الناقلة البريطانية تصل ميناء بندر عباس الإيراني... وطهران تحقق بشأنها

قالت إنها اصطدمت بقارب صيد في مضيق هرمز ولا تحمل أي شحنة

الناقلة البريطانية ستينا إيمبيرو (أرشيف - إ.ب.أ)
الناقلة البريطانية ستينا إيمبيرو (أرشيف - إ.ب.أ)
TT

الناقلة البريطانية تصل ميناء بندر عباس الإيراني... وطهران تحقق بشأنها

الناقلة البريطانية ستينا إيمبيرو (أرشيف - إ.ب.أ)
الناقلة البريطانية ستينا إيمبيرو (أرشيف - إ.ب.أ)

فتحت إيران تحقيقاً بشأن ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا وتقول طهران إنها اصطدمت بقارب للصيد في مضيق هرمز، وفق ما أكدت سلطات الميناء الذي تحتجز فيه الناقلة.
وتم اصطحاب الناقلة إلى ميناء بندر عباس، الواقع على الساحل الجنوبي لإيران وقبالة المضيق. 
وقال مدير عام الموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان الله مراد عفيفي بور إن «خبراء من إدارة الموانئ والملاحة البحرية في هرمزكان بدأوا التحقيق اليوم بشأن أسباب الحادث».
وفي وقت لاحق اليوم، قال المسؤول الإيراني إن الناقلة المحتجزة لا تحمل أي شحنة، مضيفاً أنه من الممكن التحدث مع طاقم الناقلة المؤلف من 23 فردا بشأن أمور فنية.
ونسبت إليه وكالة «إسنا» للأنباء القول «إذا اقتضت الضرورة، وبناء على طلب من السلطات القضائية، قد يتم استدعاء الطاقم من أجل التحدث معهم بشأن أمور تقنية ومتخصصة».
وكان عفيفي بور قد ذكر في وقت سابق اليوم أن الناقلة البريطانية «ستينا إيمبيرو» اصطدمت خلال حركتها بسفينة صيد، مؤكداً أنه «من الضروري بموجب القوانين بحث أسباب هذا الحادث».
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء «فارس» أن «عدد أفراد طاقم هذه الناقلة هو 23 شخصاً وجميعهم على متنها». و18 من أفراد طاقم الناقلة هم من الهند ومن بينهم القبطان، والآخرون من الفيليبين ولاتفيا وروسيا.
وأوضح عفيفي بور أنه بعد الاصطدام «اتصل طاقم سفينة الصيد بالناقلة ولكن لم يتلق رد منها». وأضاف «عندما لم تستجب الناقلة البريطانية، قام طاقم سفينة الصيد بإبلاغ إدارة ميناء هرمزكان، بحسب الإجراءات القانونية».
وقال «الحرس الثوري» الإيراني الجمعة إنه «صادر« ناقلة «ستينا إيمبيرو»، في مضيق هرمز لخرقها «قوانين البحار الدولية».
وأكدت بريطانيا أن إيران احتجزت ناقلتين في الخليج، لكن الناقلة الثانية «مسدار» التي تملكها شركة بريطانية وترفع علم ليبيريا، حاصرها عناصر مسلحون لوقت قصير لكن سمح لها بالمغادرة بعد ذلك، وفق مالكها البريطاني، مشيراً إلى أن جميع أفراد طاقمها «سالمين وبأمان».



انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية في إيران، اليوم الخميس، نقلاً عن رئيس المحكمة العليا في إقليم سمنان الإيراني، أن مواطناً سويسرياً اعتُقل في إيران بتهمة التجسس، انتحر في السجن، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محمد صادق أكبري: «انتحر مواطن سويسري، صباح اليوم، في سجن سيمنان. واعتقلت الأجهزة الأمنية هذا المواطن السويسري بتهمة التجسس... وكان يجري التحقيق في قضيته».

ولم تقدم وكالة «ميزان» مزيداً من التفاصيل حول هوية المواطن السويسري، وأضافت أن جهود إنعاش السجين باءت بالفشل.

وبحسب «ميزان أون لاين»، فإن المواطن السويسري طلب من سجين معه في الزنزانة إحضار بعض الطعام من مقصف السجن، و«استغلّ الوقت الذي كان فيه وحيداً للانتحار». وأضاف المصدر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن سلطات السجن «تدخّلت على الفور (لمحاولة) إنقاذ حياته، لكن جهودها لم تثمر».

ولم يكشف الموقع عن أيّ تفاصيل فيما يتعلّق بتاريخ اعتقال السويسري أو كيفية انتحاره.

وفي السنوات القليلة الماضية، اعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.

وتلعب سويسرا دور الوسيط المهم بين واشنطن وطهران؛ إذ تمثل المصالح الأميركية في إيران، وتشارك الرسائل بين البلدين.

وتقبع في سجن «إيوين» في طهران الفرنسية سيسيل كولر مع شريك حياتها جاك باري اللذان أُوقفا خلال رحلة سياحية، ووجّهت إليهما السلطات الإيرانية تهمة «التجسّس»، ما «يرفضه بشدة» أقرباؤهما.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، تم الإفراج عن سويديين كانا معتقلين في إيران، في إطار عملية تبادل سجناء شملت خصوصاً دبلوماسياً في الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2023، رعت سلطنة عُمان مفاوضات للإفراج عن ستة أوروبيين، بينهم الناشط الإنساني البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل المدان بالتجسس، والذي كان احتجز لسنة ونيّف.