وافق مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، بغالبية واضحة على تعيين مارك إسبر (55 عاماً) وزيراً للدفاع، بعد سبعة أشهر من استقالة جيم ماتيس من منصبه. وأكد البنتاغون أن إسبر، وهو وزير الجيش منذ عام 2017، سيؤدي اليمين الدستورية مساءً. وقد اختاره ترمب لقيادة الجيش الأميركي عندما تخلّى مرشّحه السابق، باتريك شاناهان، عن المنصب في يونيو (حزيران) لأسباب عائلية. ويأتي تعيين إسبر في وقت ارتفعت فيه حدة التوتر بين واشنطن وطهران، بعدما هددت أنشطة إيران أمن الملاحة البحرية في مضيق هرمز.
واستقال ماتيس الذي كان يحظى باحترام كبير من وزارة الدفاع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إثر خلافات مع ترمب بشأن السياسات تجاه الشرق الأوسط وأفغانستان. ثم رشح ترمب باتريك شاناهان - نائب ماتيس ليحل مكان الأخير. وواجه شاناهان، المسؤول التنفيذي السابق في «بوينغ» والذي لم يخدم في الجيش قط، معارضة في مجلس الشيوخ، إلى أن اضطر مؤخرا إلى سحب ترشيحه بعد أن كشفت مراجعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» عن مشاكل مع زوجته السابقة تخللتها مشاجرات عنيفة عام 2010، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ولم يحدث أن بقي البنتاغون من دون وزير دفاع دائم لمثل هذه الفترة الطويلة.
وبدا غياب القيادة أكثر حدة مع تصاعد التوتر مع إيران، وارتفاع احتمال مواجهة عسكرية معها. وعلى عكس شاناهان، شارك إسبر في حرب الخليج عام 1991 ضمن الفرقة 101 المحمولة جوا الشهيرة التي تم تكريمها مؤخرا في ذكرى مرور 75 عاما على إنزال النورماندي.
كما أن إسبر مقرّب من وزير الخارجية مارك بومبيو، حيث كانا زميلي دراسة في أكاديمية «ويست بوينت» العسكرية المرموقة وتخرّجا فيها معا عام 1986.
مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين مارك إسبر وزيراً للدفاع
مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين مارك إسبر وزيراً للدفاع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة