أبناء السويداء يجددون رفضهم الالتحاق بالخدمة الاحتياطية.. والنظام يفصل المعتكفين

مطلوب لـ «الشرق الأوسط»: مديري هددني بتعيين «أولاد الشهداء» بدلا مني

أبناء السويداء يجددون رفضهم الالتحاق بالخدمة الاحتياطية.. والنظام يفصل المعتكفين
TT

أبناء السويداء يجددون رفضهم الالتحاق بالخدمة الاحتياطية.. والنظام يفصل المعتكفين

أبناء السويداء يجددون رفضهم الالتحاق بالخدمة الاحتياطية.. والنظام يفصل المعتكفين

جدد أهالي محافظة السويداء، التي تسكنها أغلبية درزية (جنوب سوريا)، رفضهم التحاق أبنائهم بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وهو ما دفع النظام السوري لطرد الموظفين منهم من وظائفهم، كما قالت مصادر بارزة في المعارضة السورية في المحافظة لـ«الشرق الأوسط».
وأصدرت شعبة التجنيد العامة في المحافظة قوائم جديدة تتضمن المئات من أسماء الشبان المطلوبين للخدمة الاحتياطية، من ضمنهم موظفون في القطاعات المختلفة من الدولة. وتمكن نشطاء من توثيق ما يزيد على 95 موظفا أبلغت إداراتهم عبر كتب أمنية، بوجوب التحاقهم الفوري بالخدمة خلال مدة أقصاها يومان من تاريخ التبليغ.
وأكد أحد الموظفين المطلوبين للاحتياط لـ«الشرق الأوسط» أن إدارته طلبت منه رسميا الالتحاق بالخدمة الاحتياطية خلال مدة 48 ساعة، متوعدة بفصله من وظيفته في حال رفضه. وقال: «أبلغني مديري كلاما جاء في صيغة التهديد، قائلا لي إن لم ترغب في تأدية الخدمة فعليك أن تلازم بيتك، ونحن سنعمل على فصلك بحجة الغياب غير المبرر بعد 16 يوما، وسيعين أحد أبناء شهداء الجيش السوري أو إخوتهم بدلا منك، فهم أحق منكم بالراتب الذي ندفعه لكم».
ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينتهج فيها النظام أسلوب التضييق على أبناء السويداء من خلال الفصل من الوظيفة ومحاربتهم بلقمة عيشهم؛ فقد اعتمد منذ بداية الأحداث في سوريا أسلوب الفصل التعسفي بحق من يقف ضده من أبناء المحافظة، ومنها القرار رقم 137 الصادر في أبريل (نيسان) الماضي الذي فُصل على أثره 33 موظفا دون سابق إنذار، أغلبيتهم أقرباء لمعارضين أو يحملون وجهات نظر مخالفة للنظام.
بالإضافة لذلك أوقفت السلطات الأمنية الكثير من الشباب الموظفين الذين اعتقلوا منذ بداية الثورة عن عملهم بحجة تغيبهم عن وظائفهم بشكل غير مبرر لمدة تزيد على 16 يوما كانوا قضوها داخل زنازين الأفرع الأمنية.
وذكر معارضون من داخل السويداء أن النظام جدد عمليات اعتقال مطلوبين للخدمة من الحواجز الأمنية المنتشرة في المحافظة، في إجراء كان توقف قبل فترة وجيزة، مخافة إثارة الأوساط الشعبية ضده، وتحديدا بعد أحداث ثكنة «سد العين» الشهيرة في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما اقتحمت مجموعة من مشايخ الدين المسلحين الثكنة، وخلصت قرابة 450 شابا من المطلوبين للخدمة، كانوا اعتقلوا على الحواجز الأمنية التي استغلت في حينها العاصفة الثلجية «ألاكسا» لجمع الشباب في تلك النقطة العسكرية تمهيدا لسحبهم إلى الخدمة.
وبعد تلك الحادثة، توقف النظام عن ذلك الإجراء بالاعتقال المباشر للمطلوبين أو القيام بأي عملية دهم واعتقال، على غرار ما يحدث في مناطق ثانية من سوريا، محاولا عوضا عن ذلك قطع الكثير من الوعود على لسان قياداته الأمنية بأن يبقي على المجندين من أبناء السويداء داخل المحافظة، دون أن تلقى تلك الوعود آذانا صاغية من أبناء السويداء.
وتحدثت أنباء متعددة في سوريا أخيرا عن إصدار إدارة التجنيد العامة للوائح جديدة بأسماء مطلوبين للخدمة الاحتياطية، عممت على شعب التجنيد في المحافظات، ومن ضمنها محافظة السويداء التي يقدر أعداد المعتكفين عن أداء الخدمتين الاحتياطية والإلزامية فيها بأكثر من 7 آلاف مطلوب يرفضون الالتحاق بالخدمة منذ عام 2011.
ويأتي هذا الرفض من قبل شباب السويداء نتيجة الأعداد الكبيرة لقتلى القوات النظامية من أبناء المحافظة الذين تجاوزت أعدادهم، حسب تقديرات المعارضة فيها، الألف قتيل، سقطوا جميعهم في معارك خاضها النظام في المناطق المختلفة منذ بداية الأحداث في سوريا.



ضربة جوية جديدة على صنعاء... و«الحوثي» تتهم أميركا وبريطانيا

صورة من مقطع فيديو تُظهر مباني محترقة عقب ضربات إسرائيلية على محطة كهرباء بالحديدة اليمنية 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
صورة من مقطع فيديو تُظهر مباني محترقة عقب ضربات إسرائيلية على محطة كهرباء بالحديدة اليمنية 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

ضربة جوية جديدة على صنعاء... و«الحوثي» تتهم أميركا وبريطانيا

صورة من مقطع فيديو تُظهر مباني محترقة عقب ضربات إسرائيلية على محطة كهرباء بالحديدة اليمنية 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
صورة من مقطع فيديو تُظهر مباني محترقة عقب ضربات إسرائيلية على محطة كهرباء بالحديدة اليمنية 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

ضربت غارة جوية جديدة العاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة، بعد يوم على غارات إسرائيلية مميتة، وفق جماعة «الحوثي».

وقالت «الحوثي»، في بيان: «شنّ العدوان الأميركي البريطاني، مساء اليوم، غارة على العاصمة صنعاء»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل ولا الولايات المتحدة ولا بريطانيا.

وأكد أحد سكان العاصمة صنعاء، التي يُسيطر عليها الحوثيون، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»: «سمعت الانفجار واهتز منزلي».

وتأتي الغارة بعد يوم على شنّ إسرائيل ضربات استهدفت مواقع عدّة الخميس، ما أدّى إلى مقتل 6 أشخاص، 4 منهم في المطار. ويطلق الحوثيون صواريخ ومسيّرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، في هجمات يقولون إنها لدعم الفلسطينيين. ويشنّ الحوثيون المنضوون في «محور المقاومة» الإيراني ضد إسرائيل والولايات المتحدة، منذ أشهر هجمات ضد سفن عابرة للبحر الأحمر وخليج عدن. واستدعت عشرات الهجمات، بواسطة مسيّرات وصواريخ على سفن شحن، ضربات انتقامية من جانب القوات الأميركية، وكذلك البريطانية.

وتشنّ الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن؛ ردّاً على استهداف الجماعة سفناً تجارية وعسكرية أمام سواحل اليمن، تقول إنها في طريقها إلى إسرائيل.

وبشكل منفصل، تشنّ إسرائيل غارات على أهداف تابعة لجماعة «الحوثي».

ونفّذت إسرائيل أعنف ضربات لها ضد الحوثيين، الخميس، بالتزامن مع الخطبة الأسبوعية المُتَلفزة لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، مستهدفة مطار صنعاء ومنشآت طاقة في صنعاء، وفي محافظة الحديدة الساحلية.

وتقول إسرائيل إن الحوثيين أطلقوا، منذ أكتوبر من عام 2023، المئات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة والصواريخ على أراضيها، مستهدفين مدناً ومدارس، كما شنّوا اعتداءات على نحو 100 سفينة كانت تبحر في مضيق باب المندب.