19 مليون دولار بحساب متورّط في رشى تطويع الضباط

TT

19 مليون دولار بحساب متورّط في رشى تطويع الضباط

كشف وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب، عن أن قيمة الأموال التي دخلت حساب أحد المتورطين في ملف الرشى في قضية تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية في الجيش اللبناني وصلت إلى 19 مليون دولار.
وكانت هذه القضية أثيرت في عام 2017 بعدما رسب عشرات الضباط في سنتهم الأولى في المدرسة الحربية، وفُتح تحقيق حولها؛ ما أدى إلى توقيف بعض الأشخاص، وبينهم ضابط متقاعد من دون أن يتم الإعلان عن نتائج نهائية بشأنها. وأكّد بوصعب في مؤتمر صحافي بعد اجتماعه بلجنة الدفاع الوطني النيابية، أن القضية لا تزال عالقة في المحكمة العسكرية، وقد أحال الملف إلى الدوائر القانونية في وزارة الدفاع.
وأوضح أنه أرسل مكتوباً إلى وزير العدل في ملف يتعلق بالمدرسة الحربية وإدخال بعض الضباط إلى هذه المدرسة، ثم تطور الملف في المحكمة العسكرية إلى أن صدر تقرير عن هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان التي أرسلت تقريراً سرياً، والملف ما زال أمام القضاء. وكشف عن أن التقرير يقول «إن بعض الأشخاص الذين لهم يد في هذا الملف وصلت الأموال في حسابهم على مدى 15 سنة إلى 19 مليون دولار».
وفي رد منه على من ينتقدون تدخله بالمحكمة العسكرية، قال بوصعب: إن «صلاحية وزير الدفاع على المحكمة العسكرية هي نفس صلاحية وزير العدل على المحاكم المدنية، لا بل هناك صلاحيات أخرى لوزير الدفاع على المحكمة العسكرية... التدخل في المحكمة العسكرية هو أمر ضمن صلاحيتي وفق القانون».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».