مشروع يمكن أن ينقذ الغطاء الجليدي للقطب الجنوبي

جبل جليدي يطفو في خليج أندفورد بأنتاركتيكا (رويترز)
جبل جليدي يطفو في خليج أندفورد بأنتاركتيكا (رويترز)
TT

مشروع يمكن أن ينقذ الغطاء الجليدي للقطب الجنوبي

جبل جليدي يطفو في خليج أندفورد بأنتاركتيكا (رويترز)
جبل جليدي يطفو في خليج أندفورد بأنتاركتيكا (رويترز)

كشفت دراسة أمس (الأربعاء) أن بإمكان الحكومات وقف الانزلاق المستمر للغطاء الجليدي لغرب القارة القطبية الجنوبية في المحيط، وما قد يتبعه من غمر لمدن ساحلية، عن طريق تدشين مشروع هندسي يهدف لكساء سطحه بالجليد الصناعي.
ويعتقد علماء بأن ظاهرة الاحتباس الحراري سببت بالفعل قدراً كبيراً من ذوبان الجليد عند القطب الجنوبي لدرجة أن الغطاء الجليدي العملاق في سبيله للتفكك، وهو ما سيسفر في نهاية المطاف عن ارتفاع مستوى سطح البحر عالمياً بنحو ثلاثة أمتار على الأقل على مدى قرون.
ويتصور المشاركون في الدراسة الجديدة استخدام 12 ألفا من توربينات الرياح لرفع مياه البحر بنحو 1500 متر إلى السطح، حيث ستتجمد متحولة إلى جليد في محاولة للضغط على المنطقة تحته ومنع استمرار انهيارها.
وقال أندرس ليفرمان الأستاذ في معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ، الذي شارك في الدراسة المنشورة بدورية «ساينس أدفانسيز»: «لقد أيقظنا بالفعل المارد عند القطب الجنوبي».
وأضاف: «نحن بالفعل عند نقطة اللاعودة إذا لم نفعل شيئاً... يمكننا إعادته إلى نقطة الاستقرار بتدخل بسيط الآن، أو بتدخل أكبر وأكبر لاحقاً».
ومع تزايد موجات الجفاف والسيول والعواصف وحرائق الغابات المرتبطة بتغير المناخ في أنحاء العالم، بدأ بعض العلماء التفكير بجدية في سبل للتدخل كان سينظر إليها قبل سنوات قليلة فقط على أنها غير عملية.
ومثل كثيرين غيره من علماء المناخ، قال ليفرمان إن الأولوية العاجلة حالياً هي لتنفيذ التخفيضات السريعة في انبعاثات الكربون اللازمة للوصول إلى درجات الحرارة المستهدفة بموجب اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015.
ورغم أن ليفرمان قال إن الارتفاع الكامل المتوقع في مستوى البحر بسبب انهيار الغطاء الجليدي لغرب القارة القطبية الجنوبية قد لا يظهر قبل مئات السنين، فقد ذكر أنه ينشر ورقته البحثية بدافع القلق على مصير السكان الذين يقيمون على أراضٍ على مستوى منخفض.



ملتقى دولي في الرياض يعزز التبادل الفكري بين قراء العالم

يجمع «ملتقى لقراءة» محبي أندية القراءة والمهتمين بها لتعزيز العادات والممارسات القرائية (هيئة المكتبات)
يجمع «ملتقى لقراءة» محبي أندية القراءة والمهتمين بها لتعزيز العادات والممارسات القرائية (هيئة المكتبات)
TT

ملتقى دولي في الرياض يعزز التبادل الفكري بين قراء العالم

يجمع «ملتقى لقراءة» محبي أندية القراءة والمهتمين بها لتعزيز العادات والممارسات القرائية (هيئة المكتبات)
يجمع «ملتقى لقراءة» محبي أندية القراءة والمهتمين بها لتعزيز العادات والممارسات القرائية (هيئة المكتبات)

تنظم هيئة المكتبات «ملتقى القراءة الدولي» الهادف إلى تعزيز العادات القرائية، في الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بقاعة المؤتمرات في «مركز الملك عبد الله المالي (كافد)» بالعاصمة السعودية الرياض.

ويجمع الملتقى محبي أندية القراءة والمهتمين بها، والتي تُسهم في ترسيخ الممارسات القرائية، من خلال توفير منصاتٍ للتبادل الفكري والنقاش البنّاء، واستعراض أنماطٍ وأساليب عملية في المجالات القرائية، حيث تُمثّل هذه الأندية جسوراً متينة تربط بين القراء للوصول إلى مستقبل واعد.

ويجمع «ملتقى القراءة الدولي» ثقافات مختلفة تسهم في زيادة الحصيلة الثقافية وتقريب المسافات بين المثقفين، إضافة إلى المساهمة في تعزيز العادات والممارسات الخاصة بالقراء. كما تمثل الأندية المشاركة نوافذ تربط بين الثقافات، وتعزز التفاهم والتعايش، من خلال الرجوع للأدب والقضايا الإنسانية المشتركة.

وسيشهد الملتقى عدداً من الجلسات الحوارية وورشات العمل المختصة، كما تصاحب الملتقى، الذي يحتضنه «كافد»، فعاليات وأنشطة مختصة في القراءة وتبادل الكتب، وسيكون بوسع الحاضرين الوصول إلى المسرح، إضافة إلى المشاركة في ورشات العمل، التي تُسهم في بناء وتطوير الأفراد، وتتيح لهم الاطلاع على مزيد من الأطروحات الأدبية المختلفة، التي من شأنها بناء أجيال من القراء في مختلف المناهل والمصادر.

يأتي تنظيم هيئة المكتبات «ملتقى القراءة الدولي» في إطار جهودها المستمرة لإيجاد فعالية قرائية، ومعرفية، تجمع القُراء من مختلف مشاربهم، وتعزز التبادل الفكري والنقاشات الهادفة، ولتحفيز المجتمع على الاطلاع، وتعزيز العادات القرائية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها مع التطوّر السريع الذي يشهده العالم، كما يهدف «الملتقى» إلى دعم مسيرة التحول الوطني الطموح، وإثراء الحوار الثقافي العالمي، وترسيخ قيم الثقافة والقراءة، وإبراز المبدعين المحليين.