مؤتمر في باريس للتعبئة ضد «داعش».. وإيران تؤكد رفضها مد يدها لأميركا

طائرات فرنسية تبدأ اليوم أول مهمة استطلاع في العراق

مؤتمر في باريس للتعبئة ضد «داعش».. وإيران تؤكد رفضها مد يدها لأميركا
TT

مؤتمر في باريس للتعبئة ضد «داعش».. وإيران تؤكد رفضها مد يدها لأميركا

مؤتمر في باريس للتعبئة ضد «داعش».. وإيران تؤكد رفضها مد يدها لأميركا

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قبل مؤتمر يجمع أكثر من 20 دولة لبحث كيفية التعاون في محاربة متشددي تنظيم "داعش"، إن الطائرات الفرنسية ستبدأ اليوم (الاثنين) أول مهمة استطلاع فوق العراق.
وأضاف لراديو "فرانس انتير" "قلنا للعراقيين إننا مستعدون وطلبنا منهم التصريح بالتحليق في الأجواء العراقية".
ويجتمع ممثلو أكثر من عشرين دولة اليوم في باريس لتحديد دور كل من المشاركين في الائتلاف الدولي، الذي تسعى واشنطن لتشكيله ضد تنظيم "داعش" وخصوصا بعد إعدامه رهينة ثالثا.
وعزز اعلان "داعش" السبت الماضي قطع رأس رهينة بريطاني، تصميم الأسرة الدولة على القضاء على هذا التنظيم، الذي يسيطر على مساحات واسعة من اراضي العراق وسوريا.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري لشبكة "سي بي اس" ان "هناك دولة او اكثر عرضت تولي كلا من جوانب استراتيجية الرئيس (باراك اوباما) وما يجب القيام به لتحقيق هدفنا، وبالتالي تمت تغطية كل الجوانب".
وكان كيري حصل على دعم عشر دول عربية خلال جولة دبلوماسية ماراثونية على الشرق الاوسط أخيرا.
ويفتتح المؤتمر عند الساعة 07:30 تغ بحضور كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف وسيرأسه الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم.
وصرح مصدر دبلوماسي ان المؤتمر "سيتيح لكل المشاركين ان يكونوا اكثر دقة حول ما يمكنهم او يريدون القيام به"، مشيرا الى ان القرارات التي ستتخذ لن يتم الاعلان عنها كلها بالضرورة.
وبحسب الولايات المتحدة، فان اكثر من 40 دولة مستعدة للمساهمة بشكل او بآخر في الائتلاف. كما أعلنت استراليا الاحد مشاركتها مع نشر 600 عسكري في الامارات.
وفي بداية المؤتمر، وجه الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم نداء ملحا من أجل تعبئة دولية للقضاء على تنظيم "داعش".
وشدد هولاند على ان "لا وقت نضيعه" وذلك لدى افتتاحه مؤتمرا في باريس حول السلام والأمن في العراق.
وقال هولاند امام المؤتمر الذي يجمع حوالى ثلاثين دولة عربية وغربية "ان معركة العراقيين ضد الارهاب هي معركتنا ايضا. علينا الالتزام بوضوح وصدق وقوة" الى جانب الحكومة العراقية. مشددا على "التهديد الارهابي الكبير" الذي يمثله التنظيم على "العراق والمنطقة والعالم".
وذكر هولاند بأن "داعش" الذي يسيطر على 40% تقريبا من شمال العراق و25% من سوريا يتعرض ايضا "للضعفاء والنساء والاطفال والاقليات الدينية". وقال انه يطرح "تهديدا عالميا يتطلب ردا عالميا".
من جهته، أعلن معصوم ان التنظيم "مارس جرائم ابادة جماعية وتطهيرا عرقيا ودينيا ضد الآلاف من المواطنين".
وكان معصوم دعا في مقابلة قبيل افتتاح المؤتمر الى تدخل جوي عاجل في العراق.
وتشن الولايات المتحدة منذ الثامن من اغسطس (آب) ضربات جوية ضد معاقل التنظيم المتطرف في شمال العراق، بينما تسلم دول عدة من بينها فرنسا أسلحة الى المقاتلين الاكراد العراقيين الذين يقاتلون ضد التنظيم.
ويهدف مؤتمر باريس الى تحديد الادوار العسكرية والمالية والاستخباراتية لكل دولة من الائتلاف.
من جانبه، دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم في مقابلة مع اذاعة "اوروبا 1" الى تدخل جوي سريع ضد تنظيم "داعش"؛ وذلك قبل بدء مؤتمر دولي في باريس.
وصرح معصوم "نحن بحاجة لتدخل جوي"، وقال "من الضروري ان يتدخلوا بسرعة لأنهم اذا تأخروا.. إذا تأخر هذا التدخل وهذا الدعم للعراق، ربما احتل داعش أراضي أخرى".
على صعيد متصل، أفاد مرشد الدولة الاسلامية في ايران علي خامنئي، ان ايران رفضت طلبا اميركيا للتعاون في مكافحة تنظيم داعش، بحسب ما ورد على موقعه الرسمي.
وقال خامنئي متحدثا لدى خروجه من المستشفى، حيث خضع لعملية جراحية في البروستات "منذ الأيام الاولى طلبت الولايات المتحدة من خلال سفيرها في العراق تعاونا ضد داعش. رفضت " مضيفا ان "وزير الخارجية الاميركي وجه ايضا طلبا الى (نظيره الايراني) محمد جواد ظريف ورفض".



الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا الآن سابق لأوانه

الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا الآن سابق لأوانه

الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن التكتل لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا إلا إذا ضمن حكّامها الجدد عدم اضطهاد الأقليات، وحماية حقوق المرأة تحت مظلة حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني.

وأضافت كالاس أن اجتماع وزراء خارجية التكتل المقرر عقده في بروكسل الاثنين، والذي يتضمن سوريا على جدول أعماله، لن يتناول مسألة زيادة الدعم المالي المقدم لدمشق بخلاف ما قدمه الاتحاد الأوروبي بالفعل عبر وكالات الأمم المتحدة.

وقالت كالاس في مقابلة مع «رويترز»: «إحدى القضايا المطروحة، هي ما إذا كنا نستطيع في المستقبل النظر في تعديل نظام العقوبات، لكن هذا الأمر ليس ضمن جدول الأعمال في الوقت الراهن، وإنما قد يصبح محط نقاش في وقت لاحق عندما نرى خطوات إيجابية».

وبينما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة على سوريا، فإن «هيئة تحرير الشام»، الجماعة التي قادت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، تواجه أيضاً عقوبات منذ سنوات، مما يعقّد الأمور بالنسبة للمجتمع الدولي.