اعتقال عميل لـ«حزب الله» في أوغندا

TT

اعتقال عميل لـ«حزب الله» في أوغندا

قالت صحيفة أوغندية، أمس، إن عميلاً لـ«حزب الله» اعتقل بمطار عنتيبي الأوغندي في عملية تمت بالتعاون مع جهاز «الموساد» الإسرائيلي.
واعتقل اللبناني حسين محمود ياسين، لدى دخوله المطار وقبيل صعوده إلى الطائرة المتوجهة إلى لبنان عبر العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ونقلت مواقع إسرائيلية عن تقرير لصحيفة «كامبالا بوست»، أن طاقماً مشتركاً لقوات خاصة أوغندية قام في 7 يوليو (تموز) الحالي باعتقال مواطن لبناني في مطار عنتيبي، وأن المعتقل مشتبه بأنه عميل سري لـ«حزب الله»، يعيش ويعمل في أوغندا منذ عام 2010.
ووفقاً للتقرير، فإن جهاز «الموساد» هو الذي ساعد في مراقبته على مدار أشهر.
وقال التقرير إن «حزب الله» أمر ياسين بالعثور على أهداف للولايات المتحدة وإسرائيل في أوغندا والمنطقة، وتجنيد لبنانيين يعيشون في أوغندا للمشاركة في عمليات للحزب. وكشف مصدر استخباراتي للصحيفة المحلية أن المشتبه به قد حدد بالفعل ما لا يقل عن 100 لبناني يعيشون في أوغندا لإمكانية تجنيدهم من قبل الحزب.
وكانت وسائل إعلام محلية في جنوب لبنان ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن الاتصال بحسين محمود ياسين، الذين يتحدر من قرية «مجدل سلم» في جنوب لبنان، انقطع في 7 يوليو الحالي أثناء محاولته العودة إلى لبنان، وتحدثت عن فقدان الاتصال بشاب آخر من عائلة ياسين يُدعى علي ياسين.
وقالت إن الرجلين تم اعتراضهما من مطار عنتيبي الدولي في 7 يوليو الحالي أثناء محاولتهما العودة إلى لبنان عبر مطاري تنزانيا وإثيوبيا، وذلك للمشاركة في مراسم تشييع والدة حسين التي توفيت في ذلك اليوم. ولم تسمح السلطات في أوغندا له بمغادرة البلاد، واتصل بابن شقيقه ليعلمه بذلك، وأنه عائد إلى منزله، قبل أن ينقطع الاتصال به منذ ذلك اليوم.
وذكرت مواقع إلكترونية محلية من جنوب لبنان، أمس، أنه بعد التأكد من اعتقال حسين، لم يكشف بعد عن مصير علي الذي كان معه أثناء اعتراضهما في المطار.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.