هانت: إيران اختارت «طريقاً خطيراً» وردّنا سيكون «حازماً»

لندن استدعت القائم بالأعمال الإيراني... ونصحت سفنها بتجنب مضيق هرمز

وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت - أرشيف (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت - أرشيف (رويترز)
TT

هانت: إيران اختارت «طريقاً خطيراً» وردّنا سيكون «حازماً»

وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت - أرشيف (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت - أرشيف (رويترز)

صرح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت اليوم (السبت) بأن احتجاز طهران لناقلة نفط ترفع علم المملكة المتحدة يكشف «مؤشرات مقلقة» إلى أن «إيران قد تكون اختارت طريقا خطيرا لسلوك غير قانوني ويسبب زعزعة في الاستقرار». 
وقال «الحرس الثوري» الإيراني أمس (الجمعة) إنه احتجز الناقلة «ستينا إيمبيرو» التي تملكها السويد في مضيق هرمز لأنها «خرقت القواعد البحرية الدولية».
وجاء ذلك بعد ساعات من تمديد محكمة في جبل طارق لثلاثين يوماً احتجاز الناقلة «غريس 1» الإيرانية، التي صادرتها قبل أسبوعين في عملية شاركت بها البحرية البريطانية، لشبهة أنّها كانت متوجّهة إلى سوريا لتسليم نفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية.
وقال هانت في تغريدة إن احتجاز «ستينا إيمبيرو» يكشف «مؤشرات مقلقة إلى أن إيران اختارت طريقا خطيرا لسلوك غير قانوني ويسبب زعزعة في الاستقرار بعد احتجاز جبل طارق القانوني لنفط كان متجهاً إلى سوريا».
وأضاف هانت أن «ردنا سيكون مدروسا لكن حازما. كنا نحاول أن نجد طريقاً لحل مسألة غريس 1 لكننا سنؤمن سلامة سفننا».
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم إن بريطانيا استدعت القائم بالأعمال الإيراني في لندن على خلفية احتجاز الناقلة في مضيق هرمز.
من جهته، قال وزير الدولة البريطاني جيمس بروكنشير إن احتجاز الناقلة في مضيق هرمز أمر «غير مقبول على الإطلاق»، مؤكداً أن لندن لا تزال تحاول القيام باتصالات دبلوماسية مع طهران حول المسألة.
وقال وزير الإسكان لإذاعة بي بي سي «تصرفات الإيرانيين غير مقبولة على الإطلاق. من المهم جداً أن نحافظ على حرية الملاحة في الخليج».
وتابع «نريد أن تحلّ المسألة بالطرق الدبلوماسية. يجب على الإيرانيين أن يفرجوا فوراً عن هذه الناقلة».
إلى ذلك، نصحت المملكة المتحدة السفن البريطانية بالبقاء «خارج منطقة» مضيق هرمز «لفترة مؤقتة»، بعد احتجاز إيران للناقلة «ستينا إيمبيرو».
وقالت ناطقة باسم الحكومة البريطانية، في بيان صدر بعد اجتماع ليليّ للجنة الطوارئ في الحكومة البريطانية لمناقشة الأزمة: «ما زلنا نشعر بقلق عميق من تحركات إيران غير المقبولة، التي تشكّل تحدياً واضحاً للملاحة الدولية».
وأضافت المتحدثة: «نصحنا السفن البريطانية بالبقاء خارج المنطقة لفترة مؤقتة»، مضيفةً أن اجتماعات إضافية ستُعقَد خلال عطلة نهاية الأسبوع، و«سنبقى على اتصال وثيق مع شركائنا الدوليين».
واتهمت الولايات المتحدة إيران بـ«تصعيد العنف»، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سينسق مع البريطانيين، فيما يعقد الجانبان اجتماعاً في نيويورك لبحث الرد.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.