماعتين ربما تلقوا تدريباً على يد تنظيم «داعش» في سوريا.
وأوقفت الشرطة السريلانكية، بداية الشهر الجاري، المفتش العام في الشرطة، بوجيت جاياسوندارا، وسكرتير وزارة الدفاع السابق، هيماسيري فرناندو، محملة إياهما مسؤولية الفشل في منع وقوع تفجيرات عيد الفصح التي أدت إلى مقتل 258 شخصاً، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء توقيفهما بعد يوم من إعلان النائب العام، أن فشلهما في الاستجابة للتحذيرات الأمنية التي سبقت الاعتداء شكل جريمة ضد الإنسانية، ويُعد سكرتير وزارة الدفاع في سريلانكا، أعلى المسؤولين رتبة في الوزارة. وقال الناطق باسم الشرطة، روان غوناسيكيرا، إنهما كانا يخضعان للعلاج في مستشفيين مختلفين عندما تم توقيفهما، مضيفاً أن الخطوة جاءت استجابة لأوامر صادرة عن النائب العام، دابولا دي ليفيرا، الذي رجح أن يتم توجيه اتهامات بالقتل لهما.
سريلانكا: لا أدلة تربط «داعش» مباشرة بتفجيرات عيد الفصح
سريلانكا: لا أدلة تربط «داعش» مباشرة بتفجيرات عيد الفصح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة