اتهام 3 إيرانيين بتصدير مواد تستخدم في الصواريخ

وجّهت الحكومة الفيدرالية الأميركية اتهاماً لثلاثة إيرانيين بتصدير أطنان من ألياف الكربون، وهي مادة خاضعة للرقابة تدخل في التصنيع العسكري للصواريخ بعيدة المدى، واستخدامات التكنولوجيا النووية، وتحديداً في أجهزة الطرد المركزي؛ حيث يتم تخصيب اليورانيوم. ويحظر على إيران الحصول على ألياف الكربون، وفق ما ينص عليه القانون الأميركي والعقوبات الدولية المفروضة على نظامها. وأعلن جيفري بيرمان، المدعي العام الفيدرالي في نيويورك، مساء الثلاثاء، توجيه اتهامات إلى كل من بهزاد بورغاناد، وعلي رضا شكري، وفرزين فريدمانش، بتهريب وتصدير أطنان من ألياف الكربون بين عامي 2008 و2013، عبر وسيط أميركي مجهول، وشحن تلك الأطنان إلى إيران عبر دولة ثالثة، والتزييف في أوراق ووثائق التصدير. وتشير لائحة الاتهام في محكمة وايت بلانت الفيدرالية، إلى أن المتهم علي رضا شكري تآمر مع شخص آخر من تركيا، للترتيب لتصدير أطنان من الألياف الكربونية من الولايات المتحدة إلى دول أوروبية، ومنها إلى إيران، بينما يقوم المتهم بهزاد بورغاناد بتمويل المعاملات المالية، ويقوم فرزين فريدمانش بإجراءات النقل، ومتابعة وصول الشحنات من الدول المختلفة إلى إيران.
وتم القبض على بهزاد بورغاناد في ألمانيا في مايو (أيار) الماضي، وسُلّم إلى الولايات المتحدة، وظهر للمرة الأولى أمام المحكمة مساء الثلاثاء، بينما لا يزال المتهمان الآخران هاربين. وأوضح المدعي العام الفيدرالي في نيويورك أن ألياف الكربون تدخل في التصنيع العسكري الدفاعي، ولذا تفرض على هذه المواد ضوابط ورقابة صارمة لضمان عدم وقوعها في «الأيدي الخطأ». وأكد أن المتهمين الثلاثة تحايلوا على الضوابط وقوانين التصدير الأميركية. ويتابع مكتب التحقيقات الفيدرالي القضية، مشدداً على مواصلة ملاحقة العملاء الإيرانيين، وغيرهم ممن يعملون لمساعدة إيران على مواصلة أبحاثها النووية المخالفة للقوانين والعقوبات.
وقال جون براون، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان، إن إيران لا تزال مصممة على الحصول على التكنولوجيا الأميركية لاستخدامها في التطبيقات العسكرية، والمضي قدماً في تصنيع سلاح نووي. وشدد على أن المتهمين لن يفلتوا من العقاب، مؤكداً أن أجهزة إنفاذ القانون الأميركية ستعمل مع الشركاء لمواصلة حماية الأمن القومي الأميركي، ومنع إيران من الحصول على التكنولوجيا الحساسة والمواد النووية بطرق غير مشروعة.