إعصار كالمايجي يغادر الفلبين بعدما شرد الآلاف

تسبب بانهيارات أرضية وسيول أغلقت الطرق

إعصار كالمايجي يغادر الفلبين بعدما شرد الآلاف
TT

إعصار كالمايجي يغادر الفلبين بعدما شرد الآلاف

إعصار كالمايجي يغادر الفلبين بعدما شرد الآلاف

يتحرك الإعصار القوي كالمايجي اليوم (الاثنين) مغادرا الفلبين، بعد أن أغرق مساحات واسعة من البلاد في الظلام وغمر أراضي زراعية بالمياه، لكن لم ترد أنباء عن خسائر في الارواح.
وقال مسؤولون في الدفاع المدني ان الاعصار، الذي بلغت سرعة رياحه 120 كيلومترا في الساعة في وسطه وحمل عواصف وصلت سرعة بعضها الى 150 كيلومترا في الساعة، يتجه صوب بحر الصين الجنوبي، ومن المتوقع أن يغادر الفلبين مساء اليوم.
وبحلول الظهر تم رصد الإعصار على بعد 455 كيلومترا الى الغرب من مدينة لاواج في إقليم ايلوكوس نورت، متحركا صوب جنوب الصين بسرعة 30 كيلومترا في الساعة.
وقال ألكسندر باما، الذي يرأس هيئة إنقاذ وطنية، إن الآلاف الذين تركوا ديارهم بصفة مؤقتة بدأوا يعودون. وأضاف "بعض المناطق ما زالت بلا كهرباء مثل اقليمي كالينجا وأباياو، لكن عمال الطوارئ يعملون على اعادة الكهرباء".
وقال باما ان مسؤولي الانقاذ تلقوا أيضا أنباء عن أضرار واسعة بحقول الأرز، لكنه امتنع عن ذكر تقديرات. وتابع بقوله "ما زلنا نجري تقييما للأضرار الفعلية.. المساحات التي تأثرت والكميات التي فقدت".
وتسببت انهيارات أرضية وسيول في اغلاق 11 طريقا وثلاثة جسور في المنطقة الشمالية الجبلية. وأغلقت بعض المكاتب الحكومية وكل المدارس.
من جانبها، أمرت هيئة الطيران المدني بعدم تسيير 43 رحلة داخلية وأوقف حرس السواحل تسيير قوارب الصيد.
بدورها قالت ايمي ماركوس ابنة الدكتاتور الراحل فرديناند ماركوس وحاكمة اقليم ايلوكوس نورت في مقابلة اذاعية "كانت معجزة". وتابعت "نجونا من إعصار قوي بأقل القليل من الأضرار. انهمر مطر غزير وهبت رياح قوية، لكن لم تحدث خسائر في الأرواح."
وفي وسط الفلبين توفي ثلاثة أشخاص وأمكن انقاذ 113 عندما غرقت عبارة يوم السبت الماضي بعد أن واجهت مشاكل فنية.
وانقلبت عبارة أخرى في خليج مانيلا بسبب قوة الرياح وارتفاع الامواج نتيجة الاعصار. لكن كل أفراد طاقمها المكون من 15 شخصا نجوا سالمين.



احتجاجات مؤيدة وأخرى مناهضة لاعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول (صور)

تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
TT

احتجاجات مؤيدة وأخرى مناهضة لاعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول (صور)

تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)

تحدى آلاف الأشخاص الثلوج الكثيفة في سيول اليوم (الأحد) للتجمع تعبيراً عن تأييد أو معارضة اعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول في الوقت الذي يبدو فيه أن الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية تتجه نحو مواجهة أخرى عالية المخاطر.

ومع قرب انقضاء المهلة المحددة لمذكرة الاعتقال الصادرة بحق يون بتهمة التمرد عند منتصف الليل (15:00 بتوقيت غرينتش) غداً (الاثنين)، نظمت عدة مجموعات احتجاجات بالقرب من مقر إقامته الرسمي، حيث دعا البعض إلى اعتقاله الفوري واحتج البعض الآخر على ذلك.

يرتدي المتظاهرون بطانيات حرارية خلال مسيرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته في سيول (أ.ف.ب)

وأصبح يون أول رئيس في السلطة يواجه الاعتقال بسبب محاولته الفاشلة لإعلان الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أثارت فوضى سياسية اجتاحت رابع أكبر اقتصاد في آسيا وأحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وعزل البرلمان الرئيس ومنعه من ممارسة مهامه الرسمية إلى أن تقرر المحكمة ما إذا كانت ستعيده إلى منصبه أو ستقيله. ويوم الجمعة، منع الحرس الرئاسي وقوات الجيش محققين من اعتقاله في مواجهة استمرت ست ساعات.

جانب من مظاهرة لمؤيدي الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته في سيول (رويترز)

وتجمع بعض المحتجين اليوم الأحد طوال الليل في وسط مدينة سيول، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى أقل من خمس درجات مئوية تحت الصفر، بينما تراكمت الثلوج بسمك يتجاوز خمسة سنتيمترات في بعض أنحاء العاصمة التي حذرت الأرصاد الجوية من أنها ستكون معرضة لهطول ثلوج كثيفة.

وإلى ذلك، قال يانج كيونج سو، زعيم اتحاد النقابات العمالية الكوري، وهي جماعة عمالية رئيسية شاركت في الاحتجاجات: «يتعين علينا إعادة إرساء أسس مجتمعنا من خلال معاقبة الرئيس الذي رفض الدستور». وأضاف: «يجب علينا القبض على المجرم يون سوك يول واعتقاله واحتجازه في أقرب وقت ممكن».

وفي مكان قريب، رفع أنصار يون لافتات كُتب عليها: «سنقاتل من أجل الرئيس يون سوك يول» و«أوقفوا السرقة»، وهي العبارة التي روج لها أنصار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بعد خسارته انتخابات عام 2020.

أنصار يون يرفعون لافتات كُتب عليها «أوقفوا السرقة» في سيول (أ.ف.ب)

واستقطبت احتجاجات مماثلة عشرات الآلاف أمس (السبت)، مما دفع الشرطة إلى محاولة تفريق المحتجين التابعين لاتحاد النقابات العمالية الكوري الذين احتلوا الطرق وأعاقوا حركة المرور. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن اثنين من المحتجين اعتقلا بتهمة الاعتداء على أفراد الأمن.

وطلب مكتب التحقيقات في قضايا الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى أمس السبت، والذي يقود التحقيق الجنائي مع يون، من القائم بأعمال الرئيس تشوي سانج موك، وزير المالية، إصدار أمر إلى جهاز الأمن بالامتثال وتنفيذ أمر الاعتقال.