محاربو الصحراء يتوّجون أبطالاً لكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخهم

توج المنتخب الجزائري مسيرته الناجحة في كأس الأمم الأفريقية الثانية والثلاثين التي استضافتها مصر بالتتويج بطلا إثر فوزه الثمين 1 - صفر على نظيره السنغالي أمس في المباراة النهائية على استاد القاهرة الدولي.
وحسم المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) المباراة لصالحه بهدف نظيف سجله بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من بداية اللقاء.
وأكد المنتخب الجزائري تفوقه على نظيره السنغالي في البطولة الحالية حيث حقق الفوز عليه بنتيجة مباراتهما نفسها في الدور الأول لهذه النسخة.
واستعاد المنتخب الجزائري (الخضر) اللقب الأفريقي بعد غياب دام 29 عاما.
وسبق مباراة النهائي حفل ختام بسيط لكنه باهر، حضره رئيس الجزائر المؤقت عبد القادر بن صالح بجوار لفيف من قيادات كرة القدم العالمية والأفريقية يتقدمهم السويسري جباني إنفانتينو رئيس الفيفا. وشهد حفل الختام الذي استمر نحو ربع الساعة وأحيته الفنانة المصرية دنيا سمير غانم مع فرقة غنائية أفريقية، تقديم أغنية «أدينا النهارده»، وإطلاق الألعاب النارية وأداء بعض الفقرات الاستعراضية.
ولم يقدم المنتخب الجزائري عرضا قويا يتوازى مع عروضه السابقة في البطولة لكنه حقق المطلوب بالخروج فائزا بفضل دفاعه الصلب وحارس مرماه اليقظ الذي حال دون وصول نجوم السنغال إلى شباكه. وكان للهدف المبكر أثره في تراجع لاعبي الجزائر للحفاظ على التقدم وسط سيطرة سنغالية وقف أمامها الحارس وهاب رايس مبولحي بجسارة لينال جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وحالف الحظ بغداد بونجاح في تسجيل هدف الفوز للجزائر في الدقيقة الثانية من بداية اللقاء بعد أن سدد من حدود منطقة الجزاء لتصطدم الكرة بالمدافع السنغالي ساليف ساني، وتذهب إلى شباك الحارس أميغو غوميز.
واللقب هو الثاني للجزائر في تاريخها، بعد الأول عام 1990 على أرضها، بينما فشلت السنغال في دخول اللائحة الذهبية للأبطال حيث كانت تلهث وراء لقبها الأول. وكان أفضل إنجاز سابق للسنغال حولها ثانية في 2002.
وأثبت منتخب الجزائر بقيادة المدرب جمال بلماضي جدارته في التتويج، حيث كان الفريق «الأفضل» بنظر نقاد ومدربين منافسين خلال الأدوار الأولى وحتى وصوله إلى النهائي دون أي هزيمة. أما السنغال، التي تتصدر منتخبات القارة في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، فقد تلقت هزيمتين وكانت الأولى أيضا أمام الجزائر صفر - 1 في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة.
ويعود الفضل في تتويج الجزائر للمدرب جمال بلماضي الذي أعاد الاستقرار للفريق بعد سنوات من الخيبة، وسار على درب مواطنه عبد الحميد كرمالي الذي سبق أن قاد البلاد للتويج في نسخة 1990، كما طبع جيل القائد رياض محرز، صاحب هدف التأهل القاتل إلى النهائي بركلة حرة ضد نيجيريا، اسمه في سجل الذهب مع الأسماء التي لمعت في البطولة الحالية مثل سفيان فغولي، وإسماعيل بن ناصر، ويوسف بلايلي، والحارس رايس مبولحي، وعدلان قديورة، وغيرهم.