عاصفة سياسية في الهند بعد كلام ترمب عن وساطة لحلّ قضية كشمير

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ف.ب)
TT

عاصفة سياسية في الهند بعد كلام ترمب عن وساطة لحلّ قضية كشمير

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ف.ب)

عمّت البلبلة البرلمان الهندي، اليوم (الثلاثاء)، بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد فيها أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي طلب منه التوسّط في النزاع المستمرّ منذ عقود بين الهند وباكستان بشأن إقليم كشمير، وهو ما تنفيه نيودلهي نفياً قاطعاً.
وطلب قادة المعارضة من رئيس الوزراء القومي الهندوسي أن يحضر شخصيا إلى البرلمان لتوضيح المسألة، إذ توحي تصريحات ترمب بتحوّل كبير في السياسة الخارجية الهندية بشأن هذه المنطقة المتنازع عليها مع الجارة باكستان.
وفجر ترمب مفاجأة لدى استقباله رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في البيت الأبيض أمس (الإثنين) حين أعلن أن مودي طلب منه القيام بوساطة لتسوية النزاع حول كشمير المستمر منذ نهاية الاستعمار البريطاني في 1947، عارضا خدماته للقيام بهذه المهمة.
وكتب راهول غاندي الذي استقال أخيرا من رئاسة حزب المؤتمر بعد هزيمته الكبيرة في الانتخابات التشريعية، في تغريدة: «إذا كان هذا صحيحا، فإن رئيس الوزراء مودي خان مصالح الهند».
ومنطقة كشمير الواقعة في الهيمالايا مقسومة بين الهند وباكستان وهي موضع نزاع منذ سبعة عقود بين البلدين اللذين يطالب كل منهما بالسيادة عليها، ودارت حربان من أصل ثلاث بينهما حول هذا الخلاف. وتؤكد نيودلهي أن كشمير مسألة ثنائية ولا يجوز أن تكون موضع تدخل دولي.
وطالب نواب من حزب المؤتمر والحزب الشيوعي الهندي الحكومة بتوضيح موقفها، وأرغموا مجلس الولايات، الغرفة العليا في البرلمان، على تأجيل انعقاد جلسة مقررة.
وقال الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي د. راجا: «إنه موضوع خطير. موقف الهند المعلن منذ البداية هو أن كشمير مسألة ثنائية بين الهند وباكستان. هل حصل تغيير ما؟».
وبعدما سارعت الحكومة الهندية ليل أمس إلى نفي تصريحات ترمب، جددت اليوم موقفها أمام البرلمان.
وقال وزير الخارجية س. جايشانكر: «أود التأكيد بشكل قاطع أن رئيس الوزراء لم يقدم أي طلب من هذا النوع للرئيس الأميركي»، قبل أن يطغى الصخب على صوته.
ويشهد الشطر الهندي من كشمير حركة تمرد انفصالية أوقعت أكثر من 70 ألف قتيل معظمهم من المدنيين. ويتبادل الجيشان الهندي والباكستاني قذائف هاون بشكل شبه يومي عبر خط وقف إطلاق النار الذي يشكل حدوداً بحكم الأمر الواقع بين شطري كشمير.
ووصف النائب الديمقراطي الأميركي براد شيرمان تصريحات ترمب بأنها تشكل «خطأ محرجاً». وقال: «كل من يعرف القليل عن السياسة الخارجية في جنوب آسيا يدرك أن الهند تعارض باستمرار أي تدخل من طرف ثالث في كشمير».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».