الصالح لـ {الشرق الأوسط}: الشائعات لن تخدم المنتخب السعودي.. أوقفوها

مدير الأخضر راوغ في مصير الإسباني لوبيز.. وطالب الإعلام بالعقلانية

جانب من مباراة المنتخبين السعودي والأسترالي الأخيرة
جانب من مباراة المنتخبين السعودي والأسترالي الأخيرة
TT

الصالح لـ {الشرق الأوسط}: الشائعات لن تخدم المنتخب السعودي.. أوقفوها

جانب من مباراة المنتخبين السعودي والأسترالي الأخيرة
جانب من مباراة المنتخبين السعودي والأسترالي الأخيرة

قال زكي الصالح، مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، إن «المرحلة المقبلة للأخضر تحتاج إلى التفاف إعلامي وجماهيري أكبر، وليس إلى تصادمات وتشنجات تكون في نهاية الأمر ضد الاستقرار الذي يعيشه في ظل استعداداته للمشاركة في بطولة خليجي 22 المقررة بالرياض، ومن بعدها بطولة آسيا المقررة في أستراليا مطلع العام المقبل 2015».
وأضاف الصالح في حديث خص به «الشرق الأوسط»: «كثير مما يطرح في وسائل الإعلام حول المنتخب والوضع العام فيه والأجواء المحيطة به، غير صحيح، ولكن ليس كل ما يقال يجب أن نخرج لنرد عليه، خصوصا في ظل اتساع رقعة وسائل الإعلام وتنوعها، بعد أن أضيف إليها في المواسم الأخيرة الإعلام الجديد (تويتر) وغيره؛ مما يسهل ويساهم في نشر الشائعات أو المعلومات الخاطئة؛ حيث إنه من المهم استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، خصوصا أننا جميعا متفقون على أن عودة الأخضر إلى سابق عهده والنهوض مجددا، يحتاج إلى التفاف الجميع، فهو ليس فريقا معينا يختلف السعوديون حوله، بل هو منتخب وطن يجب أن يقف الجميع وراءه».
وشدد على أن الأجواء في المعسكرات السعودية إيجابية جدا، ولا توجد سوى روح الأخوة بين أفراد المنتخب، والصراعات والضوضاء هي فقط من الخارج؛ حيث الشائعات وغيرها التي في نهاية الأمر لا تخدم أحدا.
وعن وضع المدرب الإسباني لوبيز كارو، والحديث عن مستقبله مع المنتخب، نتيجة الظهور بمستوى أقل من المتوقع في الشوط الأول في مباراة أستراليا الودية الأخيرة، قال الصالح: «كما ذكرت بعد المباراة مباشرة، فقد قدم اللاعبون مجهودا بدنيا جيدا خلال المباراة، وكانت لديهم رغبة واضحة في تعديل النتيجة، ولم يستسلموا بعد تقدم المنتخب الأسترالي بهدفين في بداية المباراة، إلا أننا نحتاج أن نتطور أكثر في الكرات العرضية، والالتحام مع الخصم، ويجب ألا نصدر الأحكام السريعة والعاطفية بسرعة، فنحن في مراحل إعداد، والمباريات الودية ليست مقياسا بل هي فرص للاستفادة من الأخطاء والعمل على تصحيحها». وبيّن أن الروح القتالية ظهرت بجلاء في مواجهة أستراليا، خصوصا بعد التقدم الأسترالي بهدفين مبكرين في المباراة، وستكون الروح حاضرة في جميع المباريات المقبلة للمنتخب.
وأشار الصالح إلى أنه بعد الانتهاء من المرحلة الثانية، برزت مكاسب وتطور ملحوظ بينها وبين المرحلة الأولى في معسكر إسبانيا، وسنواصل التقدم - بإذن الله - مع المرحلة الثالثة التي ستنطلق في مدينة جدة وتتخللها مباراة ضد منتخب الأوروغواي في 10 أكتوبر (تشرين الأول). ومن المقرر أن ينطلق معسكر جدة في 5 شهر أكتوبر المقبل، ويستمر حتى 14 الشهر ذاته في مدينة جدة، وتتخلله مباراتان وديتان، ثم يقام معسكر في مدينة الدمام يبدأ يوم 2 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الذي سيستمر حتى بداية بطولة كأس الخليج العربي في الرياض.
وحول التأكيدات من جانب اتحاد الأوروغواي على مشاركة جميع نجوم المنتخب الأوروغواني في المباراة الودية، يتقدمهم النجم الكبير سواريز الموقوف عن اللعب دوليا، قال الصالح: «لدينا تأكيدات أن سواريز وغيره من نجوم هذا المنتخب العالمي سيشاركون، بل إن ذلك منصوص عليه في العقد، وأي غياب للنجوم بما فيهم سواريز يعني إجراء تعديلات عليه تتطلب خفض المبلغ الذي ينص عليه العقد». وعن وضع احتمالية وصول الهلال إلى نهائي دوري أبطال آسيا وطلبه للاعبين قبل فترة من هذا النهائي لإعدادهم خلال معسكر خاص أو غير ذلك، كما حصل حينما طلب الهلال إعفاء لاعبيه من الوجود في معسكر لندن، قال الصالح: «كل هذه الأمور وضعت في الاعتبار، والهلال سيلعب ذهاب النهائي في 25 أكتوبر، والمعسكر للمنتخب سينتهي في 14 أكتوبر، والفارق يتجاوز 10 أيام، وبكل تأكيد الجميع سيقف مع ممثل الوطن في مشواره الآسيوي، ونتمنى جميعا أن يعود الهلال ممثلا للوطن إلى قمة القارة الآسيوية، والجميع خلفه من الرياضيين السعوديين الذين يعدون مصلحة الكرة السعودية فوق كل اعتبار».
وبحسب القرعة، فإن مباراة الذهاب للنهائي سوف تقام على أرض الفريق المتأهل عن شرق آسيا يوم 25 أكتوبر، على أن تقام مباراة الإياب على أرض ممثل غرب آسيا يوم 1 نوفمبر.
يذكر أن الهلال سيخوض اليوم مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي ضد العين الإماراتي على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.