واشنطن «قلقة» إزاء غياب الشفافية بشأن أسلحة روسيا النووية

TT

واشنطن «قلقة» إزاء غياب الشفافية بشأن أسلحة روسيا النووية

أعربت الولايات المتحدة خلال محادثات أمنية مع روسيا في جنيف أمس، عن «قلقها» إزاء ما وصفته بغياب «الشفافية» الروسية فيما يتعلّق ببعض عمليات نشر الأسلحة النووية.
وكانت موسكو اتّهمت واشنطن بتقويض المنظومة العالمية للحدّ من التسلّح بانسحابها من معاهدات رئيسية، في حين قالت الولايات المتحدة إنها اضطرت إلى القيام بذلك عقب انتهاكات روسية متكرّرة لهذه المعاهدات. وشارك في محادثات جنيف كل من نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، ومساعد وزير الخارجية لشؤون ضبط الأسلحة أندريا تومبسون، فيما قاد الوفد الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، وفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية.
وذكرت الوزارة أن «الوفدين ناقشا سياسات البلدين الوطنية الاستراتيجية كوسيلة لتقليل سوء الفهم والمفاهيم الخاطئة بشأن عدد من القضايا الأمنية الرئيسية». وأضافت أنّ «الوفد الأميركي ركّز كذلك على المخاوف بشأن تطوير روسيا ونشرها أسلحة نووية غير استراتيجية، وغياب الشفافية المتعلّقة بالالتزامات الحالية»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ومن المقرّر أن يتوجه سوليفان وتومبسون إلى بروكسل لاطلاع حلف شمال الأطلسي على نتائج المحادثات.
وكانت موسكو علّقت في مارس (آذار) عضويتها في معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، بعد أن أعلن البيت الأبيض انسحابه من المعاهدة بسبب ما اعتبرها انتهاكات روسية متكررة لشروطها. كما يختلف الجانبان بشأن تمديد اتفاقية «ستارت» الجديدة التي تحدّ عدد الرؤوس النووية بأقلّ بكثير من عددها أيام الحرب الباردة. وينتهي سريان الاتفاقية في عام 2021.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».