المنتخب الأميركي يتوج بطلا للعالم لكرة السلة

بعد ذهبية الأولمبياد عاد ليؤكد هيمنته على اللعبة

فيليب السادس ملك إسبانيا يقدم كأس العالم لهاردن قائد منتخب أميركا للسلة (رويترز)
فيليب السادس ملك إسبانيا يقدم كأس العالم لهاردن قائد منتخب أميركا للسلة (رويترز)
TT

المنتخب الأميركي يتوج بطلا للعالم لكرة السلة

فيليب السادس ملك إسبانيا يقدم كأس العالم لهاردن قائد منتخب أميركا للسلة (رويترز)
فيليب السادس ملك إسبانيا يقدم كأس العالم لهاردن قائد منتخب أميركا للسلة (رويترز)

أكد المنتخب الأميركي أنه وضع خلفه تماما الإخفاقات التي مر بها في النصف الأول من العقد الماضي وفرض نفسه مجددا المهيمن الأول على كرة السلة على الساحتين الأولمبية والعالمية، وذلك من خلال اكتساحه لنظيره الصربي 129 - 92 (الأرباع 35 - 21 و32 - 20 و38 - 26 و24 - 25) في نهائي النسخة السابعة عشرة من كأس العالم التي احتضنتها إسبانيا.
وأصبح المنتخب الأميركي أول بطل يحتفظ باللقب العالمي منذ أن حقق ذلك منتخب يوغوسلافيا سابقا (الممثل حاليا بصربيا) عام 2002، وهو يدين بتتويجه العالمي الخامس في تاريخه (رقم قياسي يتشاركه مع يوغوسلافيا) بعد أعوام 1954 و1986 و1994 و2010 إلى صانعي ألعاب كليفلاند كافالييرز كايري ايفرينغ وهيوستن روكتس جيمس هاردن اللذين تألقا من خارج القوس بعد أن نجح الأول في 6 محاولات من أصل 6 والثاني في 3 من أصل 5.
وأنهى إيرفينغ اللقاء كأفضل مسجل برصيد 26 نقطة مع 4 تمريرات حاسمة وأضاف هاردن 23 نقطة، فيما وصل 6 لاعبين آخرين إلى حاجز العشر نقاط أو أكثر وهم كينيث فارييد (12 نقطة مع 7 متابعات) وكلاي تومسون (12 نقطة) وديماركوس كازنس (11 نقطة مع 9 متابعات) ورودي غاي (11 نقطة أيضا) وستيفن كوري (10 نقاط) وديمار ديروزن (10 نقاط).
وكان النجاح في التسديدات الثلاثية مفتاح فوز الأميركيين في هذه المباراة التي منحتهم الثأر على الصربيين الذين كانوا أطاحوا بهم من الدور ربع النهائي لنسخة 2002 على أرضهم في طريقهم إلى اللقب (يوغوسلافيا سابقا)، إذ أمطر رجال المدرب مايك كريشيفسكي سلة منافسيهم بـ15 ثلاثية، مما سمح لهم في نهاية المطاف بأن يحسموا اللقاء بسهولة وبفارق 37 نقطة وبأن يكونوا قريبين جدا من حيث أكبر فارق النقاط في مباراة نهائية وقدره 46 نقطة تحقق عام 1994 حين تغلبت بلادهم على روسيا 137 - 91.
كما أن عدد النقاط التي سجلها المنتخب الأميركي في مباراة مدريد كان ثاني أعلى نسبة تسجيل بعد نهائي 1994 أيضا.
وقال كريشيفسكي: «كايري وجيمس كانا رائعين لكن الجميع أراد تقديم كل ما لديه. كانوا دائما مستعدين وأنا فخور بهم.. نشعر بامتياز كبير أن يطلق علينا أبطال العالم». ويدين الأميركيون كثيرا لكريشيفسكي إذ إنه ورغم مشاركته بفريق يغيب عنه نجوم كثيرون مثل ليبرون جيمس ودواين وايد وكارميلو أنطوني وكوبي براينت وكريس بوش وكريس بول، نجح في مواصلة الاستفاقة التي بدأها المنتخب بقيادته منذ أولمبياد بكين 2008 الذي شكل نقطة العودة إلى واقع الهيمنة الأميركية على لعبة العمالقة، إذ توج رجال مدرب جامعة ديوك بعدها بلقب كأس العالم عام 2010 في تركيا ثم أضافوا ذهبية أولمبياد لندن 2012 إلى رصيدهم الماسي.
وكان المنتخب الأميركي فرض نفسه نجما مطلقا في المناسبات الرسمية، وخصوصا في الألعاب الأولمبية التي حصد جميع ألقابها منذ إدراج لعبة كرة السلة في الألعاب الأولمبية عام 1936، وهو لم يخفق إلا عام 1972 في ميونيخ، عندما خسر في النهائي التاريخي أمام الاتحاد السوفياتي في مباراة مثيرة للجدل، وعام 1988 في سيول عندما خرج في الدور نصف النهائي أمام المنتخب نفسه، علما بأنه لم يشارك في موسكو 1980 بسبب مقاطعة بلاده لهذا الحدث على خلفية الاحتلال السوفياتي لأفغانستان.
لكن الواقع الجديد بدأ يثقل كاهل الأميركيين الذين فشلوا في تحقيق أفضل من المركز السادس في كأس العالم التي استضافوها في إنديانابوليس عام 2002 حيث كان اللقب يوغوسلافيا، ثم اكتفوا بالمركز الثالث في أولمبياد أثينا 2004 فيما كان اللقب أرجنتينيا، ثم حصلوا على المركز ذاته في بطولة العالم في اليابان عام 2006 حيث توج الإسبان باللقب.
وبدأ بعدها القيمون على المنتخب يأخذون منافسيهم على محمل الجد ووضعوا برنامجا تدريبيا مكثفا انطلق قبل مونديال اليابان وكان تحضيرا لهذا الحدث الذي اكتفوا خلاله بالمركز الثالث تحت إشراف كريشيفسكي، وصولا إلى استعادة الهيمنة في بكين 2008.
ولا توجد أي مؤشرات تشير إلى أن أحدا سيتمكن من الوقوف بوجههم في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الذي سيقودهم خلاله كريشيفسكي أيضا بعدما قرر المدرب الأسطوري لجامعة ديوك مواصلة المشوار معهم بعد أن فكر مليا في الموضوع وعدل عن فكرة ترك منصبه.
في المقابل، نجحت صربيا في تحقيق أفضل نتيجة لها منذ انحلال عقد يوغوسلافيا ثم استقلالها عن مونتينيغرو لكنها لم تكن قادرة على مجاراة الأميركيين ولا إيقاف رجال كريشيفسكي الذين واصلوا بقيادة إيرفينغ أفضليتهم المطلقة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.