جزر موريشيوس.. {كاريبي} أفريقيا في قلب المحيط الهندي

غناها الثقافي في الموسيقى والهندسة المعمارية.. والطعام

طبيعة رائعة ووجهة سياحية أروع
طبيعة رائعة ووجهة سياحية أروع
TT

جزر موريشيوس.. {كاريبي} أفريقيا في قلب المحيط الهندي

طبيعة رائعة ووجهة سياحية أروع
طبيعة رائعة ووجهة سياحية أروع

ترددت أكثر من مرة في إلغاء سفري.. لأني لا أحب ركوب الطائرات وخاصة أن رحلتي تستغرق 13 ساعة طيران، ولكن السفر بطيران الإمارات على «إيرباص 380» العملاقة كان قمة في المتعة بما فيها من راحة وخدمات على طول الرحلة أنستني المطبات الهوائية والخوف منها.
انطلقت الرحلة من مطار هيثرو في لندن إلى موريشيوس عبر دبي واستغرقت 13 ساعة ونصف الساعة من التحليق، لتحط بعدها الطائرة في مطار موريشيوس، وبعد الانتهاء من الإجراءات الأمنية البسيطة استقللنا حافلة شقت طريقها عبر وديان وهضاب الجزر الساحرة وحقول قصب السكر الخضراء، استغرقت الرحلة ساعة ونصفا قام خلالها سائق الحافلة بتعريفنا بأهم الأشياء في بلاده قائلا: عدد سكان الجزيرة مليون ونصف المليون نسمة و80 في المائة من سكان الجزيرة هم عبارة عن مزيج من ثقافات مختلفة تنحدر من سلالة من المستوطنين الأوائل من أصول هندية وأفريقية، وفرنسية وصينية. وإن اللغة هي الفرنسية والإنجليزية بالإضافة إلى لغة أخرى هي خليط من الأفريقية والفرنسية.

* لمحة عامة
* نظرا إلى التنوع الغني في موريشيوس، تتميز الجزيرة بغناها الثقافي والحضاري مثل الطعام، والموسيقى، والهندسة المعمارية. ويرجع هذا التنوع الثقافي إلى وقوع الجزيرة تحت سيطرة احتلال الكثير من الدول، إذ سيطرت عليها هولندا في عام 1638، تلتها فرنسا وبريطانيا، حتى استقلال الجزيرة في عام 1968.
ويذكر أن اقتصاد موريشيوس ازدهر تحت الاحتلال الهولندي والفرنسي بسبب جذب الأشخاص الذين كانوا تحت نير العبودية عبر الدول الأفريقية. وأصبحت الكثير من المناطق النائية في الجزيرة مثل جبل «لا مورن» بمثابة ملجأ لهروب الأشخاص الذين عاشوا تحت نير العبودية، واللافت للنظر هنالك شكل لعين بشرية في جبل «لا مورن»، أخبرني أحدهم، أثناء رحلة باليخت لمشاهدة غروب الشمس في المحيط أن الصيادين كانوا يستعينون بها كعلامة تعيدهم إلى الجزيرة بدلا من الضياع في المحيط.
وعلى الرغم من أن تجارة الرقيق ألغيت في عام 1835، فإن البريطانيين أتوا بـ450 ألف عامل من الهند من أجل العمل بالسخرة في صناعة السكر. وما زال الكثير من الأشخاص من سلالة الهنود يعيشون على أرض الجزيرة حتى يومنا الحالي، مما أضفى صبغة آسيوية على الأمة الأفريقية.

* العرب وموريشيوس
* كان البحارة العرب قد زاروا الجزيرة في القرون الوسطى، ولكن الرحالة البرتغالي دون بيدرو ماسكارينهاس كان أول من عرف العالم بها في عام 1505 وقد قام بإطلاق اسم ماسكارينس على مجموعة الجزر المعروفة الآن بموريشيوس، رودريغز وريونيون. وفي عام 1598، رسا أسطول هولندي في غراند بورت مما أدى إلى إقامة أول مستعمرة هولندية على الجزيرة في 1638. وعلى مدى السنين قام الهولنديون بتعريف الجزيرة على قصب السكر، الحيوانات الأليفة والغزلان قبل رحيلهم عنها في 1710، وجاء من بعدهم الفرنسيون في سنة 1715 وأسسوا ميناء بورت لويس - عاصمة البلاد حاليا - وظلت جزيرة موريشيوس قاعدة لهم حتى هزيمة نابليون، فاستولت عليها بريطانيا في سنة 1810م، وأقاموا سلطة تحت قيادة روبرت فاركوهار قامت فيما بعد بغرس تغييرات اجتماعية واقتصادية سريعة في الجزيرة.
وقامت البلاد بعقد انتخابات عامة في 1967، قامت بعدها موريشيوس بإقامة دستور جديد والإعلان عن استقلالها في 12 مارس (آذار) 1968، ثم لحق ذلك الإعلان عن جمهورية موريشيوس في 12 مارس 1992.

* السياحة والاقتصاد
* يعتمد اقتصادها على السياحة وقصب السكر، وأضاف سائق الحافلة أن العملة المحلية هي الروبي وتساوي 30 للدولار و40 لليورو و50 للإسترليني. وعند سؤالي له هل لديكم حيوانات مفترسة وثعابين؟ قال لي ضاحكا: «ليست لدينا حيوانات مفترسة ولا ناس مفترسون الكل يعيش في أمن وسلام».
الديانة الهندوسية تشكل 50 في المائة من السكان، أما المسيحيون فيشكلون 32 في المائة من السكان (73 في المائة منهم من الرومان الكاثوليك) أما المسلمون 17 في المائة ونحو 1 في المائة من الملحدين، والكل يعيش في سلام.

* المناخ
* بفضل موقعها في بقعة دافئة من المحيط الهندي، تتمتع موريشيوس بطقس استوائي. ومن المعروف عن المناطق الشمالية والغربية دفئها وقلة الأمطار فيها. وبشكل عام، فالطقس على الهضبة المركزية أكثر اعتدالا حيث يصل ارتفاع أعلى نقطة فيها إلى 600 متر فوق سطح البحر. الصيف: من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أبريل (نيسان). تتراوح درجات الحرارة بين 25 إلى 31 درجة مئوية.
قد تحصل الأعاصير بين نوفمبر ومايو (أيار). الشتاء: من مايو إلى أكتوبر (تشرين الأول). تتراوح درجات الحرارة بين 15 إلى 25 درجة مئوية. تبلغ درجة حرارة البحر نحو 27 درجة مئوية خلال الصيف و22 درجة مئوية خلال الشتاء.

* الإقامة
* تشتهر موريشيوس بالكثير من عناوين الإقامة الفارهة والحالمة التي تتماشى مع بيئة الشواطئ، ومن أشهرها منتجع «سانت ريجيس» المطل مباشرة على المحيط ويتمتع بشواطئ رملية ناعمة، تزينها اشجار جوز الهند وخلفه جبل العبيد في منطقة لو مورن، وينظر إلى المنتجع كونه يحتل أفضل عنوان في الجزيرة ويناسب العائلات العربية، لأنه يقدم الإقامة في فيلا واسعة مع خدمة خاصة بحسب حاجات كل عائلة وشخص.
وتقع «فيلا سانت ريجيس» مباشرة على المنطقة الشهيرة عالميا لركوب الأمواج والتزلج الشراعي على الماء، وعلى الشواطئ الطبيعية البيضاء في موقع التراث العالمي لليونيسكو في «لو مورن». تضم «فيلا سانت ريجيس» مدخلها الخاص، وأربع غرف نوم. وعلاوة على ذلك، توفر الفيلا أربعة حمامات سباحة دافئة، بما فيها حمام سباحة غير محدود، ومكان فخم لتناول الطعام وناد صحي.
وتوفر خدمة النادل الشخصي المتميزة من «سانت ريجيس»، التي تعد من المميزات الشهيرة للعلامة، خدمة تلبي تطلعات الضيوف وتقوم بإعداد وتكييف كل إقامة وفقا للأذواق والأشياء المفضلة المحددة. بدءا من إعداد المشروبات والمقبلات في الفيلا إلى إيجاد وسائل الترفيه والكتب والألعاب للأطفال الصغار، فضلا عن فهم الضبط المفضل للأجهزة الإلكترونية في المكتب. وسوف يقوم الطاهي الخاص بإعداد وتقديم أطباق الضيوف المفضلة في مكانهم المفضل، سواء كان ذلك في مكان تناول الطعام أو على الشاطئ أو في الحديقة الخاصة الوارفة.
يبلغ سعر الإقامة في «فيلا سانت ريجيس» 22190 يورو في الليلة الواحدة، وذلك على أساس الإقامة لمدة خمس ليالٍ. وسوف يستمتع الضيوف بإمكانية دخول استراحة «يو لاونج» في مطار موريشيوس عند الوصول والمغادرة، ووسائل انتقال فخمة من وإلى المنتجع، وقضاء يوم على الزورق السريع الخاص بالفندق، وخدمة سيارة فخمة بسائق طوال اليوم لاستكشاف الجزيرة.

* نشاطات
* عندما تذكر موريشيوس لا بد أن تذكر المراكز الصحية والعلاجات، وفي الجزيرة نشاطات كثيرة أخرى ترضي جميع الأذواق مثل ممارسة لعبة التنس، كما يوجد أول نادٍ في العالم لركوب الأمواج والتزلج الشراعي على الماء يطلق عليه اسم «كلوب ميسترال بريستيج».
وفي منتجع يمكن أن تستفيد العائلات من عرض «فاميلي تراديشنز» الذي يقدم أنشطة رائعة وجذابة تحتفي بفن اللعب، مصممة خصيصا للضيوف الصغار وعائلاتهم.
ولمحبي السباحة وبالأخص مع الدلافين يمكنهم ذلك من خلال حجز قارب يأخذك إلى وسط المحيط لتبدأ المغامرات ومشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك بمختلف أنواعها وألوانها.

* الأكل
* التأثير الفرنسي واضح في مطبخ موريشيوس، فالمأكولات مستوحاة من المطبخ الفرنسي والموريشي التقليدي والآسيوي، كما أن طريقة تقديم الأطباق هي أشبه بلوحة فنية من وجبات عصرية.
في «منتجع سانت ريجيس» نكهة خاصة، حيث يوفر المنتجع سبعة مطاعم تقدم خيارات متنوعة من الأطباق العالمية في مواقع متميزة وموزعة ضمن أرجائه الداخلية بتصميمات من وحي الشاطئ أو في أماكن مطلة على مناظر المحيط الهندي الرائعة.
كما يقدم المنتجع تجارب فريدة لتناول الطعام من خلال ستة مطاعم راقية، بما فيها «سيمبلي إنديا»، الذي يديره الشيف آتول كوشهار الحائز على نجمتي ميشلان. وكنا على موعد للعشاء معه حيث قدم كري ببهارات محلية خاصة. وهنالك «إنسبيريشن» المطعم الأصغر والأكثر خصوصية على الجزيرة، والذي لا توجد لديه قائمة طعام ويقبل حجزا واحدا فقط كل مساء. للمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة: www.stregis.com وwww.mauritius.net

* عنوان جديد تنتظره موريشيوس
* كانت التحضيرات على قدم وساق في «منتجع ويستن ترتل باي أند سبا موريشيوس» عند زيارتنا له في الساحل الشمالي الغربي والمقرر افتتاحه في سبتمبر (أيلول) 2014، الذي يقع على «الشاطئ الرملي الأبيض» لخليج السلاحف على المحيط الهندي.
ومن المقرر افتتاح المنتجع الجديد، الذي تملكه شركة «بلو أوشن بارك ليمتد»، في سبتمبر 2014، وسوف يتمتع بموقع طبيعي بدائي بواجهة شاطئية مطلة على خليج السلاحف التاريخي في مدينة بالاكلافا، المكان السابق لتربية السلاحف البحرية الخضراء في موريشيوس، مما يوفر مشاهد خلابة على أمواج المحيط الهندي. وكانت لنا جولة داخل المنتجع الذي يحتضن الحدائق الاستوائية المورقة وتحيط به حقول قصب السكر والجبال، وتم تصميم غرف الضيوف البالغ عددها 190 غرفة بما فيها 38 جناحا ومجهزة على نحو جميل، لتعانق الجمال الطبيعي للمشاهد الفريدة الخلابة في المنتجع.
ويقع «منتجع ويستن ترتل باي أند سبا موريشيوس» على بعد 15 كيلومترا فقط من مركز الجزيرة قرية غراند بايي، التي تشتهر بمحلات التسوق والمطاعم والنوادي الليلية. ويقع متنزه «مارين نيتشر بارك» على مقربة من المنتجع، ويوفر بديلا ممتازا لأولئك الراغبين في الاستمتاع بالتنزه والتجوال الحر من دون تعجل عبر البيئة والأجواء الطبيعية المحيطة التي تدعو إلى الراحة والاسترخاء.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.