الاتحاد يبحث عن خيارات لإغلاق ملف «المستحقات المتعثرة»

اللاعبون يتجهون للإمارات اليوم وسييرا يعتمد على المحليين أمام أثيرتون

جانب من تدريبات فريق الاتحاد الصباحية أمس في معسكر بريطانيا (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
جانب من تدريبات فريق الاتحاد الصباحية أمس في معسكر بريطانيا (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد يبحث عن خيارات لإغلاق ملف «المستحقات المتعثرة»

جانب من تدريبات فريق الاتحاد الصباحية أمس في معسكر بريطانيا (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
جانب من تدريبات فريق الاتحاد الصباحية أمس في معسكر بريطانيا (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

يحزم لاعبو الاتحاد اليوم حقائبهم تأهباً لمغادرة بريطانيا باتجاه مدينة دبي الإماراتية وتحديداً بمنطقة جبل علي، حيث ستحط بعثة الفريق رحالها إيذاناً بانطلاق المرحلة الثانية من الإعداد للموسم الرياضي الجديد بمعسكر تدريبي يمتد لقرابة 9 أيام سيخوض خلالها الفريق مواجهة ودية أخيرة أمام الوحدة الإماراتي نهاية شهر يوليو (تموز) الحالي، استعداداً لمواجهة أذوب آهن أصفهان الإيراني في 5 أغسطس (آب) بذهاب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، في الوقت الذي سيلتقي الفريقان مجدداً في الإياب 12 أغسطس.
وسيواجه فريق الاتحاد في حال تأهله لدور الـ8 لدوري أبطال آسيا مواجهة سعودية خالصة، حيث سيلتقي أحد الفريقين، الهلال أو الأهلي، في حال فوز أحدهما في المواجهة التي ستجمعهما بدور الـ16. ويتطلع الاتحاديون لموسم رياضي جديد استثنائي تعيد من خلاله الكتيبة الصفراء توهج الفريق مجدداً والمنافسة على حصد الألقاب المحلية والدولية، في ظل العمل الدؤوب من إدارة ناديهم للإعداد الأمثل للموسم للنهوض بالفريق.
واختتم فريق الاتحاد أمس تجاربه الودية بمعسكره في مدينة مانشستر بمواجهة فريق أثيرتون الإنجليزي، حيث عمد خلالها الجهاز الفني للوقوف على جاهزية بقية لاعبي الفريق الذين لم تتح لهم المشاركة بشكل أكبر في المباراة الودية أمام ليدز يونايتد والذي تمكن الفريق من الفوز بها بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وعمد التشيلي خوسيه لويس سييرا مدرب الاتحاد إلى الدخول للمواجهة الودية الأخيرة بقائمة محلية بشكل بحث فيما ضم فقط لاعبين أجنبيين في القائمة الاحتياطية، حيث دخل بتشكيل مكون من أمين بخاري وطارق عبد الله وعون السلولي وعبد الله العمار ومنصور الحربي وخالد السميري وعصام المولد وجابر عيسى وعبد العزيز البيشي وعبد العزيز العرياني وهارون كمارا، بينما ضمت القائمة الاحتياطية كلاً من فواز القرني وسعود عبد الحميد وزياد الصحافي وباسل حضيف ونايف محمد وعبد الإله المالكي ولويس خمينيز وإميليانو فيشيو، قبل أن يعمد سييرا لإجراء سلسلة من التبديلات لضمان مشاركة أكبر عدد من اللاعبين.
وجاءت مواجهة أثيرتون الإنجليزي كرابع المواجهات التجريبية لفريق الاتحاد تزامناً مع اختتام الفريق للمعسكر الإعدادي للموسم الرياضي الجديد، وينتظر أن يكون التشيلي خوسيه لويس سييرا مدرب الاتحاد تمكن خلال معسكر الفريق المقام في بريطانيا من الوقوف على خياراته الفنية للموسم الرياضي الذي ينوي الاعتماد عليها إلى جانب الاعتماد على عدد من الجمل التكتيكية التي شرع في تطبيقها خلال البرنامج الإعدادي للاعبين في المرحلة الماضية.
وينتظر أن يلتحق الثنائي المغربي كريم الأحمدي ومروان دا كوستا ببعثة الفريق بمعسكر الإمارات، كما ينتظر أن يخضع التشيلي سييرا اللاعبين المغربيين لبرنامج إعدادي مكثف قبل الدخول في تدريبات الفريق الجماعية، تأهباً لانطلاقة منافسات الموسم الرياضي الجديد.
وكان سييرا أخضع لاعبي الفريق أمس لتدريبات صباحية سبقت المواجهة الودية، حيث وجه اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء الودي الماضي أمام ليدز يونايتد بتأدية تدريبات صباحية تركزت على النواحي اللياقية وتخللها بعض الجوانب المهارية كالتسديد على المرمى.
من جهة أخرى، واصلت إدارة الاتحاد فتح خطوط التواصل مع اللاعبين المحليين والأجانب المطالبين بمستحقاتهم المالية للشروع في إغلاقها، إما بتسويات مالية مع الأطراف المعنية أو جدولتها على دفعات يتم الوفاء بها.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».