استمرار القصف على ريف إدلب غداة «يوم المجازر»

أفيد أمس باستمرار قوات النظام السوري في قصف «مثلث الشمال» شمال غربي البلاد، المشمول باتفاق خفض التصعيد بموجب صفقة سوتشي في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستمرار عمليات القصف الجوي والبري ضمن منطقة خفض التصعيد، حيث «نفذت طائرات حربية روسية غارات جديدة على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، كما شنت مقاتلات النظام الحربية المزيد من الغارات على الريف الإدلبي، مستهدفة أماكن في حيش وبسامس ومحيط القياسات بريف إدلب الجنوبي، في حين قتل مدني وأصيب آخرون بجراح جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية جبالا وأطرافها بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب».
وقال «المرصد» إنه «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 2659 شخصاً من قتلوا منذ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة (خفض التصعيد) في 30 أبريل (نيسان) الماضي».
وكان «المرصد» قال إن 50 شخصا على الأقل قتلوا جراء غارات جوية مكثفة شنتها طائرات الحكومة السورية وحلفائها الروس الاثنين الماضي على مناطق سيطرة المعارضة في المناطق المحيطة بإدلب، والقصف الذي جاء رداً على ذلك من جانب المعارضة في حلب. وأفاد «المرصد»، ومقره بريطانيا، بأن المعارضة قصفت في وقت متأخر من يوم الاثنين مناطق تحت سيطرة الحكومة في ضواحي حلب، مما أسفر عن مقتل 7 مدنيين على الأقل وجرح 20 آخرين.
وتابع أنه في وقت سابق قتل 37 شخصاً على الأقل عندما قصفت طائرات حربية روسية سوقاً شعبية في إدلب بشمال غربي البلاد. وأضاف أن 105 أشخاص آخرين جرحوا في الضربة التي وقعت بمدينة معرة النعمان، وأشار إلى أن هناك أشخاصاً آخرين ما زالوا تحت الأنقاض.
وتابع «المرصد» أن طائرات الحكومة السورية استهدفت مدينة سراقب فيما بعد، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد»، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «هذه أكبر مذبحة تحدث منذ بدء الهجوم في أبريل الماضي».
من جانبها، صعدت فصائل المعارضة السورية من عملياتها العسكرية ضد القوات الحكومية السورية والروسية رداً على القصف العنيف الذي طال مناطق سيطرة المعارضة في ريفي إدلب وريف حماة.
وأعلنت «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة للمعارضة السورية في بيان لها على مواقع التواصل الاجتماعي بدء «حملة قصف مكثفة على مواقع وتجمعات ومعسكرات الاحتلال الروسي في ريف حماة بصواريخ (جراد)، رداً على المجازر التي ترتكبها طائراتهم بحق أهلنا المدنيين».