القضاء العسكري يدعي على نائب «حزب الله» المستقيل

بسبب إطلاقه النار داخل مقر للشرطة

TT

القضاء العسكري يدعي على نائب «حزب الله» المستقيل

ادعى القضاء العسكري على نائب «حزب الله» المستقيل نواف الموسوي بتهمة إطلاق النار على طليق ابنته داخل مقر للشرطة. وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن استدعاءه رغم تمتعه بالحصانة النيابية «يستند إلى ارتكابه جرماً مشهوداً، مشيراً إلى أنه «بموجب القانون، فإن الجرم المشهود يسقط الحصانة عنه، وهو ما دفع لاستدعائه».
وتلا رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس استقالة النائب عن «حزب الله» نواف الموسوي في مستهل الجلسة التشريعية، واعتبرت نهائية. ما يعني أن الموسوي بات يفتقد الحصانة النيابية التي كانت تمنع محاكمته من دون إذن مجلس النواب.
وادعت النيابة العامة العسكرية أمس على الموسوي بجرم إطلاق نار والتخريب داخل مخفر قوى الأمن الداخلي في الدامور وتهديد عناصره بالسلاح، كما أكدت مصادر قضائية لـ«الشرق الأوسط»، وادعت على ثلاثة مدنيين كانوا برفقته بإيذاء صهر الموسوي حسن المقداد بواسطة آلات حادّة، وعلى مرافق الموسوي وهو عنصر في جهاز أمن الدولة بالتدخل في الإشكال الذي حصل، من خارج نطاق مهمته، وأحالهم مع الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان، لاستجوابهم واتخاذ الإجراءات وإصدار المذكرات القضائية المناسبة.
وكان صوّان بدأ تحقيقاته منذ مساء الأحد الماضي على أثر وقوع الأشكال داخل مخفر الدامور، واستدعى النائب الموسوي لثلاث مرّات متتالية، لكنه امتنع عن الحضور رغم تبلغه الاستدعاء وإعلانه الموافقة على الحضور، من دون أن يفي بذلك.
على صعيد قانوني آخر، وإثر استقالة الموسوي، شغر المقعد النيابي الذي كان يشغله في منطقة صور في الجنوب، ما يعني أن على السلطات دعوة الهيئات الناخبة إلى انتخابات فرعية خلال مهلة شهرين من قبول الاستقالة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.