القضاء العسكري يدعي على نائب «حزب الله» المستقيل

بسبب إطلاقه النار داخل مقر للشرطة

TT

القضاء العسكري يدعي على نائب «حزب الله» المستقيل

ادعى القضاء العسكري على نائب «حزب الله» المستقيل نواف الموسوي بتهمة إطلاق النار على طليق ابنته داخل مقر للشرطة. وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن استدعاءه رغم تمتعه بالحصانة النيابية «يستند إلى ارتكابه جرماً مشهوداً، مشيراً إلى أنه «بموجب القانون، فإن الجرم المشهود يسقط الحصانة عنه، وهو ما دفع لاستدعائه».
وتلا رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس استقالة النائب عن «حزب الله» نواف الموسوي في مستهل الجلسة التشريعية، واعتبرت نهائية. ما يعني أن الموسوي بات يفتقد الحصانة النيابية التي كانت تمنع محاكمته من دون إذن مجلس النواب.
وادعت النيابة العامة العسكرية أمس على الموسوي بجرم إطلاق نار والتخريب داخل مخفر قوى الأمن الداخلي في الدامور وتهديد عناصره بالسلاح، كما أكدت مصادر قضائية لـ«الشرق الأوسط»، وادعت على ثلاثة مدنيين كانوا برفقته بإيذاء صهر الموسوي حسن المقداد بواسطة آلات حادّة، وعلى مرافق الموسوي وهو عنصر في جهاز أمن الدولة بالتدخل في الإشكال الذي حصل، من خارج نطاق مهمته، وأحالهم مع الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان، لاستجوابهم واتخاذ الإجراءات وإصدار المذكرات القضائية المناسبة.
وكان صوّان بدأ تحقيقاته منذ مساء الأحد الماضي على أثر وقوع الأشكال داخل مخفر الدامور، واستدعى النائب الموسوي لثلاث مرّات متتالية، لكنه امتنع عن الحضور رغم تبلغه الاستدعاء وإعلانه الموافقة على الحضور، من دون أن يفي بذلك.
على صعيد قانوني آخر، وإثر استقالة الموسوي، شغر المقعد النيابي الذي كان يشغله في منطقة صور في الجنوب، ما يعني أن على السلطات دعوة الهيئات الناخبة إلى انتخابات فرعية خلال مهلة شهرين من قبول الاستقالة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.