صور هنية على إعلانات دعائية يمينية في قلب تل أبيب

TT

صور هنية على إعلانات دعائية يمينية في قلب تل أبيب

في إطار حملة دعائية يمينية، ظهرت في إعلانات شوارع ضخمة في قلب مدينة تل أبيب، أمس (الاثنين)، صور «فوتو شوب» لرئيس الدائرة السياسية لحركة حماس، إسماعيل هنية، وهو يقول: «شكراً لإسرائيل».
وقد اتضح أن وراء هذا الإعلان يقف تنظيم يميني يدعى «مشروع انتصار إسرائيل»، يعمل على تغيير سياسة حكومة بنيامين نتنياهو، التي تفاوض «حماس» على تفاهمات التهدئة، وتسمح بدخول الأموال القطرية إليها، وفتح المعابر، وإدخال مواد غذائية وطبية وغيرها، ويطالب بوقف هذه المفاوضات، وضرب «حماس» بقوة، إلا إذا أطلقت سراح الأسرى الإسرائيليين، وأوقفت مسيرات العودة. ويشارك في نشاطات التنظيم عدد من نشطاء اليمين في البلدات الإسرائيلية الجنوبية حول قطاع غزة، الذين يقولون إنهم يقعون ضحية لسياسة نتنياهو، لأنهم يتلقون البالونات الحارقة والطائرات الورقية المتفجرة والصواريخ. ويحظى هذا التنظيم بتمويل من قوى يهودية يمينية متطرفة في الولايات المتحدة.
ويقود هذا التنظيم الكاتب اليهودي الأميركي دانئيل بيباس الذي يعمل منذ عدة سنوات ضد السلطة الفلسطينية، ورئيسها محمود عباس أيضاً، فيتهمه بتمويل الإرهاب، وبرفض عملية السلام.
ويظهر إسماعيل هنية في الإعلانات الجديدة وهو يرتدي زي سباحة قصير، على خلفية شاطئ البحر، ومن حوله بالونات. وقد كتب إلى جانب صورته، على لسانه، باللغة العبرية: «شكراً إسرائيل. أنا أحبك - إسماعيل». وكتب باللون الأحمر تحتها: «لنكف عن الخوف. نطالب بانتصار إسرائيل».
وقد علق مدير التنظيم المذكور، جيرج رومان، قائلاً إن هذه الحملة جاءت في أعقاب قيام وفد من «حماس» بزيارة إيران، وهدفها القول إنه يجب الآن إيجاد تسوية فورية للقضية الفلسطينية. فإذا لم يقبل الفلسطينيون ذلك، فلا بد أن يتقبلوا شروط إسرائيل بالقوة.
يذكر أن إعلانات كهذه ظهرت في إسرائيل قبل شهرين، وظهرت فيها صورة أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، ولكنها استهدفت تسويق بضائع تجارية في حينه.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».